مقالات

خديجة العمامي

جمعة العودة

أرشيف الكاتب
2017/02/04 على الساعة 02:31

كم تسكعنا في حناياك وكبرنا علي شفاف شاطئك ها نحن اليوم نقاتل من كان يؤذيك.. آآآآآآه يا مدينتي كيف لي أن أخبّيك أن أحميك!  تبكي الجدران  فقد رحل الجيران وبقت تذكرك وتبكيك.. كل أمواج البحار في العالم على شطآنها تنكسر.. إلا أمواجك بنغازي.. تكسرُ وجه القبح وتنتصر.

تعود قاريونس فيعود أهلها بعد سنوات من النزوح، تلك المنطقة التى تقع على البحر غرب مدينة بنغازي والتى شهدت العديد من المعارك. قاريونس من مناطق بنغازي الجميلة والهادئة، فهي تطل من الشمال على طريق البحر مستقبلةً العابرين إلى المصائف للاستمتاع بصيف برنيق الأنيق. ومن الجنوب تطلّ على طريق طرابلس لتكون مرحبتاً  بالقادمين ومودعةً للمغادرين باتجاه الغرب الليبي.

هذه المنطقة كغيرها من مناطق المدينة التى كانت ساحات حرب نالها ما نالها من تدمير فالإرهاب دائما ما يتخذ من الأماكن المدنية ساترا له حتى يطيل من عمر الحرب، وكونهم لا يعترفون بالقوانين ولا يخضعون للقيم الإنسانية. فلك أن تتخيل بشاعة ما تخلفه هذه الجماعات عند اندحارها على يد الجيش الوطني.

تعدّ هذه المنطقة محررة منذ شهر رمضان الكريم في عام 2016، غير أن الصفة العسكرية لم تُنزع عنها، ولم يُسمح لأهلها بالرجوع إلا بعد أن قامت فرق الهندسة العسكرية بمسح شامل وكامل للمنطقة من الألغام التى تركتها أيدي الشر في أحيائهم ومنازلهم... تجسد الصمود لدى الأهالي بصبرهم على ويلات الحرب، وخسارة أحبابهم وبيوتهم. ولكن العزاء الذي غذّى لحظات انتظارهم، هو عودة الوطن.

حرب بنغازي هى حرب ليبيا التى شارك فيها جميع الليبيين، وهذا مثبت حتى وإن حاول العابثون طمس ذلك.. نعم بنغازي انتصرت ولكن لم تنتهي الحرب بعد، فداعش ليست مجرد تلك الجماعات التى تشكّلت وقاتلت الجيش. لا بل هناك نوع آخر من الدواعش دعم الجيش من أجل مصالح لهم وليست للوطن.

داعش.. عنوان حقيقي لكل شيء مؤذي.. داعش.. رجل دين يستغل الدين لجماعته و لفكره.. داعش مسؤول يعتبر منصبه حق مشروع للكسب الشخصي.. داعش تاجر يستغل ظروف البلاد.. داعش من يرى في الكون لون واحد.. داعش كل من يستغل حاجة الناس إلى الحصول على حقوقهم.. داعش.. لم ولن تنتهي.. داعش سلوك.. داعش انعدام في الأخلاق والقيم.. نريد دولة القانون.

خديجة العمامي

 






كلمات مفاتيح : مقالات ليبيا المستقبل،
محمد بوسنينه | 09/02/2017 على الساعة 07:53
الجيش درع الوطن
الفرق بين المليشيات والجيش تمثل في مثل هذه الخطوات ومنذ بداية زحف الجيش قبل عام مضي نحو بوعطني والليثي حتي وصل الي شاطيء بنغازي الغربي وهو الجيش الذي وصفه بعض كتاب هذا الموقع بأنه يسعي لتقسيم البلاد ، ولعل الإسم الذي اشتهرت به هذه الكتيبة التي حررت قاريونس وهي الكتيبة 21 صاعقة والتي اصبحت تعرف لكتيبة شهداء الزاوية وهو اسم حملته منذ الأيام الأولي لثورة 17فبراير ، ، يعود المهجرون من قاريونس الي بيوتهم مثلما عاد قبلهم سكان بوعطني والليثي وسيدي فرج والقوارشة والهواري وأم مبروكة والفعكات ، بعد أن مهد لهم الجيش الطريق وعمدها بألاف الشهداء والجرحي والمبتورين ، عبر بيوت وطرق زرعها الإرهابيون بالمفخخات ، بينما عجزت المليشيات التي تحظي برضي البعض ، عن إعادة سكان تاورغاء الي بيوتهم منذ سبع سنوات.
أ. حسن ابوقباعة المجبري | 04/02/2017 على الساعة 23:07
حسينا الله ونعم الوكيل
الصورة الأولي منزل اخي فتج الله حسين بوقباعة
خديجة العمامي | 04/02/2017 على الساعة 12:19
الرد على سؤال السيد سعيد رمضان
سؤال مهم ننتظر القيادة الرد عليه استاذ سعيد فمن يسمية السلفيين يالعلمانيين هم الحراك المدني الذى كان قادته الشهيد عبدالسلام المسماري و الصحفي الشيهد مفتاح بوزيد والحقوقية الشهيدة سلوى بوقعيقيص فقد خرجنا من وصف المرتد الى وصف علماني وطبعا في شريعتهم تعني الخارج عن الملة و الغريب يقول شيوخهم نحن لا نكفر ولكن كيف نسمي خطب التحريض و القوائم والاعتداء على مساجد القيمين عليها من الصوفية ووضع الصوفية في قائمة الزنادقة و متناسيين ان رموز الامة الليبية هم صوفيين
سعيد رمضان | 04/02/2017 على الساعة 09:46
لا بل هناك نوع آخر من الدواعش دعم الجيش من أجل مصالح لهم وليست للوطن.
نتسائل والسؤال للكاتبة هل تندرج كتيبة السلفية المدخلية الداعمة للجيش الى الدواعش ؟فقد لاحظنا فى خطبة الجمعة التى ألقاها الداعية السعودى المدخلى مايفيد بأن السلفية المدخلية المدعومة من السعودية تسوق لنفسها فى ليبيا من خلال الهجوم على الصوفية والليبراليين وتمنيت أن يقوم المكتب الأعلامى للقيادة العامة للجيش بأعلان عدم مسؤليته عن أستضافة الداعية السعودى المدخلى ولكن هذا لم يحدث ،كلنا مع الجيش ونبارك أنتصاراته على الأرهاب والمتطرفين ولكن من حقنا أن يكون لنا جيش موحد خالى من كل الأيدلوجيات الدينية ،لسنا من المهاجمين للجيش النظامى كما سيعتقد البعض من المطبلين والمهللين الذين يسخرون أقلامهم لمهاجمة الأقلام الوطنية المتحررة من عبادة الأشخاص ،نعم للجيش كمؤسسة عسكرية نظامية يحمل منتسبيها أرقام ورتب عسكرية رسمية .
محمد بوسنينه | 04/02/2017 على الساعة 09:03
تحية لأبطال الكرامة
تحية لأبطال الكرامة وجيش الكرامة، تحية لمن يفكك الألغام المزروعة في بيوت الآمنين ، تحية لمن حرر الأسر العالقة والأسري تحية لمن أعاد المهجرين الي بيوتهم .
آخر الأخبار
إستفتاء
ما التقييم الذي تسنده لـ"السقيفة الليبية" (بوابة ليبيا المستقبل الثقافية)
جيد جدا
جيد
متوسط
دون المتوسط
ضعيف
كود التحقق :
+
إعادة
لمتابعة ليبيا المستقبل
جميع المقالات والأراء التي تنشر في هذا الموقع تعبر عن رأي أصحابها فقط، ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع