ليبيا المستقبل (عبد السلام الفقهي - بوابة الوسط): احتضن فضاء محمود بي، الثلاثاء، حفل توقيع كتاب "العلاقات الليبية الفرنسية.. الثقافية والسياسية خلال القرن التاسع عشر" للدكتورة مفيدة جبران، برعاية جهاز إدارة المدينة القديمة.
وقدم مدير الأمسية، المهندس والباحث عبدالحكيم الطويل، لمحة عن السيرة العلمية للمؤلفة وجهدها المتواصل في جمع وتحقيق البيانات المتعلقة بتاريخ ليبيا وموروثها.
> أحداث عالمية
وعرف الشاعر رامز النويصري في ورقة له بأبواب الكتاب، مشيرا إلى ارتكازه على جملة من التساؤلات لخصتها الكاتبة في عدة نقاط منها: ما مدى انعكاس الأحداث العالمية على العلاقات الليبية الفرنسية خلال القرن التاسع عشر؟ وما طبيعة العلاقات السياسية والثقافية بينهما؟ وما الذي حاول الفرنسيون استكشافه في الصحراء الليبية؟ والأساليب التي اتبعوها للحصول على المعلومات؟.
وعرض النويصري الاستنتاج الذي أوردته الدكتورة مفيدة في كتابها، وهو أن علاقة الإيالة الطرابلسية بالدولة الفرنسية، كانت في صورة أن ليبيا بلد مدافع عن الإسلام وفرضت تأثيرها على الفضاء المتوسطي اقتصاديا وعسكريا مما قاد فرنسا إلى عقد علاقات دبلوماسية على المستوى السياسي والاقتصادي لتحقيق أهدافها، وهو تشجيع انفصالها عن الدولة العثمانية ليسهل السيطرة عليها.
> تاريخ وتراث
وأشار الدكتور هيثم الغاوي إلى أهمية المطبوع كإضافة للمكتبة الليبية، لما تحمل هذه الحقبة التاريخية من تجاذبات وأحداث مهمة على المستوى المحلي والإقليمي.
وأضاف أن إصدارها الأخير هو امتداد لمجهودها المتواصل في التوثيق للمعمار والتراث عبر كتبها "الفنادق في المدينة القديمة طرابلس"، و"حوش الحرملك"، و"مبنى القنصلية الفرنسية".
وتضمن الحفل عددا من الشهادات حول جهود الدكتورة مفيدة جبران، قدمها كل من الباحث مصطفى حقية، والدكتورة آمال المحجوب، وعبدالحكيم القيادي.
بوابة الوسط، الأربعاء 27 يوليو 2022
* الصور عن حائط الدكتورة/ مفيدة جبران.