ليبيا المستقبل: رحبت مؤسسة العدالة أولا باللقاء الذي جمع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج بالقائد العام للقوات التابعة للحكومة المؤقتة خليفة حفتر، في أبوظبي الإماراتية. وعبرت المؤسسة، في بيان صادر مساء أمس الأحد، عن ترحيبها باللقاء لما له من "دور أساسي في إنهاء حالة الصراع والانقسام وتوحيد مؤسسات الدولة تحت حكومة واحدة قوية تضمن الاستيفاء باستحقاقات المرحلة السياسية والأمنية والاقتصادية وتفتح الباب للمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية ومعالجة أزمة المهجرين في الداخل والخارج"، مضيفة أن اللقاء "وضع حجر الأساس لبناء دولة مدنية قادرة على استيعاب الجميع وهو ما يلزم بالسعي لبناء جسور الثقة والتواصل والعمل على الخروج سريعا من الأزمات المعيشية التي تعانيها البلاد". وأكدت المؤسسة على "ضرورة تأهيل المسار السياسي الليبي لعودة الحوار داخل البيت الليبي و إبعاده عن الاعتماد على الخارج"، داعية المجتمع الليبي المجتمع الليبي بكل شرائحه ومنظماته المدنية إلى "وضع برامج عمل تتوافق مع استحقاقات المرحلة بتعزيز الوحدة الوطنية" ووسائل الإعلام إلى "الانضواء تحت خارطة طريق تناهض خطابات التقسيم و الكراهية و تعزز الوحدة الوطنية و تفتح أبوابها لكل الرؤى الداعمة للتوافق السياسي". كما دعت مجلس النواب إلى "العمل سريعا على اتخاذ الإجراءات اللازمة عبر فريق الحوار المشكل أخيرا لمعالجة نقاط الخلاف في الاتفاق السياسي وتعديل الإعلان الدستوري" و"التسريع في تمرير الحكومة بمنح الثقة بعد تعديل الاتفاق السياسي واستشارة المجلس الأعلى للدولة"، إضافة إلى "لالتزام بدوره والتأكيد على مبدأ التداول السلمي للسلطة و التعجيل في الانتهاء من مشروع الدستور وعرضه للاستفتاء حتى تكون البلاد بعد ذلك مؤهلة للدخول إلى الانتخابات العامة". ودعت المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إلى "الالتزام بمبدأ المشاركة المجتمعية في اختيار الحكومة بحسب الكفاءات بما يكفل الابتعاد عن الجهوية والمناطقية في التشكيلة الوزارية المقبلة"، حسب نص البيان.