• نسبة مشاهدة عالية حققها (شريط فيديو) "خويدم الله" الذي قام بإعداده المبدع الفنان محمد أبو دجاجة بعد نشره على موقع التواصل الإجتماعي (الفيس بوك) بلغت حوالي العشرة آلاف مشاهد.. وأبدى العديد من الفنانين والأدباء والكتاب ورفاق التواصل، إعجابهم الشديد بهذا المنتج الفني المبتكر.. المعبر عن الوجود الحياتي للمراحل التاريخية التي مرت بمدينتهم بنغازي ليستقر حاضرا في نشأتها المعاصرة معبرا عنه بخويدم الله رمزا للمودة.
• وكان تأثر الإعلامي الكبير الأستاذ أحمد الماقني بهذا الشريط كبيرا.. عبر عنه في مقال يحمل عنوان (بنغازي عنقاء كل العصور - تحليل لفيديو خويدم الله)... "إنتاج تاريخي لتفاعل أبعاد الجغرافيا والتاريخ والإقتصاد والسياسة".. ذلك ما وصف به الأستاذ الماقني (العمل الأدبي الرائع).. الذي قدمه المبدع محمد بو دجاجة في شريط متحرك (فيديو) عن مدينة بنغازي... هذا العمل الفني المبتكر - الغائر في الرمزية - يطرح كما يقول الكاتب (وبإيجاز يطرح المبدع بودجاجة كيف شكلت مدينة أكوام الملح كل هذه العبقرية المكانية). وعنده أن هذا الشريط - أو كما رآه من خلال قراءته - لم يكن هدفه سرد التاريخ أو تقييمه.. (ولكن كيف صنعت عبقرية المكان هذا الثراء الكبير لدور المدينة في الوطن الأم). إنه الموقع المكاني لبنغازي في وسط (الوطن الأم).. هذا الموقع الذي عبر عنه حي (سيدي حسين) بتوسطه المدينة بين (البركة).. و(سيدي خريبيش).. حيث معرض جادو.. (الرمزية الصارخة للعطاءات الفنية والإبداعية للمدينة بما أفرزه من صور الإنتماء للوطن الأم وتفاعله مع تطوراته الفكرية). ويظل إختيار االإسم جادو، ببعده الجغرافي التعبير عن وحدة الوطن.. وتظل خويدم الله، تعكس طيبة وروح التراحم والرضى للنهايات المصيرية التي مرت بأهالي المدينة.
• ذلك بعض مما تم استخلاصه من المقال الهام للماقني الذي أضاف الكثير إلى الشريط الطويل الذي أجاد بودجاجة في إختيار مادته وأتقن إعداده وإخراجه... وتظل بنغازي موضع الإهتمام.. ومصدر القلق.. ومبعث الانشغال.. بنغازي التي تعيش أيام تاريخ مأسوي.. تم تصنيع أحداثه بتدبير يفوق قدرات مكوناته البشرية. ويتم تطبيقها بمشاركة عملية مباشرة معلنة أو مخفية.. ويتم الدفع بالعديد المتخير من الأفراد المحليين تعاقبا.. ليتخذ منهم واجهة ينسب إليهم ما يحل بها من العواقب الكارثية.
سالم قنيبر
بنغازي، الجمعة 3 مارس 2017.