أهم الأخبار

ميليشيات "مدعومة من الغرياني" تخسر مواقعها بطرابلس

ليبيا المستقبل | 2017/05/31 على الساعة 05:29

استغلت جماعة مسلحة انسحاب الميليشيات الإسلامية من العاصمة طرابلس لغلق مقر دار الإفتاء التي يرأسها المفتي الصادق الغرياني الذي عرف بتكفيره لليبيين وتحريضه على العنف ضد الجيش الوطني الليبي والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.

ليبيا المستقبل (عن العرب اللندنية): اقتحمت مجموعة مسلحة، يرجح أن تكون تابعة لحكومة الوفاق الليبية، مقر دار الإفتاء بالعاصمة الليبية طرابلس التي يرأسها المفتي المعزول الصادق الغرياني وقامت بغلقها بعد مصادرة محتوياتها. وقالت دار الإفتاء، في بيان أصدرته مساء الإثنين بخصوص الهجوم على مقرها، إن "بعض المجرمين اعتدوا البارحة على مقر دار الإفتاء بمنطقة الظهرة"، لافتة إلى أن هذا الاعتداء هو "الاعتداء الثالث على المقر خلال الشهرين الماضيين".

وأشار البيان إلى أنه "ومن إفادة شهود عيان، تبيّن أن المجرمين كانوا يستقلون سيارة تحمل شعار الأمن المركزي فرع طرابلس، ويرتدون الزي العسكري". وحمّلت دار الإفتاء حكومة الوفاق الوطن والأجهزة الأمنية، مسؤولية الاعتداء على مقرها. والتزمت الحكومة الصمت وفضلت عدم الرد على بيان دار الإفتاء، إلا أن مراقبين اعتبروا أن إغلاق دار الإفتاء يأتي كخطوة طبيعية بعد أن فقدت الميليشيات الإسلامية والجهوية الداعمة نفوذها في طرابلس. ويرى متابعون أن إغلاق دار الإفتاء سواء من قبل السلطات أو سكان العاصمة رد فعل عادي بالنظر إلى الفتاوى المحرضة على قتال الليبيين لبعضهم البعض التي كان يصدرها "الشيخ" الغرياني.

وخسرت ميليشيات يدعمها الغرياني وجماعات إسلامية على رأسها "الجماعة الليبية المقاتلة" التي تتهمها جهات عديدة بالتشدد والإرهاب والتعامل مع جماعة "أنصار الشريعة" المحظورة دوليا، مواقعها في العاصمة طرابلس عقب اشتباكات مع ميليشيات موالية لحكومة الوفاق. وكان مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق أعلن سنة 2014 حل دار الإفتاء وإقالة الغرياني، لكنها بقيت تمارس مهامها بشكل طبيعي في ظل الدعم الذي تتلقاه من المؤتمر الوطني المنتهية ولايته وحكومة الإنقاذ وميليشياتهما.

وأيّد الكثير من الليبيين حينئذ قرار حل دار الإفتاء، معتبرين أنه خطوة مهمة نحو تحجيم المفتي الذي لم يجد من يحاسبه على تكفيره لليبيين ودعواته المتكررة إلى العنف والإرهاب ضدّ الدولة. ويطلق بعض الليبيين صفة "مفتي قطر" على الغرياني وذلك لدفاعه المستمر على تدخل الدوحة في الشؤون الداخلية لليبيين ودعمها اللامحدود للتيار الإسلامي كرد للجميل على دعمها لمن يصفهم بـ"الثوار" خلال الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي. ورغم أن الإطاحة بنظام القذافي كانت بمشاركة كل الليبيين الرافضين لحكمه، إلا أن الغرياني يحصر صفة “الثوار” في الميليشيات المتطرفة التي كان أغلب عناصرها في السجون بسبب انتمائهم لجماعات إرهابية.

ولطالما اتهم "الجيش الوطني" الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والسلطات المنعقدة شرق البلاد قطر بدعم الجماعات الإرهابية في عدة مدن وفي مقدمتها مدينة بنغازي. وعرف الغرياني طيلة السنوات الماضية بخطابه التكفيري المشيد بالجماعات المتطرفة التي ينفي عنها دائما صفة الإرهاب، إذ قال في تصريحات سابقة "لا يوجد إرهاب في ليبيا، ويجب ألاّ تطلق كلمة الإرهاب على أنصار الشريعة، فهم يَقتُلون ولهم أسبابهم، من مات منهم فهو شهيد".

وأعلن تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا السبت حل نفسه. وقال مراقبون إن هذه الخطوة لا تعدو أن تكون إلا محاولة من التنظيم والدول الداعمة له لنفي أي سبب لاستهدافهم. ولم يكتف الغرياني بتصريحاته المنحازة للمتطرفين، إذ أصدر فتوى تقول "إن من ينضم إلى قوات خليفة حفتر ويموت معه، يخشى أن يموت ميتة جاهلية، وكل من يقاتله ويموت فهو شهيد وفي سبيل الله". واعتبر الغرياني في تصريحات حول غلق مقر دار الإفتاء أن صمت الجهات الرسمية هو من أعطى الجرأة لـ"المجرمين" لإعادة الكرة مرة، مضيفا أن المقتحمين "لم يكتفوا هذه المرة بسرقة بعض المحتويات وإنما وضعوا سلاسل على الباب وأقفلوه". وأضاف "لا يحمل هذا العمل لأهل ليبيا سوى عار العداء للدين وأهله وبخاصة كل من يتولى مسؤولية في هذا البلد في الوقت الحاضر فإلى الله المشتكى".

وتعليقا على تصريحات الغرياني قال المحلل السياسي عيسى عبدالقيوم، إن تصريحات الغرياني، التي اعتبر فيها مكتبه بمثابة الدين وأهله، تشير إلى أنه يربط بشكل مباشر بين موقف الناس والسلطة من غلق مكتب إداري للدولة وبين العداء للدين، ما يعني أن من يخالفه يخالف الدين. وأضاف عبدالقيوم على صفحته بالفيسبوك أن "انزلاق الغرياني نحو اعتبار نفسه الممثل الحصري للسماء منعرج خطير ويمثل الأساس في ما لحق من انحراف بفتاويه ومواعظه، وهو نفس ما تورطت فيه جماعة الإخوان عندما ناقشت فكرة أنها جماعة المسلمين وأن الخارج عنها خارج عن الإسلام".

العقوري | 31/05/2017 على الساعة 13:34
والحبل علي الجرار انشاءالله....
عرف الشعب طريقه...وانشاءالله وبفضل الرجال والمخلصين وغرة هذا الشهر الفضيل ان تكون نهاية هؤلاء القتلة البلطجية تجار الدين والوطن قريبة وقريبة جدا ...سيخسر هذا الرجل الذي حرض علي قتل الابرياء من الجيش والشباب المساند...سيخسر هذا الرجل لانه حرف تعاليم الاسلام الحنيف الذي يدعوا الي المحبة والسلام والعفو وليس الي القتل والذبح والخطف...ونقولوا له ياسيادة المفتي :الحبل علي الجرار كما يقول المثل...سيهرب هؤلاء اللصوص ويقفزوا من سفينة السلطان ويفروا من جلباب المرشد بعد ان عرفوا ان الغرب وامريكا قد باعوهم بعد ان تمت صلاحيتهم وأتموا مهمتهم التي من اجلها خلقتهم ودعمتهم لاجل اسقاط انظمة الحكم المستقرة وتدمير البنية التحتية للدول العربية كافة ...
مواطن متضرر من فتاوي الغرياني | 31/05/2017 على الساعة 10:33
مطالبنا نحن الشعب
نطالب رجال الامن والشرطة والقضاء الليبي باصدار مذكرة بالقبض على "الصادق الغرياني" ومحاكمنه في المحاكم الليبية بتهمة تحريض على القتل والحروب وسفك الدماء بين الليبيين وتشجيع الارهابيين المجرمين بزعزعة الاستقرار والامن وبث الرعب والارهاب بين المواطنين ومحاربة الجيش والشرطة الامر الذي تسبب في موت الاف الليبيين و الذين ليس لهم علاقهم بماحدث وتهجيرهم وتشريدهم وندمير ممتلكاتهم واراضيهم ومزارعهم وتعطيل مؤسسات الدولة والمستشفيات والمدارس والقضاء
علي الترهوني | 31/05/2017 على الساعة 08:42
تاجرالفتاوي...
كشف السيد المفتي عن وجهه بعد ان خدعنا مثل الكثيرين مستغلا طيابة الشعب وجهله بالسياسة نتيجة 42 سنة من التجهيل السياسي وقام بخداعنا بأسم الدين الحنيف مثله مثل تنظيم انصار الشريعة وشعاراته الجوفاء ((ابناؤكم في خدمتكم)) واذ هم من قاموا بالقتل والذبح والخطف والنهب والسرقة وانتهاك الاعراض في خلوات المساجد...لقد كشف السيد المفتي عن وجهه بقوله من لا يؤيد قطر فهو أقل من الكلب..!! وكشف عن توجهاته الارهابية بدعم مايسموا انفسهم ثوار وهم ابعد عنهم مثل بعد الارض عن السماء وحرض علي القتل والقتال ضد مؤسسات الدولة في ليبيا داعما لمجموعات ارهابية تتاجر بكل شيء من الدين الي الوطن....هذا المفتي كان متوقعا له هذا السقوط ومازال سيستمر السقوط لبقية اعوانه باذن الله فان الشعب لن ير
mustafa | 31/05/2017 على الساعة 08:31
السلام
السلام هو عنوان الاسلام ولكن مليشياء الغريانى والساعددى مليشياء التناطح غير دللك الافتاء ببلاش لكن الغريانى يريده بالدم
عبدالحق عبدالجبار | 31/05/2017 على الساعة 06:22
اطلب من الشعب ان يفرق بين الدين و رجال الدين
دار الافتاء عندما كان فيها و علي رأسها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ... قاموا في وجهه الطاغية و اعوانه و لم يكونوا يمثلون لا احزاب و لا جماعات .... دار الافتاء نريدها في هذا الوطن و لكن علينا ان نختار من فيها و من عليها ... لقد قام القذافي بإلغاء دور المفتي و انتم تعلموا لماذا .... الاخوان شئ و الدين شئ اخر و القاعدة و المقاتلة شئ و الدين شئ اخر لا تنسوا اننا شعب مسلم ...اللهم اهدي الشيخ الصادق الغرياني ورد هيبة دار الافتاء بشيوخ مثل الشيخ الزاوي و الشيخ التريكي و الشيخ صبحي رحمهم الله و غيرهم الكثير
آخر الأخبار
إستفتاء
ما التقييم الذي تسنده لـ"السقيفة الليبية" (بوابة ليبيا المستقبل الثقافية)
جيد جدا
جيد
متوسط
دون المتوسط
ضعيف
كود التحقق :
+
إعادة
لمتابعة ليبيا المستقبل