قصة (الكرة) المنشورة ضمن مجموعة (امرأة على حافة العالم) كتبتها القاصة عزة المقهور سنة 2020م تقليداً للراحل والدها الذي نشر قصة بنفس العنوان (الكرة) في مجموعته (14 قصة من مدينتي) الصادرة سنة 1965م، أي أن المسافة الزمنية بين القصتين هي خمسة وخمسون عاماً.
كتب نقاد القصة القصيرة عن زمانها ومكانها. وإن كان الزمان مسألة طبيعية لا يد للإنسان فيها، فإن المكان غالبا لا يؤثثه غيره. لكنني مع الوقت وجدت أن القصة القصيرة لها زمانها وجغرافيتها. الجغرافيا أوسع من المكان وتتلازم مع حركة المبدع التي باتت مع تطور التكنولوجيا حركة دورية وسريعة ومتصلة حتى وإن كانت من خلال الشاشة والصور.
نلتقي، اليوم، في هذه المناسبة غير التقليدية، لنتواصل ونتفاعل، ولنحتفي بالأدب الليبي ومدونته السردية من خلال استضافة الأديبة والكاتبة والحقوقية عزة كامل المقهور، والاحتفاء بمجموعتيها القصصيتين؛ "بلاد الكوميكون" و"امرأة على حافة العالم".
نظمت "السقيفة الليبية" (بوابة ليبيا المستقبل الثقافية) أمسية ثقافية للاحتفاء بإصدارين قصصيين جديدين للاديبة عزة كامل المقهور، يوم الاثنين الموافق 12/9/2022.. أثث المناسبة ثلة من المثقفين والأدباء والفنانين بتقديم قراءات وورقات سلطت الضوء على إنتاج الكاتبة وعلى المشهد الثقافي الليبي الراهن في عمومه..
ضمن أنشطة موسمها الثقافي 2022/2023، نظمت "السقيفة الليبية" (بوابة ليبيا المستقبل الثقافية)، بفضاء "الريو"، بتونس العاصمة، أمس الاثنين الموافق 12/9/2022، أمسية ثقافية للاحتفاء بالإصدارين القصصين؛ "امرأة على حافة العالم" و"بلاد الكوميكون" للأديبة عزة كامل المقهور
يحتضن فضاء ”مقهى ريو الثقافي“ بتونس العاصمة أمسية للاحتفاء بالمجموعتين القصصيتين "امرأة على حافة العالم" و"بلاد الكوميكون" للأديبة الليبية عزة كامل المقهور، وذلك ضمن أنشطة "السقيفة الليبية - بوابة ليبيا المستقبل الثقافية” في موسمها الثقافي 2021/2022.
ما أجمل تلك اللفيفة وهي تضم فصوصاً بيضاء (كريمي) مختلفة الأحجام، خجولة، تختبئ وسط أردية رهيفة بيضاء ذات خطوط رقيقة، متجانسة ومتماسكة برأس محفور صلب أو منبت لشعيرات جافة تلتف على ذاتها في نفس الاتجاه وهي تتساند مطأطئة الرأس كأنها في حالة تشاور قبل انطلاق المباراة
سهرت البارحة مع عزة في أم الدنيا.. وأكلتُ من يديْ عزة أحلى أصابع كرنب محشي كادت تكون متطابقة الشكل والحجم، رصت في طبقها بمهنية فائقة حتى تمنيت أن تبقى على حالها من فرط جمالها وهندستها المتطابقة، وصفقت لها على ذلك الإبداع، فاصطبغ وجهها بحمرة باهتة، ونفر الدمع من عينيها
نزلت إلى اليابسة، بعد أيام قضيتها في أحضان نهر النيل الهادئ تشقه البواخر السياحية جيئة وذهابا وسط حقول خضراء وجو مشمس ومنعش، وعصافير تشقشق، وشفق وغسق يزينان السماء بمزيج ألوان زيتية، وفجر يرفع دثار ليل عن لوحة ضوئية قيّمة لا تتكرر
"أنا مينا المرشد".. هكذا عرّف مينا بنفسه من خلال ذبذبات الايفون.. "لما توصلي كولومبو ابعتيلي مسج". "ايه كولمبو..؟" صحت وقد نال مني تعب، بعد ساعات القطار الطويلة وهي تتوغل على سكة حديدية في بهيم الليل... "كلومبو دا ايه.. كوم امبو يا استازة كوم.. امبو".. كان يتكئ على الح ...