ان توقيع ايطاليا، وترحيب اوربا، على وبمذكرة التفاهم مع السلطات الليبية غير الدستورية، حول مايصفونه بالهجرة عير الشرعية، هو مجرد خداع لشعوب العالم، للخروج على اتفاقية اللاجئين لسنة1951، والتنصل من الالتزامات التى تفرضها عليهم نحو اللاجئين، وعلى راسها، حماية اللاجئين وعدم تعرضهم للخطر ورعاية حقوقهم الانسانية.
فنجد دولة من دول الاستعمار القديم، التى اسست قدر كبير من تقدمها، على سلب ونهب ثروات مستعمراتها واعنى "ايطاليا" تحاول حل مشكلتها ومشكلات حلفائها الاوبيين، مستغلة ظروف قاسية لدولة سبق وان استعمرتها لاكثر من ثلاثين سنة، واعنى ليبيا، بدل ان تعينها للنهوض من ازمتها المتفاقمة، تعمل على ان تحملها التزامات ومخاطر وتبعات اتفاقية لم توقع عليها ولاترتبط بها.علما بان كثير من هؤلاء اللاجئين، هم من مستعمرات ايطالية سابقة من اثيوبيا والصومال.
وباختصار… فمذكرة التفاهم، كما تعلم ايطاليا وحليفاتها باوربا، ليست اكثر من ذر للرمال فى العيون، وخداع للشعوب، فلا ايواء ولا حتى توطين اللاجئين بالاراضى الليبية فى الظروف الراهنه، يمكن ان يوفر للاجئيين اى بند من بنود اتفاقية 1951، فليبيا لم تضمن هذه البنود حاليا حتى لسكانها الاصليين. (فالحل الذى تحاول اوربا تمريره… جريمة انسانية بحق اللاجئين والشعب الليبى معا).
عمر الدلال
5/2/2017
* طالع:
- اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين
- اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1951 وبروتوكول عام 1967 الخاصين بوضع اللاجئين