مقالات

سالم الكبتي

رحيل شاعر كبير غفل عنه الليبيون

أرشيف الكاتب
2022/07/29 على الساعة 15:05

عشية امس الخميس الثامن والعشرين من يوليو انطفأ فجأة قلب شاعر متوهج بالحب والحياة.. مكتبة ومعرفة متنقلة.. من جيل الثلاثينات الليبي الذي حمل في صدره التعلق بوطنه ليبيا وناسها.. رحل الشاعر والمترجم محمد مختار السباعي عن عمر بلغ ستة وثمانين عاما. ومن خريجي الدفعة الثانية في الجامعة الليبية الوليدة عام 1960. 

السباعي من المدرسة الشعرية الليبية المعاصرة التي جددت في موضوعة الشعر وهموم الإنسان وشكل احد اركانها المهمة في الخمسينيات مع زملائه: علي الرقيعي وحسن صالح ومحمد المطماطي وعبدالسلام قادربوه وخالد زغبية. قصائده نشرها تلك الاعوام في مجلة الضياء ببنغازي ثم في مجلة الإذاعة وفي صحيفة الحقيقة وغيرها.

السباعي من اصواتنا الشعرية الكبيرة وقصائده غفل عنها الدارسون والنقاد والباحثون وهي تنتظر الجمع والاصدار.. وكان مترجما في لغة راقية وعمل دبلوماسيا في وزارة الخارجية الى تقاعده.

تواصلت معه كثيرا بالنقاش والحوارات المفيدة التي استفدته منها وكان اخرها ذلك التواصل عبر النقال في عيد الاضحى الماضي.

شاعر يتوهج بالحياة والمودة.. ذلك هو محمد السباعي الذي يرحل دون اهتمام من وطنه الذي اخلص له ومن مثقفيه الذين يجيدون الكلام الكثير دون القليل من العمل.

العزاء لكل الشرفاء في محمد الشاعر الكبير والى اسرته ومحبيه وعلى الاخص شقيقه الصديق الدكتور الفنان عبدالله السباعي.. ثم العزاء لليبيا في رجالها الذين يغادرون وتغفل عنهم في زحام اهتمامها بالتافهين.

سالم الكبتي

سعدون اسماعيل السويح | 30/07/2022 على الساعة 09:55
الابداع لا يموت
رحمً الله هذا الشاعر المبدع الذي رحل في هدوء كنسمة صيف وزيعةً وشكرا استاذ سالم لتحيتك له ونرجو ان نرى شعره في ديوان فهو من جيل الرواد المجددين في القصيدةً الليببيةً تعازي عبر هذه الصفحة الىً الصديق د عبد الله السباعي وسلوانا ان الابداع لا يموت
الصديق بشير نصر | 29/07/2022 على الساعة 21:00
إماطة اللثام عن أعلام ليبيا فرض .
ما أحوج بلادنا اليوم إلى التعريف بأعلامها : أدباء ، وشعراء ، ومفكرين !! . والإعراض عن ذلك ، والاستخفاف بهذا الواجب يصدق به علينا تلك المقولة النكراء : ليبيا أرض عاقر لا تنجب الأدباء والشعراء ولكن تلد الشوك القتاد ، وتعول فيها الريح ، ولا تعيش فيها إلا الأفاعي والعقارب وهوام الأراضي الموحشة . وبلادنا لم تكن يوماً قفراً ولا أرضاً يباباً ، ولن تكون كذلك إذا قيض الله لها من بنيها المخلصين من يكشف عن أزاهيرها العطرة وورودها النديّة . فشكراً جزيلا للباحث المهموم بالتاريخ الثقافي الليبي : الأستاذ سالم الكبتي ، إذ أماط بعض اللثام عن هذه الشخصية المنسية .
آخر الأخبار
إستفتاء
ما التقييم الذي تسنده لـ"السقيفة الليبية" (بوابة ليبيا المستقبل الثقافية)
جيد جدا
جيد
متوسط
دون المتوسط
ضعيف
كود التحقق :
+
إعادة
لمتابعة ليبيا المستقبل
جميع المقالات والأراء التي تنشر في هذا الموقع تعبر عن رأي أصحابها فقط، ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع