العربي الجديد: أكدت مصادر محلية في أجدابيا الليبية، اليوم الثلاثاء، وصول تعزيزات عسكرية إلى أحد المقار في المدينة، لدعم الكتيبة (153) التابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، والتي تتمركز قرب ميناء "الزويتينة" النفطي. وكانت الكتيبة (153) قد تمركزت قبل أيام حول الميناء النفطي مستخدمة أكثر من 100 آلية عسكرية، وعدد من المقاتلين المنتمين لقبائل تسيطر على حقول النفط جنوب الهلال النفطي. وجاء ذلك، بعد إعلان حرس المنشآت النفطية الأسبوع الماضي، رفع القيود عن تصدير النفط عبر موانئ الهلال النفطي.
وقالت المصادر لـ"العربي الجديد"، إن "التعزيزات العسكرية التي وصلت من مدينة المرج، المقر الرئيس لقيادة حفتر العسكرية، تقدر بأكثر من سبعين آلية وسيارات أخرى تحمل ذخائر"، في مؤشر لقرب اندلاع قتال للسيطرة على الميناء النفطي. وكان جهاز حرس المنشآت النفطية التابع للمجلس الرئاسي أعلن أول من أمس عن استعداده، لصدّ أي هجوم مسلح على مواقع النفط. وقال المتحدث باسم الجهاز، علي الحاسي، إن "قوات الجهاز على استعداد للضرب بيد من حديد كل ما يحاول احتلال المنشآت النفطية"، متهماً القوات التابعة لحفتر بأنها تريد "احتلال" مواقع نفطية تحت سيطرة جهاز الحرس، خصوصاً ميناء الزويتينة النفطي.
وحمّل الحاسي، في بيان متلفز، قوات حفتر مسؤولية أي أضرار قد تلحق بالمنشآت النفطية أو المدنيين في منطقة الزويتينة في حال نشوب حرب، لافتاً إلى أن "حرس المنشآت ستعامل أي معتد على منشآت النفط، معاملة داعش". ودعا الحاسي، المجلس الرئاسي إلى سرعة التحرك، من أجل "مواجهة تهديدات جدية من قبل قوات حفتر بدعم من دول عربية وأجنبية". وجاء البيان، بعد إعلان، القيادي في حرس المنشآت، العقيد بشير بوضفيرة، عن صدّ هجوم شنته قوات حفتر على ميناء الزويتينة. وحذر كل من المبعوث الأممي مارتن كوبلر، والمبعوث الأميركي، جوناثان ونير، من تعرض المنشآت النفطية للدمار، مطالبين "الفرقاء الليبيين بالحفاظ على مقدرات الشعب الليبي النفطية وسرعة الدخول في تنفيذ بنود الاتفاق السياسي".