أهم الأخبار

إنزال نعش الملكة إليزابيث إلى القبو الملكي قبيل دفنها في كنيسة سانت جورج

ليبيا المستقبل | 2022/09/19 على الساعة 21:21

ليبيا المستقبل - (رويترز): تم إنزال نعش الملكة إليزابيث إلى قبو في قلعة وندسور، مثواها الأخير، الاثنين في نهاية مراسم جنازة لم يسبق لها مثيل على مدار اليوم بحضور زعماء العالم ونزول حشود من الناس إلى الشوارع لوداع ملكتهم المبجلة.

واصطف مئات الألوف من المشيعين على الطريق الذي سلكه النعش من لندن حيث ألقوا عليه الزهور وهتفوا وصفقوا أثناء مرورها من المدينة إلى الريف الإنجليزي الذي أحبته كثيرا. واحتشد الآلاف في العاصمة لمشاهدة الموكب والجنازة، في تكريم مناسب لأطول ملكات بريطانيا جلوسا على العرش والتي نالت احتراما عالميا على مدى 70 عاما.

وداخل كنيسة وستمنستر آبي، حضر المراسم قرابة ألفي شخص من بينهم 500 من رؤساء دول العالم ورؤساء الحكومات وأفراد العائلات المالكة الأجنبية وشخصيات بارزة من بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن.

ثم تحول الاهتمام بعد ذلك إلى كنيسة القديس جورج في قلعة وندسور حيث حضر قرابة 800 ضيف مراسم تسبق دفن الجثمان. يلي ذلك إبعاد التاج والكرة الملكية والصولجان، ورموز سلطة الملكة، عن التابوت ووضعهم على مذبح الكنيسة.

ثم كسر كبير أمناء البلاط الملكي عصا خدمته بما يؤذن بنهاية وقت عمله في خدمة الملكة ووضعها على التابوت قبل أن يتم إنزاله ببطء للقبو الملكي. وبينما غنى الجمع النشيد الوطني بدا أن الملك تشارلز يغالب دموعه.

وفي وقت لاحق من المساء، سيتم دفن جثمان إليزابيث في مراسم عائلية خاصة إلى جوار زوجها الأمير فيليب، الذي توفي العام الماضي عن 99 عاما، في نفس الكنيسة حيث دُفن أيضا والداها وشقيقتها الأميرة مارجريت.

* حياة ثرية

خلال الجنازة، قال رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي للحاضرين أن الحزن الذي شعر به الكثيرون في بريطانيا والعالم بأسره يعكس "الحياة الثرية والخدمة بمحبة" عاشتها الملكة الراحلة. وتابع قائلا "معروف أن جلالة الملكة الراحلة أعلنت في عيد ميلادها الحادي والعشرين أن حياتها كلها ستُكرس لخدمة الأمة والكومنولث".

وأضاف "نادرا ما يتم الوفاء بهذا الوعد بشكل جيد. قلة من القادة يتلقون فيضا من الحب الذي رأيناه". وعلا صوت نفس الموسيقى الذي تم عزفه في زفافها عام 1947 ثم في تتويجها بعد ذلك بست سنوات.

وبعد الجنازة، تحرك جنود من البحرية بنعشها المغطى بالعلم في شوارع لندن على عربة في واحدة من أكبر المواكب العسكرية التي شوهدت في بريطانيا، بمشاركة الآلاف من أفراد القوات المسلحة الذين يرتدون ملابس احتفالية.

ساروا بخطى منتظمة مع عزف فرق مصاحبة للموسيقى الجنائزية، بينما في الخلفية كانت ساعة بيج بن الشهيرة تدق أجراسها كل دقيقة. وتبع الملك تشارلز وأفراد كبار من العائلة الملكية الموكب سيرا على الأقدام.

تم نقل النعش من كنيسة وستمنستر إلى قوس ولينجتون ثم إلى عربة لتنقله إلى وندسور حيث انتظرت المزيد من الحشود الكبيرة بصبر.

ومن بين من جاءوا من جميع أنحاء بريطانيا وخارجها، تسلق البعض لوحات إعلانية ووقفوا على الحواجز والسلالم لمشاهدة الموكب الملكي. وبينما ارتدى البعض بدلات وفساتين سوداء أنيقة، كان آخرون يرتدون ملابس رياضية.

وشاهد ملايين آخرون عبر شاشات التلفزيون في منازلهم الجنازة اليوم، والذي أعلن عطلة رسمية. ولم يسبق بث جنازة لملك بريطاني على التلفزيون من قبل.

قال بولديف بيكار (72 عاما)، وهو صائغ من بلدة سلو القريبة، متحدثا من أمام قلعة وندسور، "آتي إلى وندسور على مدى 50 عاما". وأضاف "رأيتها (الملكة) عدة مرات على مر السنين؛ شعرت أنها جارة لنا. وكانت حقا امرأة لطيفة وملكة جميلة... من الجيد أننا تمكنا من إلقاء وداع أخير لجارتنا".

* "لا تُقهر"

توفيت إليزابيث يوم الثامن من سبتمبر أيلول في قلعة بالمورال، وهي مقر إقامتها الصيفي في اسكتلندا. وظلت حالتها الصحية تتدهور، وغابت الملكة التي أوفت بمئات من الالتزامات الرسمية بعد أن بلغت سن التسعين، شهورا عن الحياة العامة.

ومع ذلك، فقد ظهرت قبل يومين فقط من وفاتها، انطلاقا من شعورها بالمسؤولية والواجب، بينما كان يبدو عليها الوهن ولكنها كانت مبتسمة عندما عينت ليز تراس لتكون رئيسة الوزراء رقم 15 والأخيرة في عهدها.

وبما أنها عمرت وكانت صلتها متشابكة مع كل جوانب الحياة في بريطانيا، جاءت وفاتها صدمة حتى لأفراد من أسرتها. وقال الأمير وليام للمعزين "اعتقدنا جميعا أنها لا تقهر".

صارت إليزابيث عام 1952 الملكة الأربعين على عرش بريطانيا، في سلسلة تعود إلى عام 1066 وأيضا أول ملكة في عهد ما بعد الاستعمار. وشهدت أمتها وهي تحاول أن تنحت لنفسها مكانا جديدا في العالم وكانت أساسية في ظهور دول الكومنولث وهو تجمع يضم الآن 56 دولة.

وعندما تولت العرش خلفا لوالدها الملك جورج السادس، كان أول رئيس لوزراء بريطانيا في عهدها هو وينستون تشرشل في وقت كان فيه جوزيف ستالين يقود الاتحاد السوفيتي. وقرب نهاية المراسم خيم الصمت لدقيقتين حدادا على الملكة في الكنيسة وفي البلاد.

* راجع أيضا

- وصول نعش الملكة الراحلة إليزابيث الثانية إلى قلعة ويندسور

لا تعليقات على هذا الموضوع
آخر الأخبار
إستفتاء
ما التقييم الذي تسنده لـ"السقيفة الليبية" (بوابة ليبيا المستقبل الثقافية)
جيد جدا
جيد
متوسط
دون المتوسط
ضعيف
كود التحقق :
+
إعادة
لمتابعة ليبيا المستقبل