ليبيا المستقبل: قال مصطفى الشركسي قائد "سرايا الدفاع عن بنغازي" أن السرايا "تضم الكتيبتين 12 مشاة و303 مشاة التابعتين لوزارة الدفاع بحكومة الوفاق بالإضافة إلى القوى المساندة من الثوار المدنيين الذين تصدوا لرتل القذافي في 19/03/2011". وأضاف الشركسي، في حوار مع موقع نون بوست، أن قواته "تتلقى الدعم الرئيسي من رجال أعمال من مدينة بنغازي ومن مدن أخرى ليبية، والأغلبية من تجار سوق العرب بمدينة بنغازي، كما تتلقى الدعم من كتائب الثوار من المدن الأخرى التي يسودها الاستقرار والتماسك الاجتماعي بالرجال والذخائر، كما أن هناك من ينتمي لجيش حفتر ويبيعها السلاح مما بقي من تركة القذافي". وأكد الشركسي أن قواته "تحصلت على صواريخ لم تكن عندها في السابق وهي الصواريخ الموجهة المضادة للطائرات والتي تعتبر أفضل من المضادات العادية مثل الـ23 وغيرها رغم أنها تعتبر قديمة"، على حد قوله.
وتعهد الشركسي، في حواره مع نون بوست، بمواصلة العمليات العسكرية، قائلا "ستكون لدينا جولات أخرى إن شاء الله، بعد سيطرتنا على الموانئ، التحقت بنا مجموعات أخرى من شباب الثوار وقواتنا أصبحت أفضل من السابق، لن أستطيع أن أخبرك متى سيكون تحرّكنا أو من أين سنتحرّك، لكن ذلك سيكون قريبًا جدًا". وعن إمكانية الوصول إلى توافق لضمان موقع لـ"القائد العام للقوات المسلحة" التابعة للحكومة المؤقتة في الحياة السياسية في ليبيا، قال الشركسي "هذا الرجل إما أن يودع السّجن أو أن يقع بأيدينا، هذا الرجل عليه أن يرحل لأنه أفسد الحياة السياسية في ليبيا وأفسد فرحتنا بالثورة ومزق النسيج الاجتماعي، ونحن نعتبره مجرم حرب ومسؤولاً عن كل التجاوزات والانتهاكات التي ارتكبها جنوده"، على حد تعبيره. يذكر أن "سرايا الدفاع عن بنغازي" التي يقودها مصطفى الشركسي سيطرت على عدد من موانئ الهلال النفطي لعدة أيام، في بداية شهر مارس، قبل أن تنحسب منها إثر هجوم شنته "القوات المسلحة" التابعة للحكومة المؤقتة.