مقالات

المنتصر خلاصة

على وزير التعليم ان يحذر؟

أرشيف الكاتب
2017/07/05 على الساعة 12:53

ابهجتنا نجاة السيد عثمان عبدالجليل من محاولة التعدي عليه والوفد المرافق له في الجنوب الليبي تماما مثلما ابهجتنا تصريحاته وتعهداته بمحاربة الفساد انما ذلك يتطلب ان تتطابق الاقوال مع الافعال حتى لانكون من بياعي الكلام... العدالة في توزيع الخطط التنموية على كافة المناطق هو من صميم عمل أي غيور... العمل بمبدأ الثواب والعقاب ايضا أمرضروري بعيدا عن المفاسد من جهوية ومناطقية ومذهبية... اليقظة التامة للشعارات المذهبية التي تتسرب للمؤسسات التعليمية من المدارس حتى المراكز البحثية... المواطن ياسيادة الوزير يحير حول مسئلة محاربة الفساد فهو يراه يصنع عمدا ويتم السكوت عنه عمدا فاذا ما استشرى وضج الناس منه تخرج الاكاذيب بمحاربته والحقيقة هي ان الحرامي واقع في غرامي (المال).

التركة ثقيلة لاشك خاصة في ظل سلطة المليشيات التي تتحكم في كل المؤسسات ومن تعدى على موكبك يعود اليهم الا ان علاجها بسيط... تجرد انت... اصدق انت... اخلص انت... كلهم سيتجردوا ويصدقوا ويخلصوا... لاتحابي صديق او قريب لاتقبل من ليس جديرا واحرص على كلمة لا فليس مثلها دواء... النتيجة ستكون سريعة لتعرف نجحت ام فشلت... اذا رأيت في مناسباتك الاجتماعية كثرة الاصحاب والمتحلقين حولك فأعلم انك فشلت وان الجادة تركت... اما اذا فارقك الاخوة وتركك الاصحاب وزهد فيك الاغراب فأعلم انك على الطريق المستقيم... التعليم وكر من اوكار الفساد وله اساطينه التي لن ترضى لاي وزير شريف ان يدوس حماها او يقوض مبناها... لهذا لاحل مع الفاسد الا مواجهته... هدفهم كأي لص هو المال وهذا يأتي عبر المناقصات والتكليفات والبعثات والعهد والمشتريات لهذا يجب ان تدار من قبل لجنة مختارة موصوفة بالامانة والنزاهة تتولى توزيع ومتابعة صرف قوت الليبيين لتذهب الى فلذات اكبادهم حقا وصدقا وليس غشا وخداعا.

نحن في أزمة فلابد من لجان طواري تدير المسئلة حتى الاستقرار وليس عبر اللجان الاعتيادية التي تأتي بترشيحات الاحباب والاقرباء... معمر القذافي لم يكن اسدا هصورا الا عندما كان اسدا على نفسه كابحا لهواه لايعترف بقرابة او مصاهرة في مسائل الليبيين واقواتهم... فتعلم من سيرته ولا تأخد بكلام وهرطقات مناوئيه فهؤلاء لايحركهم الا الحسد... تغيير الافراد الفاشلين وتحوير الادارات وضرب منظومة انسياب الاجراءات المعطوبة بتغيير القيادات فيها هو الذي يبني التعليم ويحافظ على قدسية الرسالة ويترك لك الثناء... بخصوص الدراسة بالخارج وهي ام الفساد... الحل يجب ان يكون جذريا وهو ان تتولى الجامعات الليبية الترشيح حسب احتياجات البلد ولمقاعد محدودة وبلدان محددة وايضا ان يكون الابتعاث بضمانات كضمانة البنوك يقدمها الطالب المختار بحيث تتولى الدولة الاستيلاء عليها في حالة عدم رجوع الطالب لخدمة بلده بعد التخرج وليس الاكتفاء بتوقيع تعهدات اذ ان ذلك سيكلف الخزينة العامة اموالا طائلة.

اخيرا… لابد من الفهم والادراك لحقيقة الداخل الليبي الحساس الذي نزيد في توتيره عندما نتصرف تحت ضغط الجهوية المقيتة... ان انشاء جامعة في الزنتان حق اصيل لاهلنا هناك انما ايضا لايكون ذلك كحظوة او مكافاة وعلى حساب جيرانهم الذين لايقلون كثافة سكانية او حقوق وطنية عنها... العدالة وحدها والتقسيم الصحيح وحده الذي يبني الاوطان... للاسف كل الحكومات خائنة وعميلة عندما تجذر للفرقة وتؤكد التمزق الوطني... لاتنتظر مباركة الاهالي لخطوات تحرك فيهم الشعور بالظلم... لن يرضوا بتغليب منطقة على منطقه خاصة ان المناطق بها نفس الكثافة السكانية والاحتياجات واحدة... تكديس الخدمات في منطقة دون اخرى يجعلهم ينظرون بعين الريبة خاصة الا وجه علمي او اداري او منطقي يبرره... انا هنا اتحدث عن الزنتان واخواتها من مناطق الجبل الغربي.

ان مايسعى اليه البعض انما هو خلق باب من ابواب الفتنة لن يكون فيها خاسر الا الوطن ولاحل الا العدالة والانصاف من خلال توزيع خريطة تنموية  تعليمية واحدة على كافة المناطق الجبلية وربطها ببعضها البعض  وهذا لايخص التعليم بل كافة الوزارات كالصحة التي يجب ان تضع باعتبارها توزيع المستشفيات التخصصية على كل المناطق واقامة مايسهل توطينها بمنطق علمي بحث ايضا وزارة المواصلات عليها انشاء مطاري الرحيبات ونالوت.

المنتصر خلاصة

لا تعليقات على هذا الموضوع
آخر الأخبار
إستفتاء
ما التقييم الذي تسنده لـ"السقيفة الليبية" (بوابة ليبيا المستقبل الثقافية)
جيد جدا
جيد
متوسط
دون المتوسط
ضعيف
كود التحقق :
+
إعادة
لمتابعة ليبيا المستقبل
جميع المقالات والأراء التي تنشر في هذا الموقع تعبر عن رأي أصحابها فقط، ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع