مثّل اعتقال عبد الرؤوف الكابو، أحد أبرز تجار المخدرات المطلوبين للعدالة، في منطقة زوارة الليبية المحاذية للحدود مع تونس، مؤخراً، خطوة في طريق تطويق ظاهرة الاتجار بالمخدرات التي تفشت في السنوات الماضية بسبب الانفلات الأمني،
بين حين وآخر، تعلن السلطات الليبية المنقسمة في غرب البلاد وشرقها، استهداف وملاحقة مهربي المخدرات والبشر في أنحاء البلاد، في جهود يقول خبراء ومحللون إنها بحاجة إلى أن تتوحد في "قوة مشتركة"، وإلى "دعم أوسع" من الشركاء الدوليين للبلد المضطرب.
قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، اليوم الخميس، إن الحملة على منطقة الساحل الغربي "مدروسة"، مؤكدًا رصد مواقع التهريب ومساراته.
أكد النائب العام المستشار الصدّيق الصّور، أن هيئة النيابة العامة هي الحامي للحريات والحقوق والضامن لها، مشيرًا إلي أن طلبه لقاء قادة العمل دعت إليه ضرورة إطلاعهم على نتائج تقييم عدالة الإجراءات وجودتها.
لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ "حزماً" من "الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة"، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى "معبر مهم" لهذه التجارة المجرّمة.
كلف آمر المنطقة العسكرية الساحل الغربي اللواء صلاح الدين النمروش، اللواء 52 مشاة بالتمركز داخل بلدية الزاوية المركز في مرحلة أولى من خطة تأمين المدينة، مؤكدًا أن المنطقة وكافة منتسبيها تحت أمر أهالي الزاوية، بحسب إعلان مكتب الإعلام بالمنطقة العسكرية الساحل الغربي.
ما زالت الحملة التي أطلقتها أجهزة الأمن الليبية على أوكار المخدرات تجري في شكل واسع وتطيح شبكات، وتقبض على أفراد متورطين في الاتجار بالمخدرات. وأثمرت الحملة التي بدأتها أجهزة الأمن في مطلع إبريل/ نيسان الجاري، اعتقال عدد من تجار المخدرات، بينهم أشخاص من جنسيات أفريقية وأجنبية، وضبط كميات من الممنوعات بينها مواد تستخدم في صنع خمور
أعلنت إدارة التحريات وجمع الاستدلالات بجهاز دعم الاستقرار، تمكنها من ضبط تشكيل عصابي يمتهن ويروج إلي الاتجار بالأقراص المهلوسة.
أفاد رئيس مركز الجمرك بميناء مصراتة البحري، خالد الضلعة، اليوم الاثنين، أنه تم ضبط شحنة من الأقراص المخدرة تقدر بقرابة مليون وسبعمائة ألف قرص.
أطلقت أجهزة الأمن الليبية في الآونة الأخيرة حملة واسعة على أوكار المخدرات في البلاد، واعتقلت في عمليات دهم نفذتها عدداً من تجارها ومروجيها، في إطار الجهود التي تبذلها لتطويق الجرائم وأنشطتها، وملاحقة المتورطين فيها.