ليبيا الستقبل (عن إرم نيوز): قرر مجلس النواب الليبي والمؤتمر الوطني العام، تشكيل لجنة مشتركة لدراسة إمكانية دمج حكومتي عبدالله الثني وخليفة الغويل، في اختراق مهم للأزمة السياسية التي تعصف في البلاد. وقالت مصادر مطلعة، إن "وفدًا يمثل رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، عقد اليوم الاثنين، اجتماعًا مع وفد يمثل المؤتمر الوطني في العاصمة طرابلس، تمخض عن تشكيل لجنة لدراسة إمكانية دمج الحكومة الليبية المؤقتة التي يترأسها عبدالله الثني، وحكومة الإنقاذ التي يترأسها خليفة الغويل". ويأتي الاجتماع استكمالاً للمباحثات بشأن دعوة الغويل إلى الثني، للتحالف معه بهدف إنشاء حكومة وحدة وطنية، في مواجهة حكومة الوفاق التي يترأسها فايز السراج، غداة سيطرته على القصور الرئاسية في طرابلس.

ويرى مراقبون أن هذا الاجتماع "يشكل اختراقاً مهماً للأزمة السياسية التي تعصف في ليبيا، خاصة أنه انعقد في العاصمة طرابلس التي تدعي حكومة الوفاق السيطرة عليها". وذكر بيان صادر عن مجلس النواب، أن "وفد الحوار المشكل بقرار من رئيس مجلس النواب رقم (158) عقد اجتماعًا مع وفد من المؤتمر الوطني العام بمدينة طرابلس". وضم الوفد عضو المجلس سعد المريمي رئيسًا، وعضوية النواب سالم القنيدي، وعبدالنبي عبدالمولى، وعائشة الطبلقي.

ونقل البيان عن المريمي قوله، إن "هذه الزيارة تأتي استكمالاً للحوار الليبي- الليبي الذي بدء في آذار/ مارس الماضي، حيث تم تقسيم الحوار إلى ثلاثة مسارات المسار التشريعي والأمني العسكري والتنفيذي". وكشف المريمي عن أن "الطرفين اتفقا على تشكيل لجنة فنية لتقديم الرأي القانوني والفني حول إمكانية دمج الحكومتين الليبية المؤقتة وحكومة الإنقاذ واقتراح الآلية للدمج، تتكون من 4 أعضاء مناصفة بين الحكومتين على أن تقدم اللجنة تقريرها إلى لجنة الحوار المكونة من وفدي مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام بعد أسبوع من تاريخ التكليف".

كما اتفق الجانبان على أن "تجتمع لجنة الحوار في غضون 3 أيام بعد استلامها التقرير للنظر فيه من حيث امكانية الدمج واستنادًا لعملية الدمج تقوم لجنة الحوار بدعوة اللجنة الفنية ورئيسي الحكومتين المؤقتة والإنقاذ لوضع مخرجات تقرير اللجنة موضع التنفيذي". ومن المتوقع أن يصل وفد من المؤتمر الوطني إلى المنطقة الشرقية خلال الأيام القادمة لمتابعة الموضوع. ونصت دعوة الغويل للثني على أن تشكل حكومة وحدة وطنية يكون فيها الثني رئيسًا والغويل نائبًا له.