تمر (حركة التحرر الوطني الفلسطيني المعاصرة) بأزمة بنيوية ووظيفية عميقة: أزمة قيادة، أزمة برنامج وطني، أزمة فكر وأيديولوجيا، ثم أزمة انقسام ووصول الخيارات المعلنة أو البرامج الحزبية لطريق مسدود سواء كان خيار المفاوضات والتسوية السلمية لدى منظمة التحرير وفصائلها أو خيار المقاومة لدى حركة حماس ومن يشايعها من الفصائل
لم يعد العالم ينظر لإسرائيل ويتعامل معها كما كان الأمر في العقود الماضية وخصوصا في العقدين المواليين لقيام هذا الكيان، وبدأ التحول بعد عدوان 1967 واحتلال إسرائيل لبقية فلسطين بالإضافة الى الجولان السورية وسيناء المصرية. قبل ذاك الزمان كانت تسود الرواية اليهودية الإسرائيلية الصهيوني التي تزعم أن إسرائيل دولة وواحة للديمقراطية
مقاومة الاحتلال حق مشروع لكل شعب تعرض للاحتلال الأجنبي يستوي في ذلك حق الشعب الفلسطيني الشقيق وحق أي شعب اخر تعرض وطنه للاحتلال والاغتصاب والغزو من قبل قوى أجنبية أيا كانت. وقد عاش الجيل ألذي أنتمي اليه قصة الاحتلال الصهيوني لفلسطين بكل تفاصيلها.
الجولة الحالية من العدوان على جبهة غزة قد تكون السابعة منذ عام 2008 ما بين الحرب والتصعيد، وفي كل جولة يتم الحديث عن هدنة أو تهدئة وتقول إسرائيل إنها حققت أهدافها بالرغم من تعرضها لإطلاق عشرات وأحياناً مئات الصواريخ على بلدات غلاف غزة ومدن رئيسة فيها...
نكتب هذا الحديث المر والقاسي والمؤلم اليوم في ذكرى النكبة ذكرى ضياعنا وضياع فلسطين في مثل هذا اليوم من عام ١٩٤٨.!! الذكرى الخامسة والسبعون لنكبة العرب الكبرى: نكبة فلسطين.! هل تذكرون ذلك التاريخ. هل تذكرون ذلك اليوم.؟
بعد 75 عام على مهزلة حرب 1948 التي انهزمت فيها 7 جيوش عربية أمام عصابات صهيونية وأدت إلى نكبة الشعب الفلسطيني بتهجير غالبيته من أرضه ما زالت كثير من التساؤلات تفرض نفسها حول: حقيقة وطبيعة العلاقة بين ظهور القضية الفلسطينية بعد وعد بلفور...
منذ الصِغر ونحن نقرأ عن السياسة الاستعمارية البريطانية التي تشتغل تحت شعار (فرِّق تسد) ونفذتها في كل البلدان التي استعمرتها من الهند إلى مصر وفلسطين الخ، ويبدو أن الكيان الصهيوني صنيعة بريطانيا يعمل على هدي هذه القاعدة...
لقد أثبتت حركة الجهاد الإسلامي منذ نشأتها عام 1987 وانفصالها عن جماعة الإخوان المسلمين أنها حركة وطنية فلسطينية تقاتل من أجل الحرية والاستقلال ولا تسعى للسلطة أو الجاه...
نكتب هذا الحديث بسبب ما يجري منذ بعض الوقت في كل من الأرض المحتلة في فلسطين وفي بعض الدول العربية وبعض الدول الأجنبية الداعمة للعدو الصهيوني المحتل لفلسطين حول مستقبل القضية الفلسطينية.
أحداث كثيرة وخطيرة جرت منذ توقيع اتفاقية أوسلو والمراهنة الفلسطينية على تسوية سياسية تؤدي لـ (حل الدولتين)، وهي تحولات جعلت هذا الحل كما تراه وتريده القيادة الفلسطينية شبه مستحيل لعدة أسباب...