لم تعرف ليبيا في هذا العهد الا حكام ينحط فيهم التدبير ويتضاءل فيهم التفكير وتنحسر منهم حتى الروح الانسانية المتأملة وتلك ياسادة طبيعة فيهم وماذلك بغريب عندما يتولى الحمقى امر بلاد وعندما يتولى من لايملك أدنى صفة للقيادة ومن بطبيعته يقاد ولايقود ولقيادة البلدان صفات ولقيادة البلدان طبائع خاصة غير طبيعة هؤلاء من تولوا قيادة ليبيا في عهد فبراير.
من اصول الحكم حتى في العصور القديمة ان من يرتكب جريمة يعاقب بالقانون ويزج في السجون ولايمنح ثواب ومكافأة تجنبا او اتقاء او تخفيفا لجرمه كما يحدث في ليبيا وقد حدث هذا الامر عديد المرات من حكومات ومجالس تشريعية متعاقبة والامر في ذلك عرف من أعراف حكام فبراير حكومات ومؤتمر وطني ومجلس دولة ومجلس نواب.
حدث الامر من حكومة زيدان ومن المؤتمر الوطني لقراصنة النفط الليبي عندما منحت لهم الاموال تلو الاموال لفتح الموانئ النفطية ثم حدث في اكبر جريمة سرقة لاموال الشعب الليبي في مدينة سرت من قبل تنظيم الدولة غير الاسلامية الذي كان حينها باسم تنظيم انصار الشريعة حيث تركت لهم الاموال ترك الدياثة والديوثيين لزوجاتهم وبناتهم، ومااكتفت ليبيا بالحمقى ليحكموها حتى الدياثة، وغير ذلك من احداث ماضية الكثير.
حدث ذات الامر في الايام القريبة الماضية في حادثة قفل صمام الغاز عن محطة كهرباء الزاوية وكان الامر في ذلك ان عصابة من مدينة الزاوية قامت باقفال صمام الغاز عن اكبر محطة للكهرباء في المنطقة الغربية احتجاجا على خطف ابنائها من قبل عصابة في منطقة ورشفانة ولم يجد المجلس الرئاسي سبيلا غير سبيل الحمقى لفتح صمام الغاز وذلك بدفع اموالا بملايين الدينارات الليبية للعصابة الخاطفة من اموال الشعب الليبي المستعبد حمقا من هؤلاء وذلك حتى تطلق العصابة الخاطفة ابناء عصابة مدينة الزاوية ومن ثم تفتح عصابة مدينة الزاوية صمام الغاز. وقد حدث الامر عن طريق نائب من مجلس النواب الذي استلم الاموال وسلم جزء منها للعصابة الخاطفة وجزء منه سرقه لنفسه وهكذا أطلقت عصابة الخطف المخطوفين و فتح صمام الغاز عن محطة كهرباء الزاوية.
بدلا ان يستعين المجلس الرئاسي بقوة لردع الاجرام من العصابتين حتى ولو كانت قوة اجنبية في بلاد لاتوجد فيها قوة وطنية لمثل هذه الأمور فقد استعان بحمقه، وانتظروا ايها الليبيون المزيد من عصابات الابتزاز لاموالكم طالما العصابات في ليبيا تكافئ على اجرامها ولاتردع على إجرامها.
ذات الامر يجري التفاوض عليه من قبل المجلس الرئاسي لمنح اموالا للعصابات الخسيسة في منطقة ورشفانة التى اغلقت الطريق الرئيسي على اهالي المنطقة الغربية في اكبر جريمة وطنية لحجز اهالي الغرب الليبي وسجنهم في مناطقهم ومنعهم من التنقل وبدلا ان تزج هذه العصابات في السجون تمنح لها الاموال حتى تفتح طريقا لاتملكه.
محمد علي المبروك خلف الله
[email protected]
* مصدر المعلومات الخاصة بحادثة قفل صمام الغاز عن محطة كهرباء بما فيها الرشوة التى منحها المجلس الرئاسي للعصابة الخاطفة عن طريق نائب في مجلس نواب وسرقته لجزء من الاموال، هى معلومات من وجهاء مدينة الزاوية ممن عرفوا بالصدق والعقل والأصالة، وعلى مسؤوليتي.