إنها شهيدة، ومطلق الرصاصة التي قتلتها مجرم قاتل سيحاسب على ذلك يوم لا ينفع مالا ولا بنون إن لم تطاله المحاسبة أثناء حياته... مع الأسف الشديد العشرات بل المئات الذين تسبب لهم الرصاص العشوائي إما في الموت أو في الإعاقة منذ فبراير سنة 2011، ويبدو أن مستوى التخلف لدينا حطم كل أرقامه القياسية بحيث لم نتعظ ونتوقف عن عادة إطلاق الرصاص في كل المناسبات ربما حتى النجاح في الامتحانات نعبر عنه بإطلاق الرصاص ويتسبب ذلك في إزعاج الناس وفي الإضرار بهم. الأسوياء من البشر يعبرون عن الفرح موسيقى وغناء ورقص وتوزيع الهدايا، ليت السوية تصل إلينا وتجعلنا أسوياء بحيث نعرف كيف نستعمل ما نمتلكه استعمالا سليماً تطون نتيجته فرح وسرور. من نحن؟ وسائل الإعلام المختلفة تنبه على عدم إطلاق الرصاص في غير أرض المعركة، وخطباء المساجد يكررون حثهم على عدم استعمال السلاح في المدينة، ومستعملي السلاح ما يزالوا مصرين على استعماله وبكثافة غير مكترثين بالأضرار الناتجة عنه لمن يشاركهم الحياة في المدينة..اللوم على المسؤولين في الجيش وفي الأجهزة الأمنية، من لا تردعه توعية يردعه المكلفون بتطبيق القانون، وأرجو أن نرى له تطبيقاً....