لك ان تتخيل من أقصى مدينة او قرية بالشرق او الغرب.. بالشمال او الجنوب بليبيا لم تكن ممثلة او حاضرة بعرس #هون السنوي، مهرجان الخريف...
الالاف من الرجال والنساء الشباب الفتيات والأطفال كانوا هنا يصنعون السلام الحقيقي عبر الفن والادب والثقافة، ومن خلال الحوار المباشر وغير المباشر، أربعة أيام حبلى بالمفاجاءت والمسرات الضاجة بالبهجة والفرح، جاءوا يصنعون الغد لاطفالهم بمعرفة اخوتهم واخواتهم واقرانهم ويستمتعون باوقاتهم وهم يتبادلون الضحكات وسرد القصص والحكايات التي تبشر بكل ماهو مفرح وجميل، بعيداً عن الحروب والصراعات المدمرة التي تمجد القادة والزعماء والتي اكلت الأخضر واليابس.
مهرجان الخريف ينشد الحب والسلام والمصالحة النابعة من بسطاء الناس وبعيداً عن مصالح ومطامع الساسة والنفعيين تجار الحروب.. أربعة أيام غنى خلالها الحضور وانشدوا بروح ليبيا وتاريخها الحقيقي عبر الفن والادب، مؤكدين على المعنى الحقيقي للهوية والانتماء.
عبدالله زاقوب