أهم الأخبار

ليبيا: بنغازي تلملم قبورها الجماعية.. وتنتظر مفاجآت

ليبيا المستقبل | 2017/05/16 على الساعة 14:24

ليبيا المستقبل (عن الحياة اللندنية): في قنفودة، غرب ليبيا، وقرب منطقة سكنية مقبرة جماعية كان الهلال الأحمر الليبي رفع رفاتها للتو وسلّمها إلى الجهات العدلية المختصة. ضمت المقبرة، وفق مدير مكتب الإعلام والتوثيق في الهلال الأحمر الليبي في بنغازي توفيق الشكري، 42 جثة عثر عليها في أكياس بلاستيكية وسجاد. وأثير جدل في بنغازي يتناول موضوع "المقابر الجماعية". أصوات انتقدت "نبش القبور"، لكن الشكري قال لـ "الحياة": "نحن لا ننبش في القبور، لأن هذه ليست قبوراً أصلاً، هناك جثث استخرجناها من مداخل منازل ومن شوارع، وجثامين دفنت من دون مراسم شرعية".

وقال عميد بلدية بنغازي عبدالرحمن العبار لـ"الحياة": "عُثر في بنغازي على عشرات المقابر الجماعية، ضمت مئات الجثث، بعضها كان لجنود في الجيش وأخرى لإرهابيين إما قُتلوا في المعارك أو قتلوا بعضهم بعضاً ودفنوا باستهانة". وأضاف: "هم يحفرون حفرة ويلقون جثامين قتلاهم فيها ويردمون". ولفت إلى أنه في كل منطقة حُررت في بنغازي وجدت فيها مقابر جماعية. فبعد تطهير المنطقة من الألغام يبدأ عمل الهلال الأحمر للملمة القبور الجماعية. وأوضح أن غالبية المفقودين وجدت جثامينهم في تلك القبور.

وقال الشكري إن "عدد الجثث التي عثر عليها في مقابر جماعية في بنغازي منذ 2014 بلغ حتى الآن نحو 503 جثث"، مشيراً إلى أن منطقة قنفودة ضمت غالبية تلك القبور، "لأن وجود المجموعات الإرهابية فيها استمر أكثر من عامين، وهي حُررت في شباط (فبراير) الماضي، وآخر مقبرة كُشفت فيها الشهر الجاري".

وأوضح أن الأهالي يبلغون الجهات الأمنية بشكوكهم حول وجود مقبرة، فيتم الاتصال بالهلال الأحمر والنيابة، فتعاين لجنة مختصة مكان البلاغ، وإذا وجدت مقبرة يتم انتشال الجثث. وأشار إلى أنه "إذا كانت هياكل عظمية يتم دفنها وفق الشرع، وإذا كانت الجثامين في حال يسمح بأخذ عينات لتحليل الحمض النووي، يتولى الطب الشرعي الأمر، ويتم تسليم الجثامين التي يتم التعرف إليها لذويهم، إذ إن لدى الطب الشرعي عينات من ذوي المفقودين".

ولاحظ أن "القبور الجماعية وجدت في مناطق متطرفة، وفي قلب المناطق السكنية وداخل بيوت ومزارع"، لافتاً إلى أنه منذ بداية السنة وحتى نهاية نيسان (أبريل) الماضي تم استخراج 167 جثة من تلك المقابر، بعضها كان ملقى في شوارع مناطق اشتباكات. وأوضح أن "الهلال الأحمر استخرج أكثر من ألف جثة من المقابر الجماعية أو من الشوارع منذ بداية التحرير. لكن الرقم ربما كان أعلى، إذ إن الجنود وحتى المواطنين يجدون قبوراً ويرفعونها".

وفي مزرعة في منطقة "أم مبروكة" في غرب ليبيا، شوهدت حفرة كبيرة، قال الشكري إنها كانت من أغرب المقابر الجماعية التي استخرجها الهلال الأحمر، وأضاف: "وجد صاحب المزرعة منطقة مرتفعة عن سطح الأرض ومنبوشة، فشك في كونها مقبرة، فأبلغ الجهات المختصة، وباشرنا العمل بوسائل بدائية. كلما حفرنا نجد شواهد على وجود مقبرة، لكن لا وجود لجثث، إذ كنا نعمل بوسائل بدائية. وفي اليوم التالي أحضرنا جرافة، وبعد حفر نحو متر ونصف المتر، وجدنا 20 جثة متحللة لأشخاص يرتدون كامل ملابسهم وحتى أحذيتهم، ويتمددون على مراتب أسرّة. كل جثة كأنها دُفنت نائمة على سريرها. لحاهم الطويلة وشعرهم الكثيف يدل على أنهم إرهابيون". وقال: "لم نجد تفسيراً لدفنهم في تلك الحال، ولماذا الدفن على مراتب الأسرة، وبكامل ملابسهم؟".

ومن الأرجح أن هؤلاء طبقوا قاعدة يعتقدون أنها شرعية تقول بأن "الشهداء" وفق معتقدهم، لا تُجرى لهم مراسم الغُسل. وأوضح أنه وجدت أكثر من مقبرة جماعية لجثامين يرتدي أصحابها ملابسهم، لكن كانت تلك أغرب مقبرة. وتوقع الشكري "كارثة" في منطقتي "الصابري" و "سوق الحوت" في وسط المدينة لجهة الشمال، اللتين لا تزالان تشهدان اشتباكات. وقال: «نتوقع مقابر جماعية كثيرة. توقعاتنا تشير إلى أعداد هائلة من الجثامين، بسبب طول فترة وجود الإرهابيين في المدينة وطول أمد الاشتباكات".

LIBYAN BROTHER IN EXILE | 16/05/2017 على الساعة 19:46
ن ينتهي الصراع المسلح ومسلسل العنف ما دام السلاح منتشر
لن ينتهي الصراع المسلح ومسلسل العنف والمقابر الجماعية والفردية والخطف وإغتصاب الأناث والسطو المسلح وغيرها من المأسئ فى وطننا الغالي ليبيا ما دام السلاح منتشر فى يد كل من هب ودب! إن أهم ما يجب عمله لعودة الامن والاستقرار لوطننا هو نزع الاسلحة من كل المدنيين والعصابات المسلحة بخلاف تسمياتها والبحث عن المخبى منها والقبض على المجرمين العتاولة الذين فروا من السجون وضبط الحدود٠ ولتطبيق كل هذه الخطوات الهامة نحتاج إلى قوة عسكرية كبيرة ضاربة وحاسمة يهابها كل الجماعات المسلحة وبدون هذا الحل سيستمر حال وطننا المأساوي وقد يتدهور إلى ماهو أسوأ ونصبح دويلات فاشلة ويحتلنا جيراننا وتختفي ليبيا من خارطة العالم٠ ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
عادل الغرياني | 16/05/2017 على الساعة 16:06
يا خسارة يا شباب ليبيا
كل هؤلاء القتلى من الطرفين كان من الممكن ان يكونوا رجال صالحون يبنون وطنهم بعد ان من الله عليهم بالخلاص من ذاك الشيطان المجرم المخرب ولكن ماذا نقول pى هذه الكوراث هي من نتاج ذاك الزمن الاسود وفتنة ذاك الشيطان اللعين التى مازلنا نعاني من اثارها ويعلم الله متى نتعافي منها ويعود الليبيون الى جادة الصواب والعقل ويكفوا عن تدمير وظنهم الذي ستحاسبهم عليه الاجيال القادمة ان لم تجد ما تعيش به وعليه ، والله يهدي الجميع
عبدالحق عبدالجبار | 16/05/2017 على الساعة 14:37
لا حولة ولا قوة الا بالله
حسبنا الله حسبنا الله اللهم ارفع عنا الهم و الغم و لا تغضب علينا و ارحمنا لا اله الا انت سبحانك انا كنا من الظالمين .... هذا لا يوجد عندنا مذاهب ولا هم يحزنون ليبيين مسلمين علي دين مكويسته اماله لو كان عندنا إللي عند غيرنا شن صار فينا ... هذا لا يدل علي شئ الا شئ واحد الا و هو الجهل الجهل الجهل .... يعني العياد بالله كم ابوجهل في ليبيا
آخر الأخبار
إستفتاء
ما التقييم الذي تسنده لـ"السقيفة الليبية" (بوابة ليبيا المستقبل الثقافية)
جيد جدا
جيد
متوسط
دون المتوسط
ضعيف
كود التحقق :
+
إعادة
لمتابعة ليبيا المستقبل