ليبيا المستقبل - علاء فاروق: كشف رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان كواليس مجريات لقاء أعضاء لجنة الحوار السياسي المنعقدة في تونس بخصوص تقييم ما توصل إليه الإتفاق السياسي الموقع في الصخيرات ديسمبر الماضي. وقال صوان في تصريحات خاصة لـ"ليبيا المستقبل": اجتمع اعضاء لجنة الحوار الليبي في العاصمة التونسية على مدى ثلاثة ايام عقد فيها العديد من اللقاءات سواء بين أطراف الحوار فيما بينهم او بين رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي وفريق الحوار و بحضور البعثة الدولية أيضا.
وأكد رئيس العدالة والبناء والذي شارك في هذه اللقاءات أن الإجتماعات بمجملها كانت إيجابية ومثمرة حيث أكد غالبية الاطراف على ضرورة الاستمرار في دعم المجلس الرئاسي وتأجيل النظر في تغييره – الأمر الذي كان قد طرحه البعض - مع ضرورة اللقاء مباشرة مع رئيس وأعضاء المجلس، وأن ينقل لهم تقييم فريق الحوار والشعب الليبي عموما فيما يتعلق بالأداء المرتبك وعدم القدرة على حلحلة أهم الملفات حتى الآن. وتابع: من جانبه عرض رئيس واعضاء المجلس الرئاسي خلال هذا اللقاء أهم الخطوات التي قاموا بها والصعوبات التي تواجههم، ابتداء من الدخول إلى العاصمة في ظروف صعبة وانتظار مجلس النواب أربعة اشهر لمنح الثقة، وسيطرة المجموعات المسلحة على أغلب مرافق الدولة، قبل أن يضطروا إلى تفويض الوزراء لمباشرة العمل على الرغم من أن بعضهم لم يلتحق بعد، ومع ذلك فإن المجلس الرئاسي تمكن من تحقيق خطوات باتجاه استلام أغلب المقرات الحكومية والعمل على القضاء على الإرهاب متمثلا في داعش، وتشكيل غرف عمليات " مصراتة – سرت " ودعمها بما أمكن من الدعم الدبلوماسي والمالي وتوفير العلاج للجرحى، وأنها الآن في المراحل الأخيرة لتحقيق أهدافها.
بعد ذلك التقى فريق الحوار مع مندوبي وسفراء الدول الأجنبية حيث قدم السيد "كوبلر" إحاطة للحاضرين وفتح باب النقاش والذي أكد فيه مندوبي وسفراء الدول دعمهم الكامل للاتفاق السياسي والمجلس الرئاسي ممثلا وحيدا لليبيا ،بعد أن وجهت انتقادات لبعض الدول لاستقبالها شخصيات سياسية لا تعترف بالاتفاق السياسي.