كتب على ابناء مصراتة الموت دائما في سبيل الدفاع عن ليبيا ضد الاستعمارالايطالي واخيرا التخلص من الطاغية القذافي الذي حكم ليبيا اكثر من 40 عاما، وكل هؤلاء الذين يدعون الوطنية والثورية اليوم كانوا من المصفقين والهتافين للطاغية ومكنوه ان يدعي زعامة العا لم ويجعل من نفسه ملك ملوك افريقيا وامير المؤمنين المسلمين في العالم وعميد الملوك والرؤساء العرب والناطق باسم الدول النامية في الامم المتحدة.
لقد كان ابناء مصراتة من اوائل الثائرين علية في اول فترة حكمه بقيادة احد اعضاء مجلس ثورته المرحوم عمرعبدالله المحيشي وقد انتقم من ابناء مصراتة شر انتقام وقتل وسجن ضباط الجيش منهم وكل من اعتقد انه ضده. وبعد ثورة 17 فبراير صارعوا كتائب القذافي التي ركزت عليهم ووجه لهم الطاغية اقوى قواته المدربة واستعمل معهم كل وسائل الفتك والترهيب ولكنهم قاوموا كتائبه بشجاعة شهد لها العالم ووثقها في تاريخ الحروب والدفاع عن المدن مع معارك ستالينجراد المدينة الروسية التي سجلت صفحة شرف لدفاعها الذي كان بداية هزيمة قوات هتلر التي لا تقهر. واستطاع ابناء مصراتة هزيمة قوات القذافي التي لا تقهر والحفاظ على وحدة ليبيا وملاحقة شرادم قواته في مدينة سرت وقتلته في حفرة هرب اليها شر قتلة لدكتاتور قوي جبار.
واليوم ارسلوا ابناء مصراتة لسرت لمحاربة اقوى الجماعات الارهابية في العالم داعش التي تحاربها اقوى قوى العالم برئاسة امريكا وروسيا في العراق وسوريا. وترك ابناء مصراتة وحدهم يموتون لمحاربة داعش دون مساعدة ليبية او دولية بينما طلاب المناصب والثروة في الحكومات ومجالس الحكم الذين استغلوا خلو البلاد من سلطة تتحكم فيهم وجعلوا من انفسهم حكام ليبيا وتمثيل كاذب لشعبها في شرق ليبيا وغربها استمروا يتشدقون ويعارضون الاستعانة بالامم المتحدة ومشاركة القوات اجنبية لليبيين في دحر داعش هذا العدو العالمي الجبار والجماعات الارهابية التي حولت البلاد الى جهنم الدنيا، وهدفهم من معارضة دعوة قوات دولية لانهاء حالة الفوضى والدمار في البلاد حماية انفسهم من فقدان مناصبهم ومكاسبهم المالية واستمرا النزاع المسلح والفوضى.
عقليات لا زالت تعيش في الماضي بعد ان اصبح العالم قرية واحدة واين تلفت الانسان اليوم يجد كل دول العالم وشعوبها ترحب بالقوات الاجنبية الصديقة واستخدامها لحماية امنها، وكل الدول الاوربية والعربية والاسيوية بما فيها بريطانيا والمانيا وفرنسا واليابان وايطاليا فتحت ابوابها واراضيها للقوات الامريكية لحمايتها وهي دول لها جيوشها وحكوماتها المستقرة بينما ليبيا تفتقر الى الجيش وقوات الامن وحكومة وتعيش فوضى عارمة تعيت فيها المليشيات الارهابية والجماعات الاقليمية والدينية المتطرفة دمارا وقتلا يوميا بلا حساب، ومع هذا تحرم ليبيا من الاستعانة بالقوات الاجنبية تحت علم الامم المتحدة للمساعدة في ملاحقة الارهابيين
اني ادعوا المجلس البلدي لمصراتة وكل المجالس البلدية في ليبيا وحكومة الوفاق الى التحلي بالشجاعة والحزم وتسارع الى طلب المساعدة العسكرية الدولية لتطهير البلاد من المليشيات والحكومات الصورية وفئات المتزعمين من طلاب السلطة والمال. وفي حالة عدم الاقدام على هذه الخطوة فسييجل التاريخ مسئوليتهم لزوا ل دولة اسمها ليبيا من الوجود.
أني اكتب هذا التعليق بسرعة الاحداث وليس قصدي التعصب لمصراتة التي غادرتها منذ سنة 1946. واود هنا ان اذكر اني انتقدت تصرفات بعض مليسشيات مصراتة التي شوهت سمعة مصراتة في احتلالها لطرابلس وتدمير مطاهرها الذي كان منارة البلاد واداة وصل بين شمال العالم وجنوبه وكذلك خزانات الوقود الضخمة والمباني والمرافق العامة ومهاجمة مظاهرات سكان العاصمة. كما استنكرت معاقبة سكان مدينة كاملة تاورغة بسبب تصرف بعض افرادها في مشاركة كتائب القذافي في حربها ضد مصراتة. واخيرا احداث القربولي التي لا زلت لا اعرف تفاصيلها. وامل من المجلس البلدي لمصراتة وحكومة الوفاق اجراء تحقيق شامل في هذه الاحداث واصدار بيان بشأنها يوضح الحقائق واسماء المسئولين عنها مهما كانت مناصبهم.
بشير السني المنتصر