مقالات

بشير السني المنتصر

الدكتور السادات عبد الرازق البدري في ذمة الله

أرشيف الكاتب
2016/09/02 على الساعة 15:24



فوجئت صباح اليوم  وانا على فراش المرض لاسابيع  بخبر وفاة صديق بار في مقام الابن الدكتور السادات عبد الرزاق البدري.  ورغم اننا كنا جيران والده المواطن الفاضل عبد الرزاق البدري في اواخر الاربعينات في شارع حلب بطرابلس الا انني لم أعرفه الا  في السنوات الأخيرة عندما  نشرت مذكراتي في اخبار ليبيا في سنة 1997  لصاحبها الفاضل السيد عاشور الشامس، وفوجئت بعرض الدكتور سادات البدري لمساعدتي في صياغة مذكراتي بالاستعانة ببعض المتخصصين واعدادها  للنشر، وقضينا اسابيع معا لمراجعتها وقد تفضل رحمه الله بالسفر الى القاهرة واتفق مع دار الشروق الدولية  لطبعها ونشرها. وكان رحمه الله من الشباب المتحمس  المتزن وتوقعت له مستقبلا زاهرا.

وسررت بعد ذلك بتعيينة عميدا لبلدية طرابلس وكان نعم الاختيار  لكنه ترك منصبة للظروف التي تمر بها البلاد. وهو من القليلين الذين رحبوا بي اثناء زيارتي الاولى لطرابلس بعد غياب اكثر من 34 عاما عشتها في المهجر رغم تفضل الامم المتحدة بتعيني في منصب محترم في جنيف كرئيس لمكتب الاتصال التابع لصندوق الامم المتحدة للسكان  قضيت فيه بقية حياتي حتى تقاعدي. واذكر ان الدكتور سادات البدري كان قد دعاني الى حضور حفلة بلدية طرابلس اثناء زيارتي الى طرابلس فحظيت بمقابلة بعض الاصدقاء القدامى  وترحيب الحاضرين.

وخلال الفترة الماضية كان يسأل عني وعن صحتي هاتفيا وكنت اتمنى ان اراه في لندن او طرابلس  لمواصلة الاستماع والاستفادة من ارائه وخبرته في الشئون الليبية بعد 17 فبراير فقد كان من النفر القليل المخلص لبلاده والعامل من اجل استقرار ليبيا  وتقدمها.

واليوم اذ يغادرنا الدكتور سادات الى  جوار ربه ولا راد لقضاء الله ونتوجه اليه  سبحانه وتعالى بان يشمله برحمته وغفرانه  وان يلهم ابناؤه واخوته وعائلة البدري واصدقائه والليبيين جميعا الصبر والسلوان ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العليم.

بشير السني المنتصر   

احمد عبدالسلام ابوسنينة | 03/09/2016 على الساعة 11:55
رحمك الله يا سيد السادات البدري
غفر الله لك و رحمك و تقبلك في عباده الصالحين ،، لقد كنت نعم الرجل الطرابلسي الشهم الشجاع ذو المروءة و الأخلاق العالية ،، و لا نزكيك على الله و الله حسيبك ،، هذا ما أشهده عليك خلال الفترة التي تعرفنا فيها على بَعضنا بعد الثورة المجيدة ،، ، و انا لله و انا اليه راجعون ،، و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم.
جنقولا | 03/09/2016 على الساعة 00:09
رجل وطني شجاع
الحق يقال ... السادات البدري رجل وطني شجاع ... قابلته منذ أكثر من ثلاثين عاما عندما كان في مدينة بوفولو بولاية نيويورك. كان مخلصا لقضيته منذ البداية حتى أخر أيامه ... فقد كان من أول الناس اللذين وقفوا ضد القذافي وعصابته .. كان أحد أعضاء جبهة الإنقاذ ... وتطوع للتدريب على السلاح في كل من الجزائر والسودان ... حينما اذكر الجبهة لا يحضرني ذكريات مشرفة لهم ... أستثني منهم هذا الرجل الوطني الذي كان خسارة فيهم .. فقد كان قيمة وطنية لا يمكن أن تحسب على جبهة الإنقاذ ... لأنه كان مختلف عنهم ... كان همه هو الوطن ... وأخر أمثلة ذلك هو ما قام به من موقف مشرف بعد حادثة غرغور.. إنه بحق ... رجل من رجال الوطن. هاهو الوطن يفقد رجل آخر من رجاله ... هاهو الوطن يستمر بالإنتحاب ... هاهو الوطن ييتم مرة أخرى... بدأوا يرحلون واحدا تلو الأخر .. اللهم لا إعتراض .. تعازينا لعائلته الكريمة ولأبنائه ولكل رجل وطني مثله.
عبدالحق عبدالجبار | 02/09/2016 على الساعة 20:34
إنَّا لله و إنَّا اليه راجعون
البقاء لله وحده اللهم ارحمه و احسن اليه و ادخله فسيح جناتك مع الشهداء و الصديقين و الهم اهله الصبر و السلوان
د. عمارة علي شنبارو | 02/09/2016 على الساعة 19:35
رحم الله الفقيد
اللهم أغفر له وارحمه .. واجعل مثواه الجنة .. وألهم أسرته وذويه وأصدقائه جميل الصبر والسلوان .. إنا لله وإنا إليه راجعون
حسن محمد الأمين | 02/09/2016 على الساعة 18:34
اللهم اغفر له وارحمه
اللهم اغفر له وارحمه واجعل مثواه الجنة. تعازينا الحارة الي اسرة الفقيد واهله وأقاربه وأصدقائه. انا الله وانا اليه راجعون. بارك الله فيك أستاذ بشير وتقوم بالسلامة ان شاء الله.
محمد علي المبروك | 02/09/2016 على الساعة 18:11
رحمة الله عليه
الله يرحم الفقيد ويسكنه في فسيح جناته ، كانت له الكثير من المحاسن ، فهو اول مسؤول طالب بكل شجاعة وثقة بخروج العصابات المسلحة من طرابلس ، وكان يصل الليل بالنهار و كان محاصرا من حكومات فاسدة ومنها حكومة زيدان ورغم ذلك كان يكافح لتقديم الأفضل رحمك الله فقيد طرابلس ولأسرته الكريمة صادق العزاء
محمد المهدي | 02/09/2016 على الساعة 16:48
تعازينا الي آل البدري و رفقاء الفقيد
انا لله وانااليه راجعون ، تعازيناالي آل البدري ورفقاء الفقيدوخاصة خالي يوسف ابو الاحباس، تقبله الله قبولا حسناوغفر له وجعل مثواه جنات النعيم
آخر الأخبار
إستفتاء
ما التقييم الذي تسنده لـ"السقيفة الليبية" (بوابة ليبيا المستقبل الثقافية)
جيد جدا
جيد
متوسط
دون المتوسط
ضعيف
كود التحقق :
+
إعادة
لمتابعة ليبيا المستقبل
جميع المقالات والأراء التي تنشر في هذا الموقع تعبر عن رأي أصحابها فقط، ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع