مجرد راى ارى انه مهم للنظر اضعه امام: مجلس النواب الموقر، قيادة الجيش الموقرة، القوى الوطنية المحترمة.
كل ما اكدناه فى منشوراتنا عن الموقف الامريكى بليبيا منذ "مبادرة طارق مترى" قبل حوالى سنتين حتى "لملمة الصخيرات" وما بعدها، اصبح حاليا على المكشوف (راجع ارشيف "عمر الدلال" السابق بصحيفة ليبيا المستقبل). فقد تزاحمت التصريحات الامريكية الواضحة فى انحيازها للمجلس الرئاسى غير الدستورى، باهمال مشبوه للمطالب الشرعية لمجلس النواب والجيش الليبى. واخر هذه التصريخات وضع يد سلطة "المجلس الرئاسى"غير المتوافق حتى يداخله، على، حقول وموانى النفط "مصدر قوت الشعب الليبى كلة، دون حتى الاشارة للتوزيع العادل لعائداته.
وبعد... انا هنا لن ادعو الى مواقف متهوره وغير حكيمة، فانا اعلم ان امريكا دولة عظمى، ولكنى اعلم ايضا:
1- انها بسياستها البراجماتية لاتتورط بصدامات دون حساب للمكسب والخسارة الا فى حالات نادرة،كادارة بوش الابن، فهى غير مستعدة ان تدفع اكثر مما ستكسب، فلم تدخل الحرب العالمية الاولى ودخلت الحرب العالمية الثانية، فى اخرها، بعد تدمير اليابان لقاعدتها فى بيرل هاربر، وقد عوضت خسائرها بالحرب، بالسيطرة على اقتصاد اوربا بمشروع (مارشال)، وقد خسرت امريكا اهم حروبها فى العصر الحديث،فقد فشلت مغامرتها العسكرية بخليج الخنازير ضد جزيرة كوبا المجاورة 1955، واستمرت كوبا بقيادة كاسترو وتحالفت مع الاتحاد،السوقيتى. وقبلت امريكا بتقسيم كوريا، وهزمت بفيتنام، وهربت من لبنان والصومال،وخسرت حربها بافغانستان والعراق. ولم تنهى عمليات التحالف العسكرية ضد داعش بالعراق وسوريا حتى الان.
2- كسبت امريكا فقط حروب التصريحات والتهديد والضغط الاقتصادى.ولكن ارادة الشعوب كثير ماتصدت لتهديات وضغوط امريكا ومن امثلة ذلك كوبا وفنزولا وايران ومصر. مصر التى لو رضخت للضغوط الامريكية لما بنت السد العالى سنة 1954 ولما اسقطت حكم الاخوان سنة 2013، فقد وصل الامر فى مرحلة من المراحل الى عدم الرد على هواتف البيت الابيض الامريكى بمصر، وفرضت امريكا عقوبات على مصر، ولكنها مالبثت حتى الغت عقوباتها وعادت،عندما لمست قوة عزم الشعب المصرى وارادته الصلبة.
وعليه... اقترح اتخاذ الاجراءات القانونية التالية مبدئيا:
1- ابلاغ مجلس الامن ومحكمة العدل الدولية والجامعة العربية والاتحاد الافريقى، بالموقف القانونى لمجلس النواب من اتفاقية "الصخيرات" وشرح الضغط الذى تمارسه امريكا على سيادة الدولة الليبية وسلطتها الشرعية المنتخبة.
2- اجراء الاتصالات الازمة باعضاء مجلس الامن الحاليين لشرح الموقف، خاصة (روسيا والصين) من الاعضاء الدائمين ومصر وانقولا واورغواى والسنقال وفنزويلا وماليزيا من الاعضاء غير الدائمين الحاليين وغيرها من الدول والمنظمات الدولية.
3- اعلان مجلس النواب الانفكاك عن اتفاقية الصخيرات . واعتبارها غير ملزمة له، نظرا لعدم الموافقة على شرط موافقة مجلس النواب بجلسة 25/1/ 2016 وهو الغاء المادة (8) من ملحق الاتفاقية.
4- الغاء عضوية النواب المقاطغين "لاكثر من سنة" بالمجلس، لان عودتهم كانت مرتبطة بالموافقة على الاتفاقية وهم ايضا طرف فى النزاع.
5- تشكيل حكومة وحدة وطنية، لخدمة المناطق التى تتبع وستتبع مجلس النواب والحيش الليبى.بشرق وجنوب وغرب ليبيا.
6- ظهور مظاهرات شعبية عارمة تنديدا بموقف امريكا ضد الشرعية والسيادة الليبية .كدولة مستقلة بمنظمة الامم المتحدة.
واخيرا... مثل هذه الاجراءات ستحرج امريكا دوليا، وتجذب دولا لمساندتنا مثل روسيا، وستأتى امريكا بنفسها تسعى الى مجلس النواب للوصول الى حل مناسب دون انحياز.
هذا مجرد راى للنقاش وحفظ الله ليبيا.
عمر الدلال
11/8/2016