بين الخشوع والدموع تلقيت صباح اليوم خبر رحيل واحد من أعز الأصدقاء وأعز الرفاق ، ذلك الباسم ابدا الضاحك ابدا الصادق ابدا في الجد وفي الهزل في العمل الجاد وفي اللهوالبريئ... لا تقولوا مات عبد الله الزروق بل قولوا انه ذهب ليسعد الأموات كما اسعد الأحياء.!
قضينا اجمل سنوات العمر معا في الجامعة الليبية. ثم فرقتنا الاقدار حينا من الدهر كان كلانا خلالها شيئا مذكورا. كنا نلتقي احيانا نستعيد تلك الأيام الجميلة. ونتذكر الزملاء والرفاق احمد بن خيال وعبدالكريم بللووالصويعي الأدهم واحمد المصراتي وعبد العظيم بعيووغيرهم من رفاق الدراسة الذين كانوا هم أعمدة النشاط المسرحي والترفيهي والثقافي خلال سنوات الدراسة الجامعية في بنغازي.
رحل عنا عبدالله الزروق ولكنه ترك في قلوبنا الحب والامل والصدق والابتسامة الدائمة التي لم تكن تفارقه ابدا... رحل عنا رجل التربية والتعليم الذي كرس حياته لأشرف المهن وترك فراغا لن يقدر احد على تعويضه ولكن ذكراه ستظل حية بين رفاقه وتلاميذه وأصدقائه وكل من عرفه.
نم قرير العين يا عبدالله... انا لفراقك لمحزونون... ولكنه قضاء الله الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا. علم الله انك ممن حسن عمله.
احر التعازي لآل الزروق جميعا. لاسرته القريبة ولرفاقه ولتلاميذه ولأصدقائه. ولا نقول الا ما يرضي ربنا "انا لله وانا اليه راجعون"... "كل من عليها فان. ويبقى وجه ربك ذوالجلال والاكرام".
صدق الله العظيم.
ابراهيم محمد الهنقاري