ليبيا المستقبل: وصف رئيس مجلس النواب عقيلة صالح الحكومة المقبلة التي اختارها مجلس النواب بالاتفاق مع المجلس الأعلى للدولة بـ"حكومة الاستقرار، التي سيكون مهمتها تهيئة الأوضاع الأمنية والاقتصادية وإزالة كل أشكال القوة القاهرة التي أعاقت تنظيم الانتخابات في موعدها"، في 24 ديسمبر الماضي.
ودعا رئيس مجلس النواب، خلال كلمته إلى الشعب الليبي بمناسبة الذكرى الـ 11 لثورة فبراير 2011، مساء اليوم الخميس، جميع الليبيين إلى عدم التفريط في منجزات التقارب والسلام، مؤكدا أن المصالحة الوطنية هي أساس نهضة ليبيا واستقرارها.
وأضاف صالح، إن دعم الحكومة ومساعدتها على القيام بواجباتها أمر مهم، "وذلك لخدمة المواطن الليبي والنهوض بالبلاد في جميع المجالات، دون إقصاء أو تهميش."
وتابع: "نحن اليوم أمام مرحلة مفصلية، وعلينا القبول بالحوار الواقعي والموضوعي، وترك المناكفات، وكل أشكال الشد إلى الخلف، وترك الماضي والخلافات."
وقال صالح إنه "في سابقة سياسية لم تحدث منذ 2011 استطاعت الأطراف السياسية تجاوز مرحلة التدخلات والإملاءات الخارجية السلبية، وذلك بإطلاق حوار ليبي ليبي مباشر".
وأضاف أن "ليبيا في حاجة ملحة في هذه المرحلة لطي صفحات الماضي ونبذ خطاب الكراهية ومساندة حكومة الاستقرار للقيام بمهامها وهي مسؤولية مشتركة على كاهل كل الليبيين من أجل بناء دولتهم المنشودة".
وتابع "المصالحة الوطنية هي الأساس لمد جسور التسامح وترسيخ الثقة بين الليبيين في الشرق والغرب والجنوب، ونهضة ليبيا واستقرارها مرتبطة بقدرتنا على الاستمرار في حوار ليبي ليبي وعلى صياغة دستور للبلاد والاستفتاء عليه في جو ودي أخوي وبناء سلطة تنفيذية وتشريعية عن طريق انتخابات حرة ونزيهة تنتهي بها المراحل الانتقالية".
كما دعا صالح، الليبيين للوقوف صفا واحدا لطوي ماضي الصراعات والخلافات من أجل الحاضر والمستقبل، ولتجاهل أبواق الفتن والضغائن والأحقاد، ونبذ خطاب الكراهية والتوجه نحو العمل والبناء.
واعتبر أن الثورة تذكر الجميع بـ"التضحيات العظيمة التي بذلها الشعب من أجل الحرية والمساواة، فلثورة حراك اجتماعي مشروع، يجب أن تغير الواقع إلى الأفضل... والاختيار الحقيقي لوطننا هو تجاوز نفق التصادم الفكري والجهوي، وعدم التفريط في منجز السلام، وبناء مجتمع متسامح قادر على العمل والإبداع."