الأناضول: قالت الأمم المتحدة، إن الغارات الجوية التي بدأ الطيران الأمريكي شنها، اليوم الإثنين، على ليبيا "جاءت استجابة لطلب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السرّاج". وفي مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الأممية بنيويورك، أوضح فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: "نحن على دراية بالتقارير التي تفيد بوقوع غارات جوية أمريكية على ليبيا ونحن نفهم أن تلك الغارات جاءت استجابة لطلب تقدم به رئيس حكومة لوفاق الوطني فائز السراج". وفي وقت سابق اليوم أعلن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، استجابة واشنطن لطلبه حيث بدأت شن غارات جوية ضد مواقع لتنظيم "داعش" في مدينة سرت شمال وسط البلاد، وذلك لـ"دفع الضّرر وحماية المدنيين".
وقال في كلمة بثتها، اليوم الإثنين، قناة ليبيا الرسمية، إن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق "قرّر بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي الاستجابة لما طلبته غرفة العمليات الخاصة (مصراتة سرت) التابعة لعملية البنيان المرصوص (الموالية لحكومة الوفاق) بطلب دعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ ضربات جوية محدّدة ضد مواقع تنظيم داعش في سرت". وأضاف أن أولى هذه الضربات بدأت بالفعل صباح اليوم الإثنين موقعة خسائر فادحة في صفوف التنظيم، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأشار السرّاج إلى أن هذه الضربات "ستكون ذات إطار زمني محدّد (لم يذكره) ولن تتجاوز مدينة سرت"، مؤكّدًا أنه "لن يكون هناك أي تواجد عسكري عسكري أجنبي على الأرض، وأن أي تواجد سيقتصر على الدعم الفني واللوجستي فقط لو استدعى الأمر". في نفس السياق جدّد السرّاج رفضه لأي تدخل أجنبي أو محاولة لانتهاك السيادة الوطنية، مشيرًا إلى أن "أي دعم لابد وأن يكون بطلب من حكومة الوفاق وأنه لن يكون مسموحًا بأي دعم يقدم خارج إطار هذه الشّرعية". ومنذ يومين نشرت وسائل إعلام محلية ما قالت إنها رسالة من غرفة العمليات العسكرية الخاصة (مصراتة - سرت) موجهة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق تطالبه بتدخّل جوّي أمريكي عبر القنابل الموجّهة لاستهداف مواقع (خطيرة ومحصّنة) لداعش في سرت.
وسبق أن أعلن السراج خلال كلمته في القمة العربية بنواكشوط في 25 يوليو/تموز المنصرم، عن قرار المجلس الرئاسي بتفعيل دور ليبيا في التحالف الإسلامي (تقوده السعودية) وانضمامها للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش(تقوده أمريكا)، مطالبًا الدول العربية بمساعدة الليبيين من خلال حكومة الوفاق على وقف تدفّق السلاح نحو ليبيا.