تشن الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية في الحكومة الموقتة بمدينة البيضاء منذ سنة تقريبًا هجومًا على مكونات المجتمع الليبي حد التكفير، وتحرض على جزء من الليبيين أمثال النشطاء بالتيار المدني والكتَّاب والمثقفين وتكفرهم... منذ سنة أو أكثر وهذه الهيئة تصدر البيانات والفتاوى على كل كبيرة وصغيرة تحدث ولا توفر أي فرصة لمهاجمة مكونات المجتمع الليبي بدعوى حرص الهيئة العامة للأوقاف على الدين الإسلامي. حتى أنها استدعت في شهر يناير الماضي شيخًا سعوديًا يدعى (أسامة عطايا العتيبي) المكنى (أبوعمر) سبق له القتال في أفغانستان بإلقاء الدروس والمحاضرات والندوات (والدعوة إلى الله) في ليبيا.
ومنذ أسبوع تقريبًا أقامت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية الدنيا ولم تقعدها حول مؤتمر لليهود الليبيين وأصدرت البيانات بل عممت خطبة موحدة على خطباء المساجد بالمنطقة الشرقية هاجمت وحذرت فيها من التيار المدني والعلمانيين والمثقفين الليبيين، ولكن هيئة للأوقاف والشؤون الإسلامية التي تدعي حرصها على الدين الإسلامي صمتت وخرست ((رغم مرور 5 أيام كاملة)) على اعتداء جنود الاحتلال الصهيوني على المسجد الأقصى وإغلاقه ومنع رفع الأذان والصلاة فيه فلم تصدر بيانًا ولم نسمع فتاويها فالتزمت الصمت المطبق ووضع شيوخها رؤوسهم في الرمل مثل النعام بعد أن كانوا أسودًا على الليبيين.
ولأن شيوخ هذه الهيئة مرجعتيهم هم شيوخ الوهابية في السعودية هنا نطرح سؤالا للهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية في الحكومة الموقتة بمدينة البيضاء: من يمنع الجيش السعودي من الذهاب لتحرير المسجد الأقصى؟ ومن يمنعكم أنتم ويمنع شيوخ السعودية السلفية من إعلان الجهاد في المسجد الأقصى؟ وهل يحكم العلمانيون الذين يشغلونكم السعودية وهم من يمنعون الجهاد في الأقصى؟!!
إن الإجابة على هذه الأسئلة ستكشف لليبيين على أمرين إما أن هذه الهيئة تأتيها الفتاوى والبيانات من الخارج وتخدم أجندة تهدف إلى الفتنة وتمزيق النسيج الاجتماعي الليبي، أو أنها مجموعة من المنافقين لا يهمهم الدين الإسلامي.
محمد سلامة
* إطلع علي: ليبيا (بيان): دعوات مقلقة وفوضى فتاوى تُشكل خطرًا محققا على السلم الأهلي