الشعر فنّ، وهو كلام فوق الكلام العادى يرتقى بالتجويد والتأديب، ولكنه يبقى نخبويا متعاليا وذاك شرفه، فإن تنازل ونزل إلى الغوغاء أكلته العامة ونال منه الأدعياء، لذلك ترفّع هذا الصنف من القول الراقي الجميل فتمنّع وامتنع عن الدهماء، وصنع له شرنقة تقوقع فيها حتى يحفظ كرامته، وإنّي لمن الداعين إلى نخبوية الشعر كونه مجالا حكرا على الخاصة، بل على خاصة الخاصة، وإن تأديب النص الشعري إنما هو ضرب في الخيال ...
سهرت وحيدا بليل طـويـــلْ/ ولي في غيابكِ ألف ســـؤالْ،/ ولمّـا التقيـتُ بوجه جـمــيل/ عبدت الـجـمـال/ وطلّقت هذا الزمان الرذيلْ/ وألغيت أغـلالـه والمحــال
"رمضان في عيون المبدعين".. زاوية نطل، من خلالها، كل يوم، على أجواء رمضان ونفحاته بعيون أهل الأدب والفن ورفاق الحرف وفرسان القلم. "رمضان بعيون المبدعين".. قطائف ولطائف وأزهار فواحة من بساتين الكلم ومروجه، على امتداد أيام الشهر الفضيل.
ذوَى الجـسـمُ مـنّــي/ بطول المسافات والدرب ينأى/ بعـمـق الجـراح/ وبـعـد الطريق/ وطـول السفــرْ
نظمت المكتبة العمومية وجمعية أحباء المكتبة والكتاب بمدينة بني خداش من ولاية مدنين، جنوب شرق تونس، حفل توقيع لديوان "طقوس الناي والنار" للشاعر الهادي العثماني.
تـقـوليـن: يرحل حرفك الغجريُّ بين جدائلي/ تهفو القصيدةُ، تحترقْ/ فاكتبْ على صمت الرصيف رسائلي/ وارفع شراعك وانطلقْ
شوارع مدن الريح العتيقة/ والعريقة، واللقيطة،/ فـيها زلّـة الـقـدمِ/ مدن تبيع الوهم في أسواقها/ وتبيح للأغراب ليل اليأس والندمِ/ رياح في شوارعنا
اعـزفيني/ فوق كفّ الشوق لحنا/ غجريّ الوقع يعفو/ في مقامات جديدَه/ واطردي الأحزان عنّا/ وقّـعي لحن القصيدَه/ إنّما البعد احتراق،/ واشتعال الوجد آلامً شديدَه
إلى أين يأخذنا الحب هذا الصباحْ؟/ فنمشي خِفافا كأنّــا نطيــرْ/ كأنا نطيرُ بغير جــنـاحْ/ ويأتي إلينا الشذا والعبـيــرْ/ وراهـنّا... راهنا فوق الأماني/ على خفـقة الـروح قبل الأوانِ/ وقلب معنّــى اكتوى بالسعيرْ
حبلى هيَ الأيام/ هل تلد الهيامَ البكرَ/ لـو خرس الكــــلامْ؟/ يا طائر الفينيق،/ حلّق فـي الـمـدى/ علّ انبثاق الروح/ يقرئك الـــســــلامْ