تَكَرّم الشاعرُ مصطفى العربي وأهدى إلينا ديوانه الجديد (ليس معي إلا الحب)، وهو من منشورات الدار الأندلسية للتراث والنشر في طبعته الأولى لعام 2021. وهو ثاني ديوان مطبوع له بعد ديوانه الأول (الورد الأبيض)، فله كلّ شكري وامتناني لهذه الهدية القيمة إذ كلّف نفسَه عناءَ إرسالها إليّ من بلجيكا موطن غربته....
مصطفى العربي شاعرٌ ليبي كبير، ولِد في مدينة الرقيعات في عام 1960، وعاش في ضواحي طرابلس، بمنطقة (الجدَيْدَة) ودرس في مدارسها، ثم انتقل إلى منطقة قصر بن غشير، وأكمل دراسته الإعدادية والثانوية فيها. والتحق بكلية التربية في قسم اللغة العربية بجامعة طرابلس وتحصل على الليسانس في عام 1982
يقولون: "الشاعر ابن بيئته". وهذا صحيح إلى حدّ بعيد، ولكنّ الشاعر الإنسان هو ذلك الذي يتجاوز الإطار الزماني والمكاني الذي وجِد فيه مجبوراً عن غير طواعية منه أو اختيارٍ. وتلك أولى سمات الأدب العالمي. والشاعر مصطفى العربي لا يخلو من هذه النزعة، فأنت حينما تقرأ له يتراءى لك شاعراً إنساناً لا يختص ...
هذه حلقة أولى من بضعة فصول سأرسلها إلى صحيفة (ليبيا المستقبل) تباعاً عن شاعرٍ ليبي مبدع، لم يكتب عنه أحدُ من قبلُ قطّ بالرغم من شاعريته الفذّة. ولا أدري لماذا هذا الإعراض عنه؟ ولماذا لم يلق هذا الشاعر أيّ عناية من قبل الناقدين؟ حتى إننا لا نعرف من هو؟، ومن يكون؟