ومرة أخرى نتوقف عند محطات الروايات والشهادات وهي كثيرة ولانستطيع أن نأتي بها دفعة واحدة في هذه المقالات للقول: أن إدريس السنوسي طوال عمره عاش حياة البساطة وأبتعد عن مظاهر البذخ. كان يرى في تلك البساطة أمرا مهما لابد منه. الحياة الطبيعية لكي تسير بوجهها الحسن لابد أن تكون مثالا للإنسان أمام الأخرين. وتعقيدات الحياة لابد أن تواجه بالصبر والحكمة وليس بالتعنت أو المكابرة. وعلى هذا كان على الدوام صورة لجيله الذي خاض معارك تلك الحياة وعرف مرارة أيامها وتجاربها ومشاقها. المعارك التي ظلت في ذاكرة ذلك الجيل ولم تفارقه في حلول أيام الرخاء. إنها معاناة الأيام والأعوام الكالحة والصعبة التي مروا بها وعاشوها وشاهدوها ولامسوها بأيديهم ومشاعرهم. وعندما حلت ظواهر الرخاء لم ينسوها وحذروا من الأخذ بها دون الأحساس بذكريات الماضي.
أن هذا التذكر لم يثن الملك وجيله على خوض معارك التطور والسير إلى الأمام بنفس القدر الذي خاضوا به المعارك القديمة في فترات الجوع والحاجة وقلة السند. وكانت هناك قدرة عجيبة لدى ذلك الجيل في المواءمة والموازنة بين المعركتين وبين المرحلتين بحيث لاتطغى معركة على أخرى أو مرحلة على غيرها. وتلك المرحلة الجديدة أضحت مرحلة الوسط وعدم المغالبة لواحدة دون أخرى. ومع ذلك كله كانت تفاصيل المصداقية والتواضع والبساطة.
إدريس السنوسي وجيله قضوا تلك الحياة بكل تفاصيلها عبر القناعة ومعنى وجود النعمة وشكرها وعدم الكفر بها. جيل كانت حكمته اليومية أيام الشظف والحاجة تتمثل في المثل العامي الذي يقول ببساطة متناهية: (اللي عشاه قلية.. يبدرلها بالوكال). وهو لايعني الإنتهازية أو الأنانية مطلقا لكنه يعني في مجمله(البساطة المتناهية)!
في العيد العاشر لإعلان الإستقلال في الرابع والعشرين من ديسمبر 1961 وجه الملك نصائح غالية وثمينة بحكم رؤيته للواقع الذي لاحت بوادر تغيره مع تدفق البترول وتصديره.. وحدوث التغيير معه في النفوس والعقول أيضا وصار التكالب على المنافع الشخصية يبدو واضحا عند الجميع داخل الوطن. لم يكن الملك بعيدا عن هذا الواقع الذي بدأ يتغير وشعر بأن هذه المظاهر التي لامست ظهور النعمة وإنتفاخ الكروش ستؤدي إلى نتائج تضر بمستقبل الوطن وأجياله. كان التحذير خطابا قصيرا أذاعه عبر الإذاعة بصوته إلى (شعبه الليبي العزيز)وأشار بأن الحظ قد لايسعده في المستقبل بأن يتحدث إليه في مناسبة مثل مناسبة عيد الإستقلال وهي تستوجب الوقوف وإسداء النصيحة. قال في هذا الخطاب:“أوصيكم بتقوى الله في السر والعلانية وأن تشكروه على ماأولكم من نعمة الإستقلال والحرية في بلادكم وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة. فأن كفر النعمة موجب لزوالها. وأوصيكم بأن تحافظوا على هذا الإستقلال الذي جاهدتم من أجله زمنا طويلا وقاسيتم من أجله عذابا مريرا. كما أوصي أولي الأمر منكم بالعدل والإنصاف“.
ثم أنه في هذا الخطاب النصيحة لايتردد في القول الصريح: ”أخواني.. إذا كانت السنوات العشر الماضية سنوات كفاح في سبيل العيش فأن السنوات المقبلة ستعم بالرخاء بأذن الله تعالى بما من الله به علينا من خيرات أراضينا ولكن الكفاح من الأن لن يكون أقل صعوبة من كفاح السنين العشر الماضية فللرخاء مشاكل يتحتم علينا جميعا مواجهتها وحلها بما يعود على الشعب الليبي في مجموعه بالرخاء والتقدم. أن من النتائج السيئة التي يحملها الرخاء معه ميل الناس إلى حب الأثراء والإنغماس في الملذات والبذخ والأفراط والميل إلى الراحة والكسل فهذه كلها أسباب ضعف وإنحلال أحذركم من مغبتها وأوصيكم بأجتنابها…“.
كان ذلك الخطاب أخر خطبه بصوته مباشرة إلى الناس وفي مناسبات تالية سيؤكد على هذه الرؤية ومحاولة توجيه شعبه إلى ضرورة الحذر من مزالق الدروب. لقد إنتابه إحساس بأن القادم عندما يحل سيعجز عن مواجهته الكثيرون فقد ضرب عدم الإنتماء والكفر بالنعمة كل الأطناب وتداعت معه أرجاء البلاد.
لقد فهم الملك التركيبة الإجتماعية -قبائل وأسر ومناطق ومدن وأرياف- لليبيين وأدرك نفسياتهم بحكم المعايشة والتجربة وعرف أنهم في خير كثير رغم معارك الحياة والتطور بالقدر الذي عرف خلاله قلة الشعور بالإنتماء لبلادهم وتعاظمه لديهم وأفصح عن ذلك مرات عديدة نلحظها عبر هذه الروايات في أحاديث خاصة له.. وبكل مرارة. أشار بأن ماينقص الليبيين هو (الإنتماء فقط). وهو أمر تجذر وظل يستمر ويكبر بلا إنقطاع وتلك أفة الشعوب عندما تصاب بالهزيمة دون موت!
وللإنتماء معانيه الفخمة والكبيرة فليس هو مجرد شعار يتردد عبر الأصوات ويطير مع الريح. أنه سياج للوطن بكامله ولحريته ولوجوده مثل الدستور وكل القيم النبيلة التي تنهض بها الدولة وأبنائها. وحين يقل الإنتماء أو يغيب تختفي معاني تلك القيم وتخبو الوطنية في وضح النهار.
والإنتماء لايعني التعصب ولايتحقق بالأناشيد والشعارات والهتافات والنفاق لأحد ولايعني فئة دون أخرى. أنه يحدث من خلال نكران الذات والعمل للوطن دون إعلانات أو ضجيج أو رياء. الإنتماء إحساس تطويه القلوب والضمائر ويتواصل دون أن يعلن عن نفسه مع الوطن كله دون إستثناء. وهذا الشعور بالإنتماء هو الذي حقق به إدريس السنوسي وحدة شعبه وحمى خلاله البلاد من المحن والأعاصير. لقد أنجز بتوكيد المواطنة وتأصيلها بين الناس معنى الإنتماء للإرض وتاريخها. وعندما خفت الإنتماء كما يراه وقل عند الأخرين أدرك الملك أن الوقت لم يعد وقته وأن العصر ليس عصره. أجيال أخرى أقبلت وعليها أن تجرب وتلمس الأشياء بأطراف أصابعها. وهذا ماحدث تماما كما توقعه في خطابه في العيد العاشر إذ لم تسنح له فرصة التواصل في العيد العشرين عام 1971. صار الإستقلال في نظر الأخرين مزيفا وغير حقيقي وأنهار الإنتماء للوطن والتاريخ.
وتلك تمهيدات ضرورية رأيت الإشارة إليها بين الشهادات التي نعرض لها.
وفي مواصلة للسيد عمر الشلحي الذي توفي عام 2019 لشهادته يستمر في القول عن الملك إدريس:
((عمل الملك من أجل ليبيا بأخلاص منقطع النظير. أنقذ البلاد بحكمة في سنوات الحرب العالمية الثانية وقد أتاه لاحقا أخوتنا في طرابلس وكانوا يخافون وصاية الطليان. حضر إليه السيد بشير السعداوي وأستنجد به. كادت طرابلس تضيع وبالتوافق بين الرجلين وبجهود الملك أنقذت طرابلس من الوصاية الإيطالية. والواقع أن السعداوي كان على علاقة طيبة بالملك خاصة قبيل فترة الإستقلال وهذه العلاقة أسهمت في نجاح القضية الليبية محليا وعالميا مع كل الجهود المخلصة من الجميع. أذكر أنني حضرت مأدبة غذاء أقامها سيدي إدريس في البيضاء تكريما للسعداوي بحضور الإذاعي العراقي الشهير يونس بحري الذي كان صديقا للملك. ورأيت الأحترام المتبادل والتقدير بين الملك والسيد السعداوي. والواقع أن السيد السعداوي وغيره من الزعماء الوطنيين كانوا رجالا عندما أحسوا بخسارتهم في المعركة السياسية مع الملك وأدركوا أنه الرجل الذي أجمعت عليه الأمة الليبية وأحترموا مواقفهم وأذعنوا للأمر الواقع. وقد عومل السيد السعداوي معاملة كريمة منذ أعلنت الحكومة تسفيره خارج البلاد رغم كل مايتردد من أقاويل وقد أحترم نفسه ومكانته وأثناء وجوده بالخارج لم يقم بأية تصرفات معيبة أو أعمال مضادة للوطن أو للملك. كان رجلا في كل الأوقات. بعد الإنقلاب أذكر أن السلطات الليبية طلبت من عبدالناصر تسليم الملك إليها لتقديمه للمحاكمة وقد رفض عبدالناصر ذلك ثم أشار بأنه سيعرض الأمر عليه مع كثرة إلحاح تلك السلطات في ذلك الطلب. ثم وصل الطلب مرة أخرى رسميا عن طريق الخارجية المصرية وأبدى الملك إستعداده للمثول أمام المحكمة لأنه واثق من نفسه وتاريخه وأنه لم يضر ببلاده في أي وقت من الأوقات. لكن ذلك لم يتم. لتدخل عبدالناصر شخصيا بقوة ومخاطبته لأصحاب الشأن في ليبيا بأنه يعرف (الملك كويس). وأذكر أن الملك كان يقول لي دائما بأن والدي إبراهيم الشلحي يمثل جناحه الأيمن وبأغتياله فقد نصفا مهما من جسمه. وأشار بأن والدي أقترح عليه منذ أيام الهجرة في مصر وبعد العودة منها في الأربعينيات الأبتعاد عن السياسة وشؤونها والتوجه لقيادة الطريقة السنوسية كحركة دينية صرفة. وأيام عملي مستشارا له واصلت التركيز على ذلك فقد سعيت لتنمية العلاقة مع السودان لأنها جارة قريبة منا ولمحاولة تؤامة الطريقتين السنوسية والمهدية رغم الفارق بينهما. السنوسية حركة عظيمة. أنها فكر وإصلاح وجهاد وتربية.
وللتاريخ أقول هنا بأن شقيقي عبدالعزيز الشلحي لم يخطط لأي إنقلاب ضد سيدي إدريس وهذه إشاعة مغرضة من المضحكات.لقد طلب الأمريكان منه ذلك بالفعل لكنه رفض قطعيا خيانة الملك. شقيقي عبدالعزيز أكبر من أن يخون ىسيدي إدريس. الأمريكان يمتلؤن قذارة وهم من صنع الدعاية الكاذبة التي دارت حول عبدالعزيز وقاموا باللعبة. الأمريكان يصنعون الأنقلابات في المنطقة ويشجعونها وربما يتحركون بطرق أخرى معروفة. لاتهمهم سوى مصالحهم خاصة المتعلقة بالبترول. البترول همهم وشغلهم الشاغل. أرضهم تحتها ملح ونفط وينتظرون جفافه في العالم ثم يبدأون في إستغلال ثرواتهم. لايهمهم في الباقي. الأن انسحبوا أو يكادون عن تدبير إنقلاباتهم في المنطقة وسواها. وأؤكد كما أكدت مرارا والتاريخ سيظهر ذلك بعيدا أو قريبا ويظهر بجلاء أن شقيقي عبدالعزيز لم يفكر في أي إنقلاب ولايمكن أن يخون سيدي إدريس. هل يخون الأبن أباه. ولم يكن ثمة إتفاق أو كلام معه بالخصوص كما يروج البعض أحيانا. خطأ عبدالعزيز الكبير أنه تساهل مع مجموعة الضباط الصغار ولم يتحرك تجاههم بأي شئ.
أبناء الأمير الحسن الرضا تربطني بهم علاقة طيبة. قدموا لزيارتي وزوجتي في سويسرا. أحتفلنا بهم وأقمنا لهم مأدبة غداء ورحبنا بهم. كانت لفتة طيبة منهم. بيننا إحتراما وتقدير.
الملك كان يعرف الناس والعائلات في ليبيا كلها. المنتصر وسيف النصر وشنيب ولنقي وكعبار..وغيرهم. كان يختار رؤساء الحكومات بنفسه في الغالب ويضع ثقته المطلقة فيهم وفي العادة لايستشير أحدا في ذلك. الملك كان سياسيا من الدرجة الأولى ويعرف الظروف المحلية والدولية. أذكر أنه كان يحترم عائلة سيف النصر لأنها عائلة وطنية ولعلاقات تاريخية قديمة بينها وبين السنوسية وأذكر أنه كثيرا مايستدعي السيد سيف النصر عبدالجليل من سبها. يجالسه ويتحدث معه شؤون فزان. كانت لعائلة سيف النصر مكانة أثيرة لدى الملك وهم بدورهم ظلوا يحفظون هذا الود ويبادلون الملك والسنوسية بالقدر نفسه.
السيد أحمد الشريف مجاهد كبير له وزنه وثقله. كان والدي معه وفي معيته ثم نقله لخدمة سيدي إدريس إعتبارا من 1914 ولم يكن ثمة صراع بينه وبين سيدي إدريس على الوراثة أو الحكم. كانا على علاقة طيبة ورائعة. زوجة الملك أبنة السيد أحمد وأحدى زوجات السيد أحمد شقيقة سيدي إدريس.
شقيقي البوصيري رحمه الله كان صعبا وعصبيا لكنه عفيف النفس ونزيها. كان قريبا من الملك منذ صغره حتى أيام الهجرة. يركب معه في سيارته ويرافقه. كان دائما معه. وقد كانت له علاقة جيدة بالرئيس عبدالناصر وأتهم بتدبير محاولة إنقلاب ضد الملك بأتفاق بينهما. كان الملك صراحة يشك في العلاقة بين البوصيري وعبدالناصر وتصله الأخبار وكذا ظل على علاقة متواصلة وقويةمع بن بلة إلى وفاته في حادث سيارته الشهير في إبريل 1964 قرب إجدابيا. كان يقود السيارة بسرعة جنونية.
حضرت وفاة الملك. كانت قد ساءت حالته الصحية. ادخل إلى مستشفى السلام الدولي في الدقي. في يوم الوفاة 25 مايو طلبت مني الملكة الحضور بسرعة. كنت يومها في القاهرة التي لم أزرها بعد وفاته ولم أدخل مصر بعدها. بقينا معه في حجرته. كنت بجواره. كان هناك شهيق وزفير بأتصال. كان التاريخ على ما اذكر يقارب نصف شعبان. كان القمر جميلا يلوح من نافذة حجرة المستشفى. كان الشهيق والزفير يعلو بقوة. ثم حدث شهيق دون زفير. كنت في غفوة بسيطة وكذا الملكة. نهضنا من فورنا وعرفنا أنه أسلم الروح وأنتقل إلى جوار الله. أستدعيت الطبيب المناوب وأخبرته بوفاة الملك. حضر كبير الأطباء ولم يعد بالمقدور فعل شئ. أنهرت وبكيت بمرارة وطافت أمامي السنون والذكريات. أغميت عينيه وربطت رأسه وفكه وقبلته وخرجت إلى شقتي هائما. كانت الوفاة بالضبط تقارب فجر اليوم الخامس والعشرين من مايو 1983. يخطئ البعض في التأريخ لوفاته باليوم الرابع والعشرين. خرجت بسيارتي. كنت أعبر الشوارع ومفارق الطرق والإشارات الضوئية دون أن أدري ولا أدري كيف وصلت إلى الشقة. كنت أبكي بحدة وبشدة. حمدت الله أنه سترني مع الملك الوالد. عند وصولي أتصلت مباشرة بشقيقي عبدالعزيز في طرابلس وأبلغته بالخبر الأليم. كانت الخطوط سالكة لحسن الحظ. تبادلنا العزاء وأشار بأنه سيطلب أذنا بأقامة العزاء وتمت الموافقة من السلطات الرسمية وأؤكد لك هنا بأنه كان لنا الشرف بأن أول عزاء أقيم للملك إدريس في بنغازي في هذا البيت. - (كان قد أقيم مأتم للملك في منزل السيد محي الدين السنوسي أيضا ببنغازي).
أتصلنا بالسعودية. وافقت على دفنه في البقيع. أتخذت الأجراءات اللازمة. كانت السعودية رائعة في موقفها على المستوى الرسمي والإنساني. لم تنس حتى التفاصيل الدقيقة والصغيرة المتصلة بعاداتنا. ذهبنا عبر طائرة خاصة وضعها تحت تصرفنا الرئيس حسني مبارك. رافقته ومعنا مندوب للسيد يحي عمرو ومندوب عن رئاسة الجمهورية إضافة إلى الملكة بالطبع. شيعت الجنازة في الضحى قبيل الظهر. أقامت لنا السعودية مأدبة غداء فاخرة في المدينة المنورة وعدنا للقاهرة في اليوم نفسه. الملك في كل تفاصيل حياته الشخصية والسياسية كان رجلا من طراز نادر في سلوكه وفي سياسته وفي شخصيته وفي نزاهته. أدى دوره ومضى إلى رحاب الله. رحمه الله وجزاه عن وطنه الجزاء الأوفى)).
يتبع…
> راجع: الجزء الأول - الجزء الثاني
1. في الطريق الى الاستقلال. برقة وطرابلس وفزان في بيت الامير ادريس بالقاهرة. اجتماع 9 اغسطس 1940.
2. الامير ادريس في طريقه لأفتتاح مجلس نواب برقة في 12 يونيو 1950. كان مقره في بنك ليبيا سابقا شارع عمر المختار بنغازي.
يبدو معه.. السادة: محمد الساقزلي وعمر شنيب وعبدالقادر العلام وحسين مازق وعوني الدجاني وياوره الخاص عمران نجم واخرين.
3. الصفحة الاولى من جريدة طرابلس الغرب في عددها الصادر
بتاريخ 28 نوفمبر 1950. وقائع افتتاح الجمعية الوطنية التأسيسية الليبية.
4. جزء من محضر جلسات دارت بين الملك ادريس والمستر ادريان بلت
مندوب الامم المتحدة في ليبيا بتاريخ 18 يناير 1951. قصر الغدير بنغازي.
5. الملك ادريس.. الحياة في بساطة وهدوء. دار السلام. طبرق 1961. والبحر يبدو في الخلف.
6. النص الكامل لخطاب الملك ادريس في ذكرى العيد العاشر للاستقلال. طرابلس. 24 ديسمبر 1961.
7. الكاتب في لقاءاته المتواصلة مع السيد عمر الشلحي ومعه
شقيقته السيدة قدرية الشلحي. منزل الاسرة بنغازي ابريل 2014.