ليبيا المستقبل: قال إبريك سويسي السفير الليبي لدى هولندا، اليوم الجمعة، في حوار مع "بوابة الوسط" أن "هناك فشل سياسي واضح في ترجمة الإنجازات العظيمة التي قام بها الجيش الليبي في مواجهة الإرهاب في بنغازي، فلم يجر إبرازها سياسياً ولا حتى إعلامياً بالقدر الكافي في المحافل الدولية والإقليمية، وهذا يتطلب جبهة سياسية وإعلامية قوية". ويرى سويسي، أن الأزمة السياسية الليبية تعقدت "عندما أجرى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السابق برنارد ليون انقلاباً بإضافة اسم (أحمد معيتيق) إلى المجلس الرئاسي عند إعلانه في الصخيرات، لإرضاء ميليشيات مصراتة ونرجسية سياسييها، فالمشكلة بدأت من الأمم المتحدة"، حسب تعبيره. وشدد الديبلوماسي الليبي، على أن "الحل يأتي من الليبيين أنفسهم دون تدخل أطراف إقليمية أو دولية"، مشيرا إلى أنه كلما "ابتعد التدخل الخارجي كانت فرصة الحل أفضل". واوضح في هذا الاطار، ان "الدور الأجنبي يجب أن يكون في تقريب وجهات النظر وليس لفرض شروط واتفاق معين"، مؤكدا على ضرورة ان يعمل المبعوث الأممي على "التنسيق بين الأطراف الليبية والمحافظة على بقاء العملية السياسية ليبية بشكل كبير"، حسب بوابة الوسط.
وبشأن نجاح دول الجوار في ايجاد حل توافقي للازمة الليبية، يعتقد السفير الليبي، "أن الحل سوف يكون بعيداً عن دول الجوار"، نظرا لان "كل دولة لها أجندة"،مذكرا بأن بعض "الأزمات التي رافقت عملية تنفيذ الاتفاق السياسي كانت بسبب تدخل هذه الدول"، مبينا في ذات السياق "أن إهمال الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو الوضع في ليبيا، خصوصاً في مرحلة بناء الدولة قد ساعد في استمرار الأزمة الليبية". وشدد المسؤول الليبي، على ضرورة أن يكون "حل الأزمة الليبية في إطار ليبي صرف"، والعمل على "مشاركة شخصيات وطنية مشهود لها بالنزاهة وجرى استبعادها في الفترة الماضية، كما يجب عدم التحاور مع الميليشيات التي تحمل السلاح". كما أشار الى ضرورة "جمع أعضاء المؤتمر الوطني الذين اُنتُخبوا في 2012 وأعضاء مجلس النواب، لعقد جلسات حوار للخروج بحل"، مؤكدا على أن "فكرة الحوار من حيث المبدأ هي فكرة رائعة، لكن ما نراه الآن هو "حوار الطرشان".