ليبيا المستقبل (الدوحة - الراية ): وقّع الهلال الأحمر القطري مذكرة تفاهم ثنائية مع مؤسسة الشيخ الطاهر الزاوي الخيرية الليبية كإطار قانوني للتعاون المشترك في مختلف المجالات الإنسانية التي تخدم المحتاجين في ليبيا، حيث وقع الاتفاقية من جانب الهلال الأحمر القطري المدير التنفيذي يوسف أحمد الحمادي، فيما وقعها من الجانب الليبي سالم رمضان رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشيخ الطاهر الزاوي.
وتنص الاتفاقية على تعاون الطرفين في مساحات الاهتمام المشترك، من خلال تقديم الدعم اللازم للوصول إلى الأهداف الإنسانية المشتركة، وتبادل المعلومات المتعقلة بالمشاريع المشتركة بين الطرفين والأوضاع الإغاثية والإنسانية داخل ليبيا، وتبادل الدعوات لحضور الأنشطة الثقافية والإنسانية والتعليمية التي من الممكن أن تكون محل اهتمام الطرف الآخر، وتنظيم ورش العمل والتدريب والمؤتمرات المتصلة بالمواضيع ذات الاهتمام المشترك، والاتصال والتعاون والتشاور وعقد الشراكات مع الجهات التمويلية الدولية لتحقيق الهدف الإنساني المشترك بين الطرفين وتنفيذ المشاريع الإغاثية والإنسانية في ليبيا، وتبادل المساعدة في تنفيذ المشروعات والأبحاث ذات الاهتمام المشترك، وتشكيل لجنة تخطيط ومتابعة مشتركة بين الطرفين.
العمل الإنساني
وعلى هامش التوقيع، رحّب الحمادي بالضيوف الكرام وأكد لهم عمق الروابط التي تجمع بين الجانبين تحت مظلة العروبة والعمل الإنساني لخدمة المتضررين من النزاعات والأزمات، خاصة في ظل ما تشهده ليبيا من نزاع طال أمده لسنوات وأزهق أرواح الآلاف وشرد الملايين من أبناء الشعب الليبي الشقيق وأثر على جميع مقدرات حياتهم وأرزاقهم، فضلاً عن تقويض استقرار البلاد وتدهور أوضاعها الاقتصادية والأمنية. وأضاف الحمادي: »نحن في الهلال الأحمر القطري منفتحون على الجميع وعلى استعداد تام للتعاون مع مختلف الأطراف المعنية بالعمل الإنساني، في إطار التوجه العام لدولة قطر بالحرص على التواجد في مختلف مناطق النزاعات والكوارث لتقديم يد العون إلى الضحايا والمنكوبين، وهو ما نتطلع إلى تعزيز قدرتنا على القيام به من خلال هذه الاتفاقية الإطارية».
ومن جانبه، قال رمضان: «نحن اليوم سعداء وفخورون جداً بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري في مختلف المجالات الإنسانية لدعم الشعب الليبي المتضرر من النزاع في ليبيا، وتابع: «لا ننسى أن نترحم على شهيد الوطن علي حسن الجابر، الذي استشهد في مدينة بنغازي أثناء تغطيته للانتفاضة الليبية في 12 مارس 2011، حيث اختلطت دماء الشعبين القطري والليبي في ثورة 17 فبراير لتكمل مسيرة دعم الشعب القطري للشعب الليبي، كما أود أن أحيي الهلال الأحمر القطري على دعمه لجميع أفراد الشعب الليبي دون استثناء، في تعبير صادق عن إيمانه بالمبادئ الأساسية للحركة الإنسانية الدولية».