أهم الأخبار

أرشيف مجلّة "العربي": مدخل إلى ستّة عقود

ليبيا المستقبل | 2023/01/13 على الساعة 11:10

ليبيا المستقبل (العربي الجديد): في شهر كانون الأول/ ديسمبر من عام 1958 طُبع العدد الأوّل من "مجلّة العربي"، والتي تصدر عن "المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب" في دولة الكويت. وخلال أربعة وستين عاماً، استطاعت أن تكون علامة فارقة في مشهد المنشورات الثقافية العربية، رغم ما واجهه هذا القطاع من تحدّيات كان أبرزها انتشار وسائل الإعلام الإلكتروني والاعتماد الأكبر من الأجيال الشابة على كل ما هو سريع وجاهز.

وتَرتبط تسمية المجلّة بـ"العربي" بالفكر العروبي، الذي عرف ازدهاراً ــ أكثر من اليوم ــ في سنوات تأسيسها، وهو ما يبدو جلياً في صفحاتها ومواضيعها، كما في شعارها: "يكتبها عرب ليقرأها كلّ العرب". وفي عام 1957، جرى تشكيل لجنة، رأسَها أحمد السقّاف، لتأسيس المجلّة، وبُدئ البحث حينها عن رئيس للتحرير في العراق ولبنان وسورية ومصر، إلى أن استقرّ على اختيار أحمد زكي عاكف كأوّل رئيس تحرير لها.

وكان زكي عاكف (1894 ــ 1975) قد كتب في تصدير العدد الأوّل أن المجلّة مخصّصة "لكُلّ ما يتمخّض عن الفكرة العربية من معانٍ. فهي ضدّ المرض ومع الصحّة، ومن الصحة صحّة العقول. وهي ضدّ الجهل ومع المعرفة في هذا الوطن العربي كلّه".

"البحث في أرشيف مجلّة العربي" عنوان الورشة التي تنظّمها "دارة الفنون" في عمّان، وتقدّمها الباحثة هبة مسعد، خلال الفترة الممتدّة من الحادي والعشرين إلى الثلاثين من هذا الشهر، بدءاً من الرابعة مساءً بشكل يومي، باستثناء الثلاثاء والجمعة.

وتأتي أهمية العودة إلى أرشيف المجلّة بنسختيها الورقية والرقمية لما تُتيحه من فرصة للغوص في تاريخ الوطن العربي عبر سنوات شكّلت وأعادت تشكيل الهوية العربية، بالنظر إلى قضايا محورية مشتركة وأثرها على الواقع الذي نعيشه اليوم

يُشار إلى أن الورشة تستهدف الكُتّاب والباحثين والمهتمّين بالأدب للعمل ضمن مجموعات البحث في أرشيف المجلّة خلال سنوات مضطربة سياسياً على مستوى الوطن العربي، ولاختيار نصوص مقترحة لجلسات قراءة جماعية تبحث في مفهومَي الوطن والانتماء خلال شهر شباط/ فبراير المُقبل.

العربي الجديد، 12/1/2023

لا تعليقات على هذا الموضوع
آخر الأخبار
إستفتاء
ما التقييم الذي تسنده لـ"السقيفة الليبية" (بوابة ليبيا المستقبل الثقافية)
جيد جدا
جيد
متوسط
دون المتوسط
ضعيف
كود التحقق :
+
إعادة
لمتابعة ليبيا المستقبل