قال سكان إن مناطق بالعاصمة السودانية شهدت قصفا واشتباكات عنيفة يوم الاثنين ووردت أنباء عن انتشار الفوضى في الخرطوم وإقليم دارفور بغرب البلاد بعد أكثر من سبعة أسابيع من الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع.
قدّرت الأمم المتحدة، الأربعاء، بنحو 25 مليون شخص عدد المحتاجين إلى مساعدات إنسانية في السودان، وقرابة 3,03 مليارات دولار حجم المساعدات الطارئة الضرورية للبلاد والفارين من الحرب إلى البلدان المجاورة والذين يتوقع أن يتجاوز عددهم المليون هذا العام.
أفادت الأمم المتحدة الثلاثاء أن المعارك الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان تسببت حتى الآن بتشريد أكثر من 700 ألف شخص، في وقت فشلت مفاوضات تجري في السعودية منذ ثلاثة أيام في التوصل إلى هدنة جديدة.
لم تحرز مفاوضات وقف إطلاق النار بين الطرفين المتحاربين في السودان المنعقدة في جدة "تقدما كبيرا" على ما أفاد دبلوماسي سعودي لوكالة فرانس برس الاثنين، فيما يتواصل القتال في الخرطوم.
أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان أن رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان داقلو "حميدتي" قد وافقا من حيث المبدأ على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ بعد غدٍ الخميس 4 مايو الجاري
حذّرت الأمم المتحدة الاثنين من أن 800 ألف شخص قد يفرون من السودان في ظل الاقتتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في العاصمة الخرطوم رغم الهدنة المعلنة ووقف الدول الأجنبية عمليات الإجلاء.
يخشى سكان منطقة دارفور في السودان من أن يؤدي القتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى إيقاظ الصراع في المنطقة الصحراوية مترامية الأطراف التي تذوق مرارا الحرب بالفعل منذ عقدين من الزمان.
قال بيان للجيش السوداني إن قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان تلقى مكالمات هاتفية الخميس، من وزراء خارجية الولايات المتحدة والسعودية وقطر، ومن الرئيس التركي ورئيس المخابرات المصرية.
الأزمة المسلحة في السودان كانت متوقعة لأن تقسيم السلطة معلق في توازن غير مستقر بين التشكيلين العسكريين. هناك خطر اتساع التوترات الإقليمية وتفاقم الوضع.. تعليق جويدو لانفرانكي، الباحث المتخصص في شؤون القرن الأفريقي بمعهد هولندا للعلاقات الدولية.
وقع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وقعا اليوم بجوبا على المصفوفة المحدثة لاتفاق جوبا لسلام السودان. حيث وقع الفريق أول البرهان كشاهد، فيما وقع سلفاكير ميارديت كضامن للاتفاق.