ليبيا المستقبل: تم منذ قليل، بالعاصمة التونسية، وبرعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، توقيع "محضر مصراتة وتاورغاء بشأن عودة النازحين وتعويض المتضررين". وقد قام بالتوقيع رئيسا لجنة الحوار في كل من مصراتة وتاورغاء نيابة عن المجلس البلدي مصراتة والمجلس المحلي تاورغاء. وينص الاتفاق على التزام الطرفين بـ"العمل على وقف كافة الحملات الإعلامية التي يبث الفتنة والضغينة وتؤجج النفوس وتحض على الكراهية"، كما ينص على "ضرورة جبر الضرر كحق للمتضرر لتعويض ما تعرض له من انتهاكات". وتشمل التعويضات المتوفين والمحتجزين والمفقودين والأضرار الصحية والمنقولات. وفي باب الترتيبات الأمنية لعودة النازحين أكد الاتفاق على "إنشاء غرفة عمليات مشتركة من مصراتة وتاورغاء، على أن يتم اتخاذ الإجراءات من وزارتي الدفاع والداخلية". وتتولى الدولة "تشكيل لجنة لتوفير المتطلبات والمقومات الأساسية للعودة والتمكن من العيش الكريم وإزالة الألغام ومخلفات الحرب وفتح الطرق وإعادة تهيئة المستشفيات والمدارس وربط شبكة الكهرباء وتوصيل المياه وإعادة تأهيل المنازل".
وتناولت المادة العاشرة من الاتفاقات آليات التنفيذ، حيث "تقوم الدولة الليبية باتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لتنفيذ بنود الاتفاق والتي من أولوياتها إنشاء صندوق خاص بهذا الملف، وتأسيس لجنة مستقلة بما يضمن تحقيق الشفافية والمصداقية ومتطلبات الضحايا واحترام مبادئ حقوق الإنسان". أما المادة الحادية عشر فأكدت على أن المجلس البلدي مصراتة والمجلس المحلي تاورغاء "هما الممثلان الشرعيان للطرفين"، وأن بنود هذا الاتفاق تصبح سارية "بعد التوقيع عليه من لجنتي الحوار وفور اعتماده من المجلس البلدي مصراتة والمجلس المحلي تاورغاء والمصادقة عليه من الحكومة الليبية". وأكدت المادة الثانية عشر من الاتفاق على أن عودة النازحين تكون فور انتهاء إجراءات اعتماد الاتفاق وتأسيس الصندوق وإيداع الأموال فيه بتاريخ 15 أكتوبر 2016.
عبدالرحمن الشكشاك يبارك اتفاق الصلح بين مصراتة وتاورغاء