يروى.. ان احد الملوك.. اراد الخروج للصيد مع حاشيته... فاستشار وزير التنباءات الجوية والاستشعار عن بعد.. عن حالة الطقس يوم الخروج للصيد.. فأشار الوزير.. كما كل اغلب الوزراء.. المنجمين.. الافقين.. الكذابين.. ان ذلك اليوم.. سيكون الطقس مناسبا وجميلا والشمس مشرقة.. فاستبشر الملك خيرا وامر بإعداد كل ما يلزم لذلك اليوم كتسريج الخيول وتهيئة كلاب الصيد والنسور وغيرها من الاستعدادات.
خرج الملك مع حاشيته بهيلامنه.. جوقته.. وعدته.. للغابة.. للتمتع بيوم.. حافل.. جميل وصيد جيد.. توغل الحشد الملكي.. في الغابة.. واذا بالسماء ترعد وتزبد.. وتمطر بغزارة ولا تتوقف الامطار.. عن الهطول.. حتى سالت السيول فغطست الخيول في الوحل.. مما عرقل الخروج من الغابة.. غضب الملك غضبا شديدا من وزيره.. هدده وتوعده...
سعى الحشد للبحث عن مكان.. للجوء اليه الى ان ينتهي هطول الامطار.. واذ بهم يجدون كوخا صغيرا في الغابة.. وفيه حطابا وحماره.. فسئل الملك الحطاب مستغربا: عن عدم خروجه للعمل في ذلك اليوم في الغابة.. فرد الحطاب: انني اعرف حال الطقس من اذنى حماري هذا!!.. فإذا كانت اذناه مرفعتان الى اعلى.. فاعرف ان اليوم سيكون سيئا.. واذا كانت اذناه.. مرخية للأسفل.. فاعرف ان اليوم سيكون جميلا ورائعا ومشمسا... فاصدر الملك فرمانا بعزل الوزير.. وبتعين الحمار.. وزيرا للأستشعار عن بعد والتنباءات الجوية ومن يومها والحمير تحكم...
فما رأيكم دام فضلكم في حكم الحمير؟!!!.. وهل سيستمر سيطرتها وحكمها؟!!!
سكتت للة فاطمة.. عن حكم الحمير.. وما اكثرها من حمير!!!
للة فاطمة باقي
طرابلس في 20170522