مقالات

د. جمعة أحمد عتيقة

طرابلس… رمانة الميزان الليبي

أرشيف الكاتب
2016/10/30 على الساعة 19:14

لقراءة المشهد الليبي قراءة صحيحة ومحيطة لابد من الانطلاق من المقدمات التي أفرزت الواقع الحالي بما يشكله من غموض وتعقيد وارتباك. فانتفاضة (2011) جاءت ضمن سياق ما سمي بـ«الربيع العربي» والذي صار اليوم ملفاً قابلاً لإعادة الفحص والتمحيص والاستكشاف.. تفجرت من ركام سنوات من القهر والحرمان وإهدار المقدرات والعبث السياسي، مثلت ما يسميه الفيلسوف نيتشه مكر التاريخ! وهي لحظة فارقة في تاريخ الشعوب تكون فيها على موعد مع أحداث كبرى في تاريخها لم يخطط لها أحد، ولم تنفذها قيادات ولم تكن لها رؤية أو برنامج، فجاءت مشحونة بالعواطف وملبية لرغبات مكبوتة مقموعة. وإذا اضفنا إلى ذلك أن نمط ونهج وسياقات نظام الحكم السابق كانت في طبيعتها وفردانيتها معادية وغير قادرة على بناء المؤسسات، كل ذلك ساهم في تشكيل ملامح المشهد الليبي اليوم.

وإذا وصلنا إلى ما آلت اليه الأمور اليوم من ارتباك وتشظ وانقسام وتغوّل للميليشيات المسلحة في طول البلاد وعرضها، فأننا نستطيع القول أن ليبيا صارت على مفترق الطرق وان كافة الاحتمالات المستقبلية واردة ومتصورة، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار ما يدور في المنطقة من خطط ومخططات لا نملك حتى الحد الأدنى لمواجهتها، إضافة إلى ان التشخيص موضوعي جاد للواقع الجيوسياسي الليبي كبلد حباه الله بثروة هائلة ومحاط بحزام من الدول محدودة الموارد وكثيرة السكان مقابل عدد سكان ضئيل ومساحات جغرافية شاسعة، أضف إلى ذلك ضعف النخب السياسية نتيجة للتصحر السياسي ومنع المشاركة السياسية طيلة عقود من الزمن.

قبل الحديث عما يجري في طرابلس علينا أن نقرّ بأن مرحلة ما بعد التوقيع على اتفاق «الصخيرات» وتشكيل المجلس الرئاسي الذي دخل طرابلس في بداية هذا العام وشهدت الساحة السياسية بعد اقرار الاتفاق انقسامات غير مسبوقة صارت تزداد حدة يوماً بعد يوم تحركها أطراف داخلية بعضها يسعى للمحافظة على الوضع الراهن خدمة لمصالحه الآنية والآخر مدفوع بأيديولوجية تسعى إلى تحقيق قناعاته في «التمكين!» الذي يعني الوصول إلى السلطة من خلال مشروعه الخاص، إضافة إلى الصراعات الإقليمية التي فاقمت حدة الاستقطاب والاصطفاف على حساب مشروع الاستقرار وبناء الدولة.

دور الأمم المتحدة

ليس جديداً القول أن ليبيا ابن شرعي لمنظمة الأمم المتحدة، فهي التي رعت وتبنت مشروع دولة الاستقلال في ظروف بالغة الصعوبة والقسوة والتحدي فكان لمجهود المنظمة الأممية الفضل الأكبر في حصول ليبيا على استقلالها وانتزاعه من أنياب العوز والفاقة ومخططات الدول الكبرى لتقسيم غنائم الحرب العالمية الثانية. واليوم يعوّل الليبيون على دور الأمم المتحدة في خلق حالة توافق واتفاق سياسي وما زالت بعثة الأمم المتحدة لاعب رئيسي في إدارة الصراع ومحاولة الوصول إلى هذا التوافق. إلّا أنه لابد من ملاحظة أن الأمم المتحدة التي أوصلت ليبيا إلى الاستقلال هي تلك المنظمة الفتية التي ولدت من رحم حرب كونية طاحنة.. حيث ما زالت تسمع آهات الضحايا وصرخات المعذبين وكان تحقيق السلام وعلى كافة المستويات هو هاجسها وديدنها. أما اليوم فقد تبدل الحال وصارت الأمم المتحدة تترنح بين العجز والارتباك والتبعية وهو ما انعكس على الحالة الليبية وربما فاقم الوضع الراهن.

نعود إلى طرابلس باعتبارها محور ومركز الحالة الليبية بابعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية. فطرابلس هي مركز ثقل الحركة الليبية منذ القدم. فرغم أن ليبيا لم تعرف فكرة الحكومة المركزية طويلاً عبر تاريخها، إلا أن طرابلس ظلت مركزاً تمدّ له الأطراف جسورها وخطوطها ولا تستطيع الاستغناء عنه. وإذا أضفنا ان التوليفة الديموغرافية لطرابلس هي بوتقة انصهرت فيها مكونات تشمل كل أنحاء ليبيا وتفاعلت ثم تشكلت فيما يسمى (الشخصية الفرعية) التي حملت ملامح الشخصية المستقرة المنفتحة البعيدة عن التعصب والذهنية الجهوية.. كل ذلك جعل المتصارعين اليوم يحاولون الاستحواذ عليها أو على الأقل التمترس خلف أسوارها.. وككل مناطق ليبيا وبدرجات متساوية، يشكل استقرار طرابلس اللبنة الرئيسية في تحقيق الاستقرار في ليبيا وإذا لم ينجح المجلس الرئاسي في ذلك فإن الاتفاق السياسي برمته قد يصبح مهدداً. فقد جربنا بعد حرب (2014) وما يسمى بفجر ليبيا، كيف أن حكومة الثني المعترف بها دوليا آنذاك قد رحلت إلى الشرق الليبي، حيث فاقمت الانقسام ولم تستطع من موقعها خارج طرابلس ان تمارس أي فاعلية في الحكم والإدارة.

أتوقع ان تحدث بعض المواجهات في طرابلس بين الميليشيات المتصارعة ولكنها ستكون محدودة ومن قبيل الانتحار الذاتي، ولن تكون لها امتدادات الحرب في مدن الشرق وسيكون المنتصر بين هذه المجموعات المسلحة خاسرا.

د. جمعة أحمد عتيقة
* سبق نشر المقال بصحيفة القدس العربي - السبت 29, 2016

الحسين عمر فوني | 04/11/2016 على الساعة 10:07
يتبع
يتبع.. بعد قراءة متأنية فإني شخصيا أوافق الكاتب فيما ذهب إليه إجمالا, فطرابلس تمنح من يسيطر عليها قوة إضافية تمكنه من لعب دور أكبر مما يستحق, وهذا واضح وجلي مما يجري اليوم. من يسيطرون على طرابلس اليوم لا يؤيدهم إلاّ أقلية من الليبيين بما في ذلك أقلية من أهل طرابلس نفسها لكن سيطرتهم على المدينة وبقوة السلاح لا غير هي ما منحهم الثقل الذي يتمتعون به اليوم. تبقى هناك مسألة هامة أقولها وأنا من يعيش في هذه المدينة منذ الطفولة في ستينيات القرن الماضي: حان الوقت لكي نبحث عن عاصمة جديدة تتوسط البلاد حتى لو بنينا مدينة جديدة صغيرة تكون مقرا للسلطة التنفيذية والتشريعية وأن نتبنى نظام إداريا ينزل كافة الصلاحيات للسلطات المحلية بحيث يبقى دور الحكومة محددا في مهام محددة لتستريح طرابلس وتستريح كل مدن ليبيا ونستريح من الحوارات التي يتفاخر البعض فيها بمدنهم مع علمي بخروجي عن جوهر مقال الكاتب.
الحسين عمر فوني | 04/11/2016 على الساعة 10:06
قراءة متأنية
لم يعر أي من المعلقين ما ورد في الثلاثة أرباع الأولى من المقال من نقاط هامة خاصة تحليله للواقع الليبي قبل وبعد انتفاضة 2011 وما آلت إليه البلاد بعد تضخم دور الميليشيات وكذلك المسألة المتعلقة بدور الأمم المتحدة في ليبيا بين مرحلة الاستقلال والمرحلة الحالية أي بين دور الأمم المتحدة في هذا العالم, بعد ما سمي بالحرب العالمية الثانية وبين دورها اليوم, وانصبت الردود كلها على طرابلس يحملها البعض معاناتهم وكأنها هي وأهلها المسؤولين عمّا جرى ويجري في هذه البلاد, وبين مدافع عن هذه المدينة التي شاء قدرها أن تكون صرة البلاد. الكاتب بدأ مقاله بتقديم وجهة نظره في (قراءة صحيحة للمشهد الليبي) لم يتحدث عن طرابلس إلا في الربع الأخير من مقاله. المشكلة أن البعض منا لا يعنيه من قراءة أي مقال إلاّ ما يؤرقه ويعتبره محور اهتمامه ويضع الباقي جانبا رغم أهميته, وهذا واضح من تعليقات القرّاء المحترمين..... يتبع
عبدالحق عبدالجبار | 02/11/2016 على الساعة 20:15
لا احد يسعي
لا احد عاقل يسعي ان تكون ليبيا بدون بنغازي او اجدابيا او مصراتة او طرابلس او الزاوية او الزنتان او سبها ... يا جماعة كل المدن الليبية لابنها ان يفتخروا بها بعد الافتخار بليبيا الام و لكن بدون التهجم او التنقيص او الاعتداء علي المدن الاخري...اما العاصمة عندما تتكون الدولة ان تكونت علينا طرحها للتصويت ...اما يا اخي حكوماتنا يقرر تعينها من الخارج و اقتصادنا يسير من الخارج و مليشيات تسير من الخارج و احزاب تبعيتها من الخارج و بدون قانون و لا دستور ولا قوانين و انتم تتخاصمون علي عاصمة اريد ان اعرف ماهي امتيازات العاصمة في الحالة الليبية لو الامتيازات ما تحصل علية ابناء طرابلس فلا اعتقد في انسان عاقل يريد مدينته ان تكون طرابلس الان ....
عبدالنبى بوسيف ياسين | 02/11/2016 على الساعة 12:35
بدون بنغازى.. ليبيا لن تكون
من الآخر.... لولا بنغازى ما كان هناك استقلال ولا كانت هناك دولة ليبيا.. وبدون بنغازى كما يسعون.. ليبيا لن تكون. نقطة من أوّل كلّ سـطر من سطور تاريخ ليبيا
فائزة بن سعود | 01/11/2016 على الساعة 18:07
الى السيد اصيل الطرابلسي
يا ليت نقدر ان نفعل هذا.... راجع يا سيدي ما قامت به هيئة الدستور, وما وصفوا به المطالبين بتعدد العواصم بانهم يريدون حرمان طرابلس من مميزاتها...وما قالته السيدة اعتماد المسلاتي والسيد الصاري .... للاسف حين يجد الجد فالعاصمة الابدية هي طرابلس....اما عن احتضان البشر ... هل سمعت يا سيدي برباية الذايح؟؟؟ المدينة التي احتضنت مهاجرين ليبين من 500سنة وهو عمرها الحديث كله..خمس قرون كاملة ... لا تزايدوا على بنغازي فطرابلس لم تعرف هجرة الليبين اليها الا بعد الاستقلال ...وبفضل سياسات معمر اصبحت تضم ثلث الليبيين.
جواهر | 01/11/2016 على الساعة 10:33
اللي مايشوف فيك لازم توميله
على عادة الطرابلسي ، لما تذكره بسلبيته ، يرد ويبدأ في خوذوا العاصمة ، واتركوا طرابلس المتمدنة في حالها ، ويبدأ في زج مصطلح البداوة في إيعاز شديد أن البدوي شخصية متخلفة ، بينما الواقع الليبي السياسي أثبت أن ما ينعتوا بالبدو أبدوا تحضرا كبيرا ، وفكرا مثقفا في فهم الايدلوجيات السياسية التي اخترقت الدولة الليبية من بداية انظلاقها ، وترفعوا عن حرق مدنهم ومطاراتهم ، بل ان البدوي استخدم بذكاء القبيلة ليرفع الغطاء الاجتماعي عن اي ابن له انخرط في محاربة قيام الدولة ،النتيجة شرق آمن ، لا اعلم متى يتخلى غربنا العزيز عن هذا التهميش والتحسس كلما تحدث الشرقاوي عن حقوقه حقوق لانرغب في انتزاعها بالقوة بقدر ما نبحث عن منطق مثقف يعترف به الاخ الغرباوي بأن أخيه الشرقاوي يعاني من تبعات التهميش والاقصاء من النظام السابق ويحتاج بدلا من اتهامه انهصاحب فكر فصالي ــ يحتاج للاعتراف بأن سبل الحياة والتعايش في القسم الشرقي من البلاد هي سبل متخلفة ، وان فرص الدراسة لأبناء هذا القسم هي قليلة ونادرة ،سيأتي من يتعلل بالمدنية الطرابلسية متناسيا مجرمين يديرون طرابلس مقابل صمته المهين سلب طرابلس عيانا
فائزة بن سعود | 01/11/2016 على الساعة 00:38
اي حقد؟؟؟
لم افهم لماذا وصف السيد عبد الجبار تعليقاتنا بانها حاقدة على طرابلس؟؟؟؟ لاحول ولا قوة الا بالله فعلا.
أصيل الطرابلسي | 31/10/2016 على الساعة 21:35
العاصمة وطرابلس
خذوا العاصمة وأتركوا لنا طرابلس المدينة ... سئمنا هذه المزايدة الوطنية وهذا الانتقاص من المدينة العاصمة والسخرية من أهلها ... طرابلس المدينة الوحيدة في ليبيا التي تحتضن الجميع من كل المدن ... طرابلس المدينة الأكثر تحضراً ورقياً في سلوكيات أهلها الحقيقيين وليس كل المتساكنين ... طرابلس المدينة الوحيدة التي تحتضن الجميع .. كانت في الماضي وكذلك الآن في الوقت الحاضر وستظل مستقبلاً ... فبالله عليكم اختاروا أية مدينة أخرى وانقلوا لها العاصمة .. واتركوا لنا مدينتنا التي كانت عروسا للبحر فصارت بكل أسف مثاراً للطعن في تاريخها وأصالتها ... طرابلس المدينة الوحيدة التي تحتفي فيها عقلية البداوة - مع احترامنا لهذه العقلية في موطنها الجغرافي - ... ندعو الله أن يسلم مديتنتا من شرور الحاقدين الذين لا يرون فيها إلا مغنما سياسيا واقتصاديا وجغرافيا .. بينما نحن نراها وطنا للفكر والأدب والثقافة والفن والحضارة
عبدالحق عبدالجبار | 31/10/2016 على الساعة 18:57
الحقد و الحسد و الكراهية
الحقد و الحسد و الكراهية أفيون الشعوب و عمي العيون و القلوب
عبدالحق عبدالجبار | 31/10/2016 على الساعة 18:46
لم أكن اعتقد
لم أكن اعتقد وجود هذا الحقد علي طرابلس كمدينة ..... لا حوله ولا قوة الا بالله ...سبحان الله ...ام انها كانت انتفاضة او ثورة فالتاريخ سوف ينصفها و لكن لما اسمع ان هناك ثورات تاتي طائرات النيتو لنصرتها مابين صبحها و ضحها... الاخوان جزء من الثورة و لكن لم يكونوا جزء من الانتفاضة ....كانت في مصر انتفاضة و كانت في تونس انتفاضة و تغير الحكم فيهما و لكن في ليبيا كانت انتفاضة و قضت عليها ما تسمونها ثورة لو بقية انتفاضة لكان حالنا احسن من الان ... الانتفاضة تغير الحكم و تقضي علي الدكتاتور هل انتم تعتبرون الانتفاضة اقل من الثورات؟
ابو خليفة | 31/10/2016 على الساعة 12:38
هيجل و ليس نيتشه
عبارة مكر التاريخ لهيجل و ليست لنيتشه..!
م.ب | 31/10/2016 على الساعة 10:37
تاريخيا اسرائيل أطول عمر من ليبيا ! هل تصدق ذلك ؟!
السيد الكاتب اولا ارجو ان تسمي الأشياء بمسمياتها فلم تكن انتفاضة وان كنت تزعم ذلك ،بل كانت ثورة شعب بامتياز ثار أبناؤه في وجه طاغية ديكتاتور، ولكن للأسف الشديد خطفت ثورتة ممن أوصلوهم الي صناديق الاقتراع من حزب الخوان وتحالفاتهم ،وثانيا يلاحظ القاري تعمد تجاهل بنغازي لدورها المفصلي في خريطة السياسة الليبية وهذا ان استمر كذلك سوف تبعات خطيرة وحتما سيودي الي اتساع الهوة وسقوط الميزان برمانته معا !!! لسبب بسيط ان من قام بالثروة في بدايتها يجب ان ينال نصيبه الأوفر من تلك الثورة ( وليست الانتفاضة ) التي كلفته الكثير من دماء ابنائه لإزالة الدكتاتور الطاغية. ان الله يحب من عباده الانصاف ،وشكراً جزيلاً .
عبدالكريم بزامة | 31/10/2016 على الساعة 05:49
الميزان
المتامل والمراقب المتمعن للحالة الليبية قد يتيه في التفاصيل . لكن سيدئ الكاتب الكريم ما اتيت به من قصة الرمانة الليبية لم يقل به الاوائل .طرابلس مدينة حضرية راقية. تمتعت بالاستقرار داخل اسوار قلعة السراي الحصينة التي كانت تغلق ابوابها امام اي صراع مسلح خارجها .ووقائع التاريخ تؤكد بان التغيير ياتي دوما من خارج الحصن ثم يهرع المنتصر ليولج اسوارها مزهوا بانتصاره وليقطف ثمار النصر . وخير مثال المجلس الانتقالي في سبتمبر 2011 م . اسباب الخلل متعددة لكن اخطرها عندما حاولت مدينة مصراتة ان تكون رمانة الميزان .او عندما حاولت الزنتان ان تكون رمانة الميزان .ولن تكون البيضاء رمانة الميزان ولا طبرق او جالو او غدامس .انني امل ان يعيد الكاتب كتابة مقالته فهي جيدة بدون الرمانة .
الصابر مفتاح بوذهب | 31/10/2016 على الساعة 00:40
ليبيا ليست الكويت او البحرين
ان تخيل البعض ان طرابلس هى ليبيا وان ليبيا هى طرابلس هو اصل الخطأ واساسه . فتجميع كل الخيوط فى مدينة طرابلس هو سبب النكبة واصل البلاء. وهو الذى جعل سكان المدينة يتضخم ليصل الى ثلث عدد سكان الدولة وقد يصل الى النصف او اكثر. وهذا جائز ومقبول فى دولة بحجم الكويت او البحرين اما فى دولة بحجم ليبيا فهو خطأ استراتيجى بل خطيئة قاتلة. وما لم تتغير عقولنا وتتوسع لتستوعب هذه الحقيقة فإننا سنصل الى الكارثة وبإسرع مما يتوقع البعض. هل يستطيع كتابنا ومثقفونا ان يستوعبوا هذه الحقيقة ام سيكونون معول آخر من معاول الهدم لهذه الدولة التى لم تعمر اكثر من نصف قرن.
فائزة بن سعود | 30/10/2016 على الساعة 20:37
العاصمة
يا ليت طرابلس هي رمانة الميزان الليبي... لان العاصمة مفروض ان تكون كذلك... الحقيقة ان موقع طرابلس الجغرافي لم يؤهلها لتكون كذلك ... لذلك كان دستور الاستقلال بعاصمتين سياسيتين وبعد معمر انقسمت البلاد لعاصمتين او ثلاث كما ايام المملكة.... ليبيا تفتقد للتوازن الديمغرافي,وبالتالي النخبوي والسياسي والثقافي....لذلك تكدس 33 في المائة من سكان ليبيا الشاسعة في عاصمة حولها معمر الى مركز لفساد ادارته وعشوائية بنيانه..لابد من تغيير العاصمة او وقف اي دستور حاليا...حتنى لا نتورط في عاصمة ابدية ....بنغازي صنعت التاريخ السياسي الحديث لليبيا كله بخيره وشره.... حتى حركة المراة والطلاب منها..وبالتالي لا يمكن تجاهلها.
آخر الأخبار
إستفتاء
ما التقييم الذي تسنده لـ"السقيفة الليبية" (بوابة ليبيا المستقبل الثقافية)
جيد جدا
جيد
متوسط
دون المتوسط
ضعيف
كود التحقق :
+
إعادة
لمتابعة ليبيا المستقبل
جميع المقالات والأراء التي تنشر في هذا الموقع تعبر عن رأي أصحابها فقط، ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع