تمر علينا الذكرى الثامنة عشر لإختفاء وتغييب المناضل والمثقف والرمز الوطني الليبي الأستاذ منصور رشيد الكيخيا. فمنذ ثمانية عشر عاما اختفى الأستاذ منصور في عاصمة دولة الكنانة القاهرة نتيجة اختطافه من قبل أيدي استبدادية غاشمة نقلته على الفور الى موطنه ليبيا تم عمل القذافي على اخفاء حقيقة وجوده وأثره ومصيره....
عندما قررت فرقة المسرح الوطني بمصراته في أوائل السبعينات انشاء أول مسرح للأشبال في ليبيا كنت من أوائل المنضمين لهذه التجربة الرائدة. وكان المسرح في هذه الأيام يعيش فترة ذهبية تميزت بتعدد الأعمال وتنوعها وانتشار الفرق المسرحية في كثير من مدن البلاد وكذلك ببروز العديد من القدرات المسرحية المتميزة, سوى في الكتابة أو الاخراج أو التمثيل. وفي بدايات السبعينات كان ...
اليك يا رفيق.. يا صديق.. يا محب لليبيا واهلها... لم تكن في نيتي الكتابة.. غير ان طيفك وذكراك ومواقفك وحبك لليبيا واهلها... واكثر من هذا.. غيابك عنا، قد دفعني الى ان اقول بعض الأشياء... اريد ان اقول اولا... بأننا جدا مشتاقون... وبأننا نفتقدك... وبأننا لم ننساك... ولن ننساك... اريد ان اقول... الأمور لم تتغير فلا زلنا في المربع الأول... لم نتمكن بعد من استعاب ...
الخلوة فسحة جلوس إلى الذات وإهمال للمحيط،اعتزال في جنان الخصوصية وتوطن في مملكة الاعتكاف بغية التأمل والتدبر والاسترجاع... براح الذات شاسع ومؤثث بالذكريات والمراجعات والأحداث وتفاصيل من صور وأصوات تجمعها مشاهد مرت وأحاديث مضت وأناس عبروا... ويؤطر الكل ساعة الزمان وفضاء المكان. التسارع المنفلت لعجلة الحياة في درب التراكم والتقادم يستدعي الرؤية والتروي في مطال ...
خرج علينا اليوم سيف القذافي في مظاهر "رئاسية"، ولأول مرة، يخاطب الليبيين عبر الفضائية الليبية وكأن تتويجه "الزعيم الأوحد رقم 2" قد تم بالفعل. هذا الخطاب الذي تلى لقاءات عديدة أجراها القذافي الأب في الأونه الأخيرة عبر الفضائية الليبية مع قطاعات مختلفة من الشعب الليبي لم تكن سوى عرض اخر لقوائم الفشل والوعود الزائفة. كما انها تأتي كالعادة ...
تابعنا جميعا برنامج الإتجاه المعاكس على قناة الجزيرة يوم الثلاثاء 23 مايو 2006 والذي قدم فيه السيد فيصل القاسم المعارضة الليبية كنموذج للمعارضات العربية التي ارتمت في احضان امريكا وعولت على دعمها وكيف قررت امريكا التخلي عنها وإعادة علاقاتها الدبلوماسية مع النظام الليبي. وهنا اريد ان انوه على الأتي :
عشر سنوات تمضى ولاخبر... عشر سنوات ولا جواب... أين منصور رشيد الكيخيا؟ أين ابن ليبيا البار؟ اين هذا الرجل الذى يندر وجوده بين الرجال؟... بالأمس كان معنا، بل كان معنا منذوسنين. كان يقول كلمتنا... كان يترجم أحاسيسنا... كان يدافع عن قضايانا... وكان دائما معنا.