ليبيا المستقبل (عن الأناضول): رحّب الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، بنجاح عملية الإزالة الآمنة للأسلحة الكيميائية المتبقية من ليبيا، وفقا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية. واعتبرت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي "فيديريكا موجريني"، في بيان صحفي، أن هذا الإجراء يُعد "تطورا إيجابيا وهاما لاستقرار ليبيا". وأضافت موجريني، أن "تخلص ليبيا من المواد الكيمائية بصفة نهائية، بعد أن وصلت إلى ألمانيا ليتم تدميرها في معامل مخصصة والتخلص منها بشكل آمن هناك، من شأنه إزالة خطر وقوع هذه الأسلحة في الأيادي الخطأ".
وهنأت موجريني، "كل الذين عملوا بجد لتحقيق هذه النتيجة: المدير العام، وموظفي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وحكومة الوفاق الوطني الليبية، وكذلك الدول الأطراف التي ساهمت في نجاح العملية، ولا سيما الدنمارك التي وفرت سفينة نقل والمرافقة البحرية، وألمانيا التي توفر مرافق التدمير". كما اعتبرت العملية "مثالا آخر على الجهود الدولية الناجحة لمساعدة دولة طرف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية على الامتثال لالتزاماتها، وخطوة أخرى نحو القضاء التام على كل الترسانات الكيميائية".
وأعلنت الحكومة الليبية، في الـ30 من أغسطس 2016، نقل الدفعة الأخيرة من المواد الكيميائية إلى ألمانيا على متن سفينة دنماركية، مؤكدة خلو البلاد تماما من أية أسلحة محظورة دوليا. واعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار (2298) في 22 يوليو الماضي، وأجاز للدول الأعضاء بالأمم المتحدة المساهمة في عملية نقل وتخزين وتدمير الأسلحة الكيميائية الليبية تحت إشراف المنظمة، وذلك خشية وقوع تلك المواد في أيدي عناصر أو جماعات متشددة أو إرهابية، في ظل الانفلات الأمني الذي تعيشه البلاد. يُذكر أن السلطات الليبية قدمت خطاباً رسمياً إلى الأمم المتحدة في أوائل يوليو الماضي، وطلبت المساعدة في تدمير ما تبقى لديها من مواد كيميائية (قُدرت بنحو 700 طن من الفئة الثانية).