لم يحدث في عهد القذافي ان جاعت عائلات ليبية كما جاعت في عهد فبراير جوعا راى العالم مظاهره بالهبات والصدقات الدولية وفي حالات إغماء مسجلة لاطفال المدارس بسبب سوء التغذية ولم يحدث ان تحول الشعب الليبي الى شعب متسول امام المصارف كما حدث في عهد فبراير وليس متسولا مرحبا به بل متسولا مهان يتعرض للشتم والضرب او القتل امام المصارف.
ولم يحدث في عهد القذافي ان ليبيين يموتون امام المشافي العامة المقفلة كما حدث في عهد فبراير حيث يموت العشرات دون ان يجدوا مشفى عام ينقذهم ولم يحدث في عهد القذافي حالات خطف بتعداد مرعب لاطفال وفتيات ونساء كما حدث في عهد فبراير بل ان متعهدي فبراير يتفرجون على الخطف وحتى القتل وكأن الامر لايعنيهم.
ولم يحدث في عهد القذافي ان القتلة والمجرمين واللصوص يتمتعون بحصانة وهم من يملكون السلاح كما يحدث في عهد فبراير من حصانة وتمليك للسلاح للمجرمين ولمغتصبي النساء والمجرمين واللصوص.
ولم يحدث في عهد القذافي ان بدل دين الشعب الليبي المالكي المعتدل الى ديانات متعددة، سلفية دعوية وسلفية جهادية وتنظيم الدولة وشيعة كما بدل دين ليبيا في عهد فبراير.
ولم يحدث في عهد القذافي ان أصبحت المؤسسات والادارات العامة أملاكا لافراد وعائلات ومناطق كما حدث في عهد فبراير الذي اصبح فيه المصرف المركزي ملكا للمحافظ وأصبحت فيه سفارات ملكا لجماعات وأصبحت فيه شركات عامة ملكا لمناطق وأصبحت فيه ادارات رقابية وسيادية ملكا لافراد وجماعات وحتى تيارات دينية ولايستطيع احد زحزحتهم منها وكأنها مورثة لهم اباً عن جد.
ولم يحدث في عهد القذافي ان قسمت وان انشطرت ليبيا كما هى قسمت في عهد فبراير وكما تنشطر في عهد فبراير ولم يحدث في عهد القذافي ان يفر وزير وراء وزير ورئيس وزراء وراء رئيس وزراء بالملايين من اموال الشعب الليبي الى الخارج دون رادع او ملاحقة كما يحدث في عهد فبراير، بل ان وزيرا للمالية في عهد القذافي فر خلسة بسبعة ملايين من اموال الشعب الليبي الى بريطانيا فقامت قيامة مؤسسات وإدارات القذافي حتى تم إرجاع المبلغ المسروق وأخذ ذلك الوزير عقابه الملائم وبعهد فبراير، مليارات والله مليارات من الدولارات من اموال الشعب الليبي المعذب التى سرقها بعض اعوان القذافي وبعض اعوان فبراير واودعوها في حسابات في الخارج، هل سرقة الشعب الليبي كانت ستحدث في عهد القذافي او العهد الملكي او حتى العهد الايطالي؟
لم يحدث الكثير والكثير من السيئات في عهد القذافي وقبله من عهود كما حدث الكثير والكثير من السيئات في عهد فبراير الذي هو اقبح العهود على ليبيا وشعبها وماحدث ويحدث فيه لم يحدث لا في عهد القذافي ولاقبله العهد الملكي وحتى عهد الغزو الايطالي الذي هو عهد استعماري بغيض شرفه اجدادنا بمواقف جهادية أرست عليه جمالا مع ماترك الاستعمار الايطالي من مبان وطرق وزراعة وغيرها في حين لم يكن منجز لعهد فبراير الا التدمير والتخريب والحرب والقتل الجماعي والسرقات العظمى واذا استلزمت العهود الثلاثة الماضية رغم أفضليتها عن عهد فبراير الجهاد المسلح من اجدادنا والانقلاب المسلح والانتفاض المسلح الدامي فان عهد فبراير يستلزم الاتجاهات الثلاثة المسلحة حتى تتحرر ليبيا من هذا العهد القبيح الذي استعبد ليبيا وشعبها بحكام لم تعرف منهم ليبيا الا ائتلاف في طباعهم من المقبحات، طمعا وجشعا وخمولا وكسلا وعمالة ونذالة وحمقا.
ولن أنكر عليكم الجزء الاخر من الحقيقة، ان هناك قبح في عهد القذافي ولكن في المقابل هناك جمال وهناك قبح في العهد الملكي لكن في المقابل هناك جمال وهناك قبح في عهد الغزو الايطالي ولكن هناك جمال بما ردع اجدادنا المجاهدون الاستعمار الايطالي وبما اكبر اجدادنا المجاهدون من قيمة الانسان الليبي بجهادهم الرائع اعجابا وذهولا ولكن في عهد فبراير هناك قبح وفي المقابل قبح، قبحا متأصل في اوله وأوسطه وآخره.
قبيح النفس من يعبد العهود القبيحة فيا ايها العابد لعهدة القبيح، لقد قلبت وغيرت عهدا فهات بعهدا افضل منه وليس اسوأ منه وذلك بانحيازك لليبيا وللشعب الليبي وليس الانحياز لقبيلتك وعقيدتك الدينية المنحرفة المتخلفة وعقيدتك السياسية المنحرفة المتخلفة ولمصالحك.. حكمت في عهد سيئ، غيره الى الأفضل او تنحى لغيرك وليس التشبث على بكاء وطن وشعب لاجل مصالح شخصية.
ان امر ليبيا، يشبه امرأة اغتصبت في بداية عهدها ففزع اليها اجدادنا لانقاذها وبذلوا ارواحهم لذلك وهذا ماحدث في عهد الغزو الايطالي ثم تزوجت هذه المرأة من رجل كان يعاملها ببعض القبح ويعاملها ببعض الجمال وذلك ماحدث في العهد الملكي ثم أتى رجل ليطلق الرجل من زوجته ويتزوجها هو ويعاملها الاخر ببعض القبح وببعض الجمال وهذا ماحدث في عهد القذافي ثم اتي رجال ليطلقوا المرأة من زوجها ويريدون الزواج بها معا وتزوجوها معا بخلاف العقل والشرع والكل يعاملها بكل القبح دون اي جمال وينظرون لها كسبية وجارية مستباحة لهم ولغيرهم بل وينكلوا بها وهذا ماحدث في عهد فبراير.
ايها الليبيون لاتنتظروا املا ولاتستكينوا لهذا الوضع فلاتوجد قدرة في ليبيا قادرة على النهوض بليبيا والنهوض بكم الاقدرتكم انتم.. الا إرادتكم انتم، اخرجوا على كل هذه المظاهر التى تعتاش بتدمير ليبيا وتدميركم من اجسام سياسية وتنفيذية ومادار في فلكها من عصابات مسلحة، اخرجوا عليهم جهادا وانقلابا وانتفاضا والا عليكم القبول بمايحدث وماسيحدث لكم من عيش في الحفر والطواف على مواضع القمامة والخردة والتسول امام المصارف والإدارات العامة واغتصاب النساء واختطاف الاطفال ونهب ثرواتكم.
لست من انصار عهد القذافي ولست من انصار عهد فبراير ولست من انصار العهد الملكي، لا أناصر فيما اقول او اكتب الا الشعب الليبي وليبيا الوطن ولم يكن لي الا بالعودة الى الوراء الى عهدالقذافي وقبله العهدالملكي وقبله عهد الاستعمار الايطالي بحثا عن منفذ لليبيا وبحثا عن عزاء من جمال لليبيا يكون فيهما سلوى من القبح العظيم لفبراير الذي أرهق أبصارنا ولامجال في هذا العهد القبيح الا بالعودة للوراء لان عهد فبراير عقد وشبك الانطلاق للأمام فلا مستقبل لليبيا وشعبها مع هؤلاء الحكام الا اذا تحرك الشعب الليبي. وحسبي الله فيما اقول الذي له القوة والحول.