ها هو حلمك ووصيّتك بوجود الديوان في معرض القاهرة الدولي للكتاب يتحقق يا سِيدي الغالي Safoo Mohamed بابا سافو.. وها هي خطوة ثانية في درب الحلم تزهر بهجة وحبورا. عن دار "إمكان" للطباعة والنشر / طرابلس / ليبيا، صدر الديوان الثاني: (شاهقا كالريح شهيّا كالعناق).
نظلّ نعيش.. على البهجة.. لِحَكَايا الجدّات.. ونُدَفِ النّور.. نُحلّق في.. أعلي تبّانة.. لِنبع الحب.. نجمات حُبور.. نُطاول رِفعة نبضاتٍ.. نَقتطف جرعات.. سرور.. نتسلّق نثرات.. الغيم.. نستوطن وهَجَ.. الديْجور.. ما أجمل حضنك.. يا جدّة.. يرويني بنهرٍ.. مسجور.. تضيء سُرُجك.. عتمتنا....
أوجاع فقْد الشّاعرة أُمَيْلة النيهوم للأديب الرّاحل يُوسف الشّريف تفتّقت عنها قصائدُ رثاء تناثرت لأيام بعد فاجعة الرحيل؛ فأزهرت شِعرًا يُجسّد معاني الإجلال والاحترام، كما تدفّقت وفاءً لا نهاية له لهذه القامة الممْشوقة وسط السّاحة الأدبيّة والثقافيّة بليبيا.. ففي يوْمها الأربعين لمُكابدة أوجاع الفقْد تكتب النيهوم قصيدةً عنوانُها: "ي ...
عندما يضجّ الصمت.. وتهدأ.. الأعاصير.. ويُحصِي القلب.. خسائره.. شغفا.. وحنينا.. وشوقا.. لا يرتوي.. فيتسلّق بتؤدة.. وهَج ضياء.. وينهمر.. غيمة هاطلة.. أحبارا.. وحُبورا.. ليس خُنّاسا.. أبدا.. ذاك المَوْجوع.. الذي.. يكون لك.. عُكّازٌ...
من يجرؤ ويتجرّأ.. على الاقتراب.. من لُغتك المعجونة.. بِتُراب الجفون.. المُتقرِّحة.. بحريق رُؤاها.. لابدّ أن يتوضّأ.. بدم حرف الروح.. قبل أن يلِج محرابها.. دون أن يُشوّه.. حرم جماله.. المرسوم بِغُصَّةٍ.. وعفسات.. على الجمر.. بمِنحةٍ مرجوّةٍ.. في حوصلة طائر صدرك.. المسكون برفرفة.......
مُنذ رحيل الأديب الكبير يوسف الشريف عن الدنيا؛ لم يبارح الألم بفقدِه الشاعرة أُمَيْلة النيهوم، فكان رثاؤه طقسًا ً يوميًّا ً في كِتاباتها حيث تُذيّل قصائد رثائها بالعدد التسلسلي لما تُسمّيه "يوم الوجع" وهو ما يدلّ على مُلازمة الوجع وقسوته كُلّما تقاطرت ساعات العمر...
سيصدر قريبا عن "شركة إمكان للطباعة والنشر“ الديوان الأول للشاعرة الليبية/ أميلة النيهوم "أحبك مشيا على أطراف الأصابع“… قدّم للديوان الدكتور الشاعر الناقد (أستاذ النقد في الجامعات الليبية) نور الدين محمود سعيد