حال المخابرات الليبية يحكي لنا بكل شفافية عن القاع الذي نستقر فيه... المخابرات ..فخامة الاسم لازالت ليبيا بعيدة عنه واطلاقه على جهاز ليبي يعني اننا وبكل اريحية نزيف الحقيقة... هذا الجهاز البائس يعكف هذه المدة على لملمة اوراقه بعد ان تعرض لضربة موجعة على مايبدو... مراكز القوة وبسط النفوذ والاستحواذ على المعلومات واصطياد الثروات لم تكن بعيدة عن تلك المواجهات والتي لن تستقر حتى يحسم احدهم النزال... عندما تتصارع المخابرات مع احدى التشكيلات المسلحة فإن ذلك يعني ان في الجعبة اهوال واسرار وايضا اموال... المخابرات تشكو هيثم التاجوري لدى غرفة العمليات الخاصة ولا ادري هل هي الوجهة الطبيعية لحل هكذا صراع... الطامة ان المتخصص جودت الخضار المحتجز لدى القوة التي هاجمت مقر المخابرات هو العذر الذي تتحجج به المخابرات في التنصل من مسئولياتها في حالة تسلل افراد من تنظيم داعش الى خارج سرت... فهو الخبير الوحيد الذي كان يتابعهم ويتجسس عليهم وبامكانه تعقبهم بما لديه من مقدرة... وفي حال استمرار حجزه فإن عجلة التحري والمراقبة تتوقف لدى الجهاز... لا افهم هل جهاز المخابرات دكان في ناصية شارع ام هو جهاز به كوادر مدربة وعناصر مؤهلة خاصة اننا نرى لهم اعدادا وفيرة عند ضابط الرواتب كل شهر... جودت الخضار يفترض ان يكون خبيرا من خبراء عديدين يحويهم الجهاز... فهل يعقل لاكبر جهاز امني للبلاد يتوقف عمله على فرد من افراده... نحن هنا لانتحدث عن عملية الحجز التي يفترض ان تكون من شأن الاجهزة الضبطية عبر الوزارات المعروفة وبالطرق القانونية اننا نتحدث عن الطريقة التي تدار بها المخابرات... هذا غيض من فيض ليبيا الرقراق فالفساد والعجز يضرب اطنابه في كل ناحية من نواحي الادارة في ليبيا وليس وقفا على جهاز المخابرات... واذا استمر سكوت الشعب وسلبيته المقيتة على من يدير الامور في ليبيا فإن القاع نفسه لن يقبلنا للاستقرار فيه ...لاتصدقوهم في أي شي ما هي الا الدراهم التي كانت مذخرة لابنائنا يقوم البنك المركزي بطريقة سلبية صرفها علينا على هيئة شي اسمه مرتب ومن ليس له مرتب عليه بالرحيل فلن يكون بين طبرق وزوارة انيس ولن يسمر بطرابلس سامر... لاوجود لا لوزارات ولا لادارات ولا لمؤسسات لا وجود الا لمشروع واعد قادم وهو التمزيق الذي نطلق عليه بلطافة لفظ التقسيم... والا مع من ستقسم؟؟؟
المنتصر خلاصة