أعلنت مصادر إعلامية، اليوم الخميس، وقوع جرحى إثر قصف طائرة مسيرة لمواقع في الزاوية يشتبه في تهريبها للوقود للمهاجرين، وذلك بالتنسيق بين جهات أمنية وعسكرية.
أمهل محتجون غاضبون في مدينة الزاوية، حكومة الوحدة الوطنية، برئاسة عبد لحميد الدبيبة، 24 ساعة فقط؛ لاستعادة "الأمن المفقود" في مدينتهم.
قال أركان قوات حكومة الوحدة الوطنية الفريق أول محمد الحداد، إنّ الوضع الأمني في مدينة الزاوية مستقر. وأوضح الحداد خلال مشاركته في اجتماع الحكومة، اليوم الأربعاء، لتقديم إحاطة حول الأحداث التي شهدتها الزاوية أخيرًا، إنّه جرى بذل جهود بالتنسيق مع الحراك الحاصل بالمدينة، وأنّهم يحتاجون إلى دعم لإنجاح جهود فرض الاستقرار في المدينة.
رغم التحركات الأخيرة للسلطة التنفيذية والعسكرية في غرب ليبيا من أجل السيطرة على الانفلات الأمني بمدينة الزاوية، من خلال وضع "خطة عاجلة لمحاربة الجريمة"، فإن تجدد الاقتتال في المدينة، التي تعد البوابة الغربية لطرابلس، يطرح مزيداً من الأسئلة عن أسباب ذلك.
أكد مركز طب الطوارئ فرع الغربية،وقوع قتيل وإصابة 5 مدنيين بينهم طفل وامرأة، جراء الاشتباكات الدائرة بمنطقة ضي الهلال في الزاوية.
أفادت بعض صفحات التواصل الاجتماعي بوقوع اشتباكات عنيفة في مدينة الزاوية بالغرب الليبي، بين عناصر ينتمون لجهاز مكافحة الإرهاب ومجموعة مسلحة أخرى على خلفية مقتل أحد سكان المدينة.
أفادت منظمة "ريسكشيب" الألمانية غير الحكومية أن حوالي 1000 مهاجر قد وصلوا في غضون ثلاثة أيام إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية قادمين من زوارة والزاوية وصبراتة وتاجوراء ويحمل أغلبهم جنسيات بلدان من آسيا الوسطى وشمال أفريقيا إضافة إلى إثيوبيا.
فيما دعا سياسيون ليبيون إلى حل الميليشيات المسلحة، وتطبيق القانون على كل أجنبي يثبت انتماؤه إليها، تساءلوا عن مدى إمكانية مساهمة الأحداث التي شهدتها مدينة الزاوية (غرب) في فك الارتباط بين الفصيلين.
كلف المجلس الرئاسي بصفته "القائد الأعلى للجيش"، رئيس الأركان العامة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الفريق أول ركن محمد الحداد بوضع خطة عاجلة لمحاربة الجريمة والانفلات الأمني وتحسين الوضع المعيشي والأمني في مدينة الزاوية بدعم كامل من رئيس الحكومة.
قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، إن هدف اللجنة العسكرية المشكلة لمتابعة الأوضاع في مدينة الزاوية هو بسط الأمن داخل المدينة، ودعم جهود الحراك وتنفيذ مطالبه، وضرورة التنسيق مع الأجهزة الأمنية المختلفة لمعالجة كافة الظواهر السلبية بالمدينة، وأن تكون اللجنة في اجتماع مستمر.