مقالات

سليم نصر الرقعي

هل هي ثورة؟ وهل هي مباركة؟ (بكل صراحة وكل وضوح)

أرشيف الكاتب
2016/07/13 على الساعة 15:13

أما كونها (ثورة) نعم هي ثورة حقيقية لا شك عندي فيها ولها الف ما يبررها من الناحية السياسية والاجتماعية، اما كونها (مباركة) اي ان الله قد باركها فهذا والله ما اصبح عندي فيه شك كبير!!، بل إنني بت اخشى أن لو قلت (مباركة) أن أكون ممن يقولون على الله بغير علم !!، فوصف شيء ما بانه مبارك يعني الحكم على ان الله قد اسبغ وأنزل عليه بركاته!، فهل ثورتنا هذه مباركة أم مبروكة!!!؟؟، كيف يباركها الله وقد بدأت بالخيانة والغدر لمن انحاز للثورة والثوار خصوصا من ضباط الجيش والامن ورجال النظام السابق الذين حين رأوا ابناء شعبهم يقتلون في الشوارع برصاص الطاغية انحازوا لشعبهم ولثورة هذا الشعب!!؟، ذلك الغدر المبيت والخيانة المبيتة التي بدأت مع عملية اعتقال ثم اغتيال قائد جيش الثوار اللواء عبد الفتاح يونس ورفيقيه في ذروة حرب التحرير بشكوك واهية وحسابات سياسية خبيثة معجونة بحسابات جهوية تستهدف السيطرة على الجيش كأساس للسيطرة لاحقا على الدولة الجديدة!!؟؟، ثوار يتحالفون مع ارهابيين دمويين كأنصار الشريعة والقاعدة يصطادون خصومهم السياسيين وضباط الجيش في برقة اصطياد الارانب وسط شوارع بنغازي بينما قادة الثورة والثوار في مؤتمر الفشل الوطني العام يتفرجون ويدافعون عن مليشيا انصار الشريعة ليل نهار !!!، أية بركات من الله ستحل على هكذا ثورة، وهكذا ثوار!!!؟؟، سرقة وسطو مسلح ونهب وسلب وهلت ورواتب ضخمة ومزدوجة وثقافة الغنائم والمناصب والحقائب وشيطنة الخصوم !!؟ اية بركة !!؟؟؟ وكيف تكون ثورة انتكست لهذا الحضيض الاخلاقي وهذه السفاهة وهذه الاحقاد أن يباركها الله!!!؟؟، أتقولون على الله ما لا تعلمون!!!؟؟، هل في كل هذه الدماء الحرام التي سفكت بعد التحرير بركة!!؟؟، هل في استهداف المدنيين وقتلهم بالصواريخ بركة!!؟؟، هل في فتاوى المفتي الدموي مسعر الحروب الاهلية بركة!!؟؟، هل في اغتيال وتصفية عبد الفتاح يونس وما يزيد عن 500 ضابط في بنغازي ودرنة بركة !!؟، وهل في تمكين الدواعش من صبراتة وسرت لحسابات سياسية وجهوية بركة !!!؟؟ هل في الانقلاب على الشرعية واحتلال طرابلس بركة !!؟؟، وهل في تسمية جماعة ارهابية متطرفة كأنصار الشريعة في بنغازي باسم مجلس شورى الثوار بركة!!!؟؟.
والله انني لا يخالجني اي شك واحد، وبنظرة موضوعية صارمة، في انها ثورة، ثورة شعبية ضد طاغية فاسد ومستبد وفاشل كبير يستحق ان يثور شعبه ضده الف مرة، ولكن هل يمكنني ان اصفها بانها ثورة مباركة!!!؟؟، ثورة عادلة وفاضلة وراشدة!!؟؟، لا والله !، فقد فقدت رشدها منذ البداية ونزعت البركة منها منذ لحظة ارتكاب مؤامرة وجريمة الخيانة والغدر التي تواطأ عليها الاسلاميون بقيادة عصابة الاخوان المسلمين !، أقصد جريمة وخيانة اعتقال واغتيال قائد جيش الثوار (عبد الفتاح يونس) بعد حملة اعلامية شيطانية قذرة ضد الرجل عاصرتها يوما بيوم وحاولت الوقوف ضدها بقلمي وجهدي المحدود، حملة خبيثة سبقت تصفيته وصورته بأنه خائن للثورة والثوار !!، كان الهدف الخبيث منها تهيئة الرأي العام لاستقبال خبر موته وتصفيته بارتياح وقبول وهو ما حدث!!!، فتلك كانت الطعنة الغادرة اللاخلاقية المبكرة في ظهر هذه الثورة، فكانت المسمار الاول في نعش هذه الثورة المغدورة !!، تلك الطعنة الغادرة هي التي نزعت منذ البداية عن تلك الثورة الشبابية العارمة صفة البركة والقت بنا في هذا النفق المظلم المملوء بالدماء والاشلاء والصراخ والبكاء!!!، فالله كان يسمع ويرى!!!، ((وإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ۖ وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ))!!، كيف وقد حول هؤلاء الخبثاء الغادرون بالعهود دار الافتاء الى اداة سياسية قذرة في قبضتهم يستخدمون من خلالها شرع ودين الله لصالح طرف سياسي وجهوي ضد طرف آخر!!!؟؟، اي بركة يمكن ان تحل في هكذا ثورة او هكذا ثوار وهكذا بلد!!؟، الحق الحق انها ثورة، ثورة حقيقية لها الف ما يبررها ضد الطاغية المخلوع ولكنها قطعا ليست مباركة، بل وبشكل أدق كانت في بدايتها مباركة بالفعل ثم تخلى قادتها عن الاخلاق واختاروا طريق المكر والغدر والنفاق فرفع الله عنها البركة فغرقت في مستنقع الدم والدموع والآهات والألم والاحباط وتاهت في متهات الاحقاد!، ولا حول ولا قوة الا بالله!.
سليم الرقعي
12يوليو 2016

Hakim | 14/07/2016 على الساعة 19:12
uk
well said but we do not like the truth,because THE TRUTH HURTS
د. عمارة علي شنبارو | 14/07/2016 على الساعة 11:33
الثورة مبادئ وقيم
الاشكالية في العقلية الليبية تكمن في الإصرار على ربط الثورة بسلوك وانحرافات البشر. فالثورة حركة تغيير نحو الأفضل تحمل في مضمونها مبادئ وقيم نبيلة سامية تنادى بها الأحرار وحاولوا تجسيدها على أرض الواقع فصطدموا بالتخلف والجهل وبحجم التآمر على الثورة. أما سلوك الناس فهو نتاج تراكم تجاربهم عبر السنين. فالمتسلق هو منحرف في أصله استغل مناخ الحرية الذي أتت به الثورة فزاد من نفاقه وتسلقه من أجل تحقيق مكاسبه الشخصية على حساب الثورة والوطن. فهل رأيتم يوماً شعارات رفعت اثناء انبلاج الثورة نادت بدعم الاجرام أو بنهب المال العام أو بالجهوية أو بتقسيم وحدة ليبيا أو بأي مطلب يتنافى والقيم الإنسانية. قطعاً لا. إذا الثورة غير مسئولة عن افعال الناس. بل إن من محاسن الثورة إنها كشفت معادن البشر. فالجميع إلا من رحم ربي كانوا دونى مستوى الثورة وتضحياتهاوكانوا غير قادرين على إحداث التغيير المنشود والعبور من الثورة إلى الدولة. وإن هناك للأسف من يصفونها بالنكبة بل هم النكبة في حد ذاتها بأفعالهم الرديئة وسلوكهم المنحرف وعقليتهم البالية التي أعاقت الثورة وشوهتها وكانوا دون تطلعاتها.فالثورة بريئة من خطاياكم.
العقوري | 14/07/2016 على الساعة 08:21
ثورة ..؟؟ بل مؤامرة....
شكرا للكاتب المميز ..واقول له جانبك الصواب ..كان المفروض ان تكتب مؤامرة ...الجميع عرف الآن انها جميع الاحداث التي وقعت بالدول العربية هي مؤامرة كبري قامت بتضخيم احداثها آلة اعلامية ضخمة لدويلة عميلة معروفة وذلك لاغراض معروفة ومجهول بعضها حتي الآن..أستغل المحترفين من المجرمين وسكان الكهوف في تيرابورا وكرسة والليثي والصابري واجدابيا وصبراتة والزاوية وتجار الدين المفرج عنهم بعد ان اقسموا للقذافي بالوفاء في برنامج المصالحة الذي رعاه شيخهم الصلابي وبعد ان قبضوا مئات الالاف من الدنانير كتعويضات لهم أستغل كل هؤلاء حالة الفوضي والانهيار ليقوموا بتأسيس كيانهم ودولتهم علي اكتاف الابرياء والشرفاء من هذا الوطن ...فقاموا بالقتل والاغتيال والذبح لكل من يعترض طريقهم ونهبوا وسرقوا الاموال العامة والخاصة وخطفوا حتي الاطفال في سبيل الحصول علي الفدية وأحرقوا المحاكم ومراكز الشرطة حتي يخلوا لهم الجو لقيام برنامجهم الضال المجرم ولكن الله فوقهم يري ويراقب ويسمع فسلط عليهم من عباده من لايخافهم وايدهم بنصره انه علي كل شيء قدير...
د. عمارة على شنبارو | 14/07/2016 على الساعة 01:29
ليس هكذا الأمر
الاشكالية في العقلية الليبية تكمن في ربط الثورة بسلوك وانحرافات البشر .. الثورة حزمة مبادئ وقيم نبيلة تنادى بها الأحرار أثناء الذود عن أنفسهم ضد الاستبداد والظلم .. وهي حركة مطالبة بالتغيير نحو الأفضل .. أما سلوك الناس فهو تراكم التجارب عبر السنين .. فالمجرم هو منحرف في أصله ..استغل مناخ الحرية الذي أتت به الثورة .. وفي ظل وجود الفوضى المصاحبة عادة للثورات .. ليزيد من صلفه ونزقه واجرامه... فهل رُفعت شعارات اثناء انبلاج الثورة نادت بدعم الاجرام أو بالقتل أو بالجهوية أو بتقسيم وحدة ليبيا أو بأي مطلب يتنافى والقيم الإنسانية .. إذا الثورة غير مسئولة عن افعال الناس .. بل أن من محاسن الثورة أنها كشفت معادن الناس .. فلا تجتروا على الثورة وتحملوها ما لا تحمل .. وأخيرا كل تشويه لثورة فبراير يصب في مصلحة ذاك النظام الاستبدادي الفاسد الذي كان الكاتب أحد معارضيه !!!.
آخر الأخبار
إستفتاء
ما التقييم الذي تسنده لـ"السقيفة الليبية" (بوابة ليبيا المستقبل الثقافية)
جيد جدا
جيد
متوسط
دون المتوسط
ضعيف
كود التحقق :
+
إعادة
لمتابعة ليبيا المستقبل
جميع المقالات والأراء التي تنشر في هذا الموقع تعبر عن رأي أصحابها فقط، ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع