مقالات

إبراهيم عثمونه

الكرموس

أرشيف الكاتب
2016/07/30 على الساعة 11:43

كنتُ أعرف أن "الترفاس" هو فطر من الفطريات، ولكن كلما زرتُ طرابلس ووجدته في جزيرة الميناء خال لي أن الترفاس ليس فطراً متطفلاً على عشبة الأرقة فحسب بل متطفلاً حتى على جزيرة الميناء. يومها كنتُ أشعر به عملاً مفتعلاً في الجزيرة، وكنتُ أرى في نظرات ساكني المدينة القديمة المطلة على الميناء نظرات امتعاض من هذا الفطر، وكنتُ ممتعضاً ومتعاطفاً معهم ضد أي فطر قد يلج مدينتهم، حتى أنني في أحد المرات دهسته . لم يكن بائع الترفاس موجوداً حين تمهلتُ بسيارتي وعاينتُ المكان ثم دهسته وزدتُ من سرعة سيارتي، في حين شاهدتُ شخصاً على مرآة سيارتي الداخلية يربط رأسه بقطعة قماش ويظهر من تحت كرتونة ويلوَّح بيده لي ويتوعدني إن عدتُ مرة أخرى من هذه الجزيرة.
يوم أمس عدتُ منها. كنتُ أعرف أن الرجل وترفاسه ما عادا موجودين حين شاهدتُ من مسافة شخصاً آخر يبيع بدل الترفاس "كرموس".

جمال الدين | 31/07/2016 على الساعة 08:04
الجنوب الشامخ
أستاذ إبراهيم حياك الله , وكافه ابناء الصحراء بالإضافة إلى بيع الخضروات والفواكه هناك من يبيع الكلام , لا شك إنها مهنة امتهنها الإنسان منذ قديم الأزل, بعضها تجلب لك ثروة طائلة وأموالا لا تحصي ولا تعد, ولكنها فانية لا تشتري لك إلا اشياء رخيصة و بخيسة, أجمل الكلام هو الذي يجلب لك الكنوز الثمينة والجواهر النفيسة, وقد يجلب لك المشاكل والحرب, فهكذا هي العليا لا تنال بالسهل بل بالعزم والجد ومصاحبة الرجال,فعندما تدافع عن وطن ممزق وعن بلد يختفي ضيعه أقواما متحاربه لا هم لهم سوى مصالحهم, لا شك إنهم سيعادونك وان استطاعوا سيقتلونك, الوطن لن يعود إلي مكانته إلا بتضافر أبنائه الصادقين لهزيمة الشر ولدحر أولئك الطامعين, من ثبته الله على الصدق لن ينهزم لان الله سيرسل له العون,وسيولون الدبر وسيتعافي الوطن, الحاقدين يقتلونك حتى وان كنت في صفهم , والرجال يقدرونك وان كنت اشد أعدائهم, ثم قلت الجنوب الليبي هو سر شموخ ليبيا, فالوطن بدون جنوبه كالبدن بدون اطرافه, يقول احد الأدباء (لا تكن ممن يجمع علم العلماء وطرائق الحكماء, ويجري في العمل مجري السفهاء). رفع الله الظلم عن اللبيبين ووحد صفهم.
البهلول | 31/07/2016 على الساعة 07:14
اوتر ابن الجنوب
انت يا ابن الجنوب تضرب على اوتار المعاني وترجم رجما قاسيا فلمن تصدح موسيقا اوتارك نعم انتهى عهد الترفاس وجاء عهد الرفس بعد الدهس نسأل الله السلامة .
آخر الأخبار
إستفتاء
ما التقييم الذي تسنده لـ"السقيفة الليبية" (بوابة ليبيا المستقبل الثقافية)
جيد جدا
جيد
متوسط
دون المتوسط
ضعيف
كود التحقق :
+
إعادة
لمتابعة ليبيا المستقبل
جميع المقالات والأراء التي تنشر في هذا الموقع تعبر عن رأي أصحابها فقط، ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع