ليبيا المستقبل: استنكر النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة محمد امعزب موقف "الذين يقولون بأن مجلس الدولة قد خرق الاتفاق السياسي". ورد امعزب، في رسالة وجهها إلى لجنة الحوار السياسي، بطرح عدة تساؤلات، قائلا "أين هم مما يجري على ارض الواقع من تأجيج ودق طبول الحرب؟.. أين هم من الاعلان عن العمل لتحرير العاصمة وكأنها محتلة؟.. أين هم مما حدث في الهلال النفطي من الهجوم على حرس المنشآت النفطية الخاضع لحكومة الوفاق الوطني وضرب منتسبيه بطائرات أجنبية؟.. أين هم من قتل العائلات البريئة في الجفرة بهجوم غاشم بطائرة حربية تحت شرعية مجلس النواب؟..".
واعتبر امعزب، في رسالته، كل ذلك "انتهاكا وخرقا للاتفاق السياسي"، مؤكدا أن "المجلس الأعلى للدولة يجد نفسه مضطرا لممارسة كافة الصلاحيات المنصوص عليها في الاتفاق السياسي إلى حين انعقاد مجلس النواب وفقا للمواد 16 و17 و18 من الاتفاق". وأوضح امعزب أن "مشكلة ليبيا ليست تشريعية، بل في عدم وجود حكومة قوية تضبط الأوضاع السائبة"، محملا المسؤولية لـ"القلة المتحكمة من رئيس وأعضاء مجلس النواب والذي سيرفض اعتماد اي حكومة لأنه يدعم مشروع انقلابي يقوده حفتر للسيطرة على البلاد، وهذا هو الانقلاب على الشرعية"، على حد وصفه.