ليبيا المستقبل: سجلت ليبيا خلال الأسابيع الأخيرة مئات الإصابات بمرض تنفسي يدعى الفيروس المخلوي، معظمها حالات اكتشفت لدى الأطفال، وذلك وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية مؤخرا تصريحات لمدير مستشفى "الكاسح التعليمي" بالكفرة، (جنوب شرق)، إسماعيل العيظة قال فيها إنه "خلال الأسبوع الماضي استقبلت العيادات الخارجية بمعدل يومي 250 طفلا مصحوبين بأعراض فيروس الجهاز التنفسي المخلوي" كما "ترددت قرابة 1600 حالة على المستشفى خلال الأسبوع الماضي وازدادت الحالات في نهاية الأسبوع".

وتعمل العناصر الطبية والمركز الوطني لمكافحة الأمراض على رصد وتتبع الفيروس، المعروف اختصارا بـ"آر إس في"، والذي يشكل خطرا أيضا على كبار السن وذوي المناعة الضعيفة.

وفي السياق نفسه، دعت السلطات الصحية أولياء الأمور إلى منع أبنائهم من الذهاب إلى المدارس في حال ظهرت عليهم أعراض مثل ارتفاع درجات الحرارة والسعال الحاد.

وفي تصريحات تلفزيونية نقلتها مواقع محلية، قال رئيس اللجنة العلمية بمستشفى "الكاسح التعليمي"، نايف الشريف، إن أعراض الفيروس المخلوي تظهر على الأطفال وتتراوح بين خفيفة وشديدة، مبرزا أنها تسبب ارتفاعا في درجات الحرارة وضيقا في التنفس.

من جانبه أبرز مدير مركز مكافحة الأمراض حيدر السائح أن الفيروس "موسمي ينشط عادة في فصل الشتاء" مؤكدا أن التعافي منه تلقائي "يتم عبر مراقبة درجة الحرارة ومستوى التنفس".

واكتفى المركز خلال الأيام الماضية بنشر منشورات توعية على صفحته على تويتر، تدعو الراشدين إلى تغطية الفم باليد عند السعال وتجنب الاتصال الوثيق بالأطفال وتنظيف الأسطح والأجهزة المحمولة لمنع انتقال الفيروس إلى الأطفال، دون الإشارة إلى عدد الحالات المسجلة في الأيام الماضية.

وعن أهم الخطوات لتخفيف أعراضه، أوصى المركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض باستخدام مسكنات الألم الخاصة بالأطفال وتشجيعهم على شرب كميات كافية من السوائل وزيارة الطبيب عند الحاجة.

الفيروس المخلوي التنفسي

والفيروس المخلوي التنفسي من الأمراض المنتشرة في فصل الشتاء والتي تصيب بالدرجة الأولى الأطفال الخدج والذين تقل أعمارهم عن عامين، كما قد يصيب الأطفال في مراحل عمرية مختلفة.

وتوضح سلسلة منشورات للمركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي)، أن فيروس "آر إس في" يسبب أعراضا شبيهة بالزكام، ومع مرور الوقت تتفاقم الأعراض المرتبطة به لتشمل التهابا في القصبات الهوائية ما قد يستدعي دخول الطفل إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وبخلاف الأطفال، لا تؤثر أعراض الفيروس على البالغين باستثناء الذين يعانون من أمراض مزمنة مرتبطة بالقصبات الهوائية والتنفس، لذلك، توصي السلطات الصحية المصابين بأعراض الفيروس بتجنب الاتصال الوثيق بالأطفال لمنع انتقال العدوى إليهم.

المصدر: أصوات مغاربية