أبي الغالي رحمك الله وغفر لك ولكل موتانا. كنت مثالا عاليا لنا. بسيط في تفكيرك مطبقا لما تعتقد. جازاك الله عنا كل خير. ماأود أن أعرض عليكم هو مفهومي في مانناقش مؤخرا وهو موضوع عطب المنظومه الأخلاقيه. شبه جميعنا واعين بأن المنظومه تحتاج الى عناية حتى نستطيع أن ننتسب الى بشر الكره الارضيه ونفوز بديننا ودنيانا.
الكثير منا كتب على سرقة المال العام والفساد وعدم إحترام الاستاذ وكبير السن ومصطلح الغايه تبرر الوسيله ومن يقتل عمه ومن يقتل خاله ومن يهمل والديه.....الخ. البعض مثل حالاتي طالب بإنشاء مجالس وطنيه ووزارات للاخلاق. وعندما تتفحص المشكله تصاب بغثيان لمدى وعمق العطب وانتشار الكارثه. علم النفس وعلم الإجتماع يعرفون أن البدايه في الطفولة. وأيضا يعرفون ان مع مرور الوقت مشاهدات الطفل والطالب والموظف تتأثر بالمثل الأعلى. يعني وجود المثل الأعلى هو مربط الفرس.
خطر ببالي أن أستعين بالرياضيات في هذه المسأله. عندما تضرب ١٤٣٧ سنه هجريه في ٥٢ جمعه يتضح ان الرقم عالي في أي مجتمع إسلامي. هذا بالإضافه الى الدروس الدينيه في الأعياد والجنائز والمناسبات المختلفه والوسائل الاعلاميه التي ظهرت اخيراً من إذاعه وتلفزيون ونت وغيرها. وعندما تبحث في أرض الواقع تجد المحصله لازالت منظومه أخلاقيه غير صالحه لركوب قطار الإنسانيه والحضارة. وغير صالحه لمقابله الله والثبات يوم الحساب.
يعني ربما الخطوه الاولى في تكون المثل الأعلى ان نراجع عمليه أختيار من لهم التأثير المباشر على الاطفال والشباب. الجمعه خطيبها مثلا والجامع كمؤسسه. المدارس والجامعات وأعضاء هيئة التدريس. مدراء الإدارات، قيادات سلك القضاء........... والكثير من المؤسسات الأخرى. أعتقد المسأله تحتاج الى كل فئات المجتمع أن تقبل بوجود الكارثه والرغبه في أن تكون جزء من الحل. وأعتقد أيضاانها تحتاج الى أكثر من جيل (الله أعلم ٣٠، ٣٣، او ٤٠ سنه) اذا استقر الوطن وتم التركيز على منظومة الأخلاق. طبعا الأربعين سنه الماضيه والخمس سنوات الأخيره كان لها الأثر الأكبر في تخريب المنظومه. باين نمشوا نمشوا ونرجعوا للصبر. لما تحسب جيلين او ثلاثه يعني ٨٠ الى ١٢٠ سنه.
الموضوع للنقاش لعلنا نستفيد من المتخصصين والعموم. ودمتم بخير
المهدي الخماس
٢ سبتمبر ٢٠١٦