ليبيا المستقبل - علاء فاروق: أكد رئيس مجلس أعيان ليبيا للمصالحة محمد المبشر أن إجتماعات المصالحة التي تحتضنها مدينة "نالوت" هي الخطوة الأولى في مشروع المصالحة الحقيقية والانطلاق نحو تأسيس الدولة، موضحا أن المؤتمر ليبي- ليبي ليس فيه أي تدخل عربي أو دولي، وأن ملف المصالحة يحتاج جهود الجميع وهو مشروع تراكمي، وأن الجميع مدعون بما فيهم خليفة حفتر، وشدد خلال حواره مع "ليبيا المستقبل" على ضرورة إتمام مشروع المصالحة بأيدي الليبيين وعلى أرض ليبية ومنها مدينة نالوت ذات الرمزية المعروفة لليبيين، وإلى نص الحوار:
- أين يقف ملف المصالحة حاليا؟
نحن لم يقف عندما ملف المصالحة يومًا ولدينا مشروع متكامل للمصالحة وهو عمل تراكمي وبدت بوادره تلوح في الأفق، وقريبًا ستسمع وتشاهد ما يسر بعون الله، والملف حتى الآن يسير بخطوات جيدة وثابتة.
- وبخصوص مؤتمر "نالوت" نود تفاصيل أكثر حول البنود والحضور؟
هو لقاء يجمع كل ألوان الطيف الليبي السياسية والحزبية والعسكرية حتى، من اجل تحقيق مصالحة شاملة، وهو الخطوة الأولى في مشروع المصالحة الحقيقية والإنطلاق نحو تأسيس الدولة، وحث الجميع على التوقف عن الصراع الدائر الآن، والأهم أن نبدأ والالتفاف حول مجلس الأعيان من غالب المدن والقبائل مبشر جدًا أن العقل الجمعي أصبح مدركًا أهمية أن نبدأ بالمصالحة.
- ولماذا نالوت؟
الليبيون يعرفون لماذا نالوت وهذا هو المهم.
- قلت في تصريحات سابقة لك أن المؤتمر يهدف لطرحالمبادرات ، والافكار التي ستساهم في الخروج بالبلاد منالأزمة الراهنة... ما أهم المبادرات برأيك؟
نعم، قلت لك وأؤكده، فالليبيون بجميع أطيافهم قدموا مبادرات للحل الليبي لكن لم تأخذ فرصتها، وأهمها مبادرة التهدئة التي قدمها المجلس، ومبادرة "إنقاذ ليبيا" التي جعلت مقدمتها مبادرة التهدئة.
- ومن وراء المؤتمر تمويلا وتنظيما؟
هذا السؤال تعودنا على طرحه، هذا اللقاء ليبي أصيل ليس لجهة ليبية سياسية أو عربية أو دولية علاقة به أو توجيه محتواه وأهدافه، ومجلس أعيان ليبيا له موقف ثابت تجاه ذلك وهو الإلتزام بالحياد والإنحياز للسلام والمصالحة، والتمويل المادي مصدره أهالي نالوت الكرام، الذين هبوا يجمعون التكلفة من تجار المدينة والمواطنين وقالوا قدمنا لليبيا الدماء ألا نقدم المال، حي الله نالوت وأهلها.
- وهل للمؤتمر علاقة ببعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا؟
البعثة لها دورها المنوط بها والمتمثل في دعم جهود السلام والمصالحة، وعلاقتها بالمؤتمر كضيف فقط وعلى الرحب والسعة.
- مؤخرا حدثت مناوشات بينك وبين البعثة بخصوص دعوتكم لمؤتمر المصالحة في تونس... ما التفاصيل؟
نحن نحترم دور الأمم المتحدة وبعثتها في ليبيا، لكننا نحترم أنفسنا أكثر، وبخصوص ما أسميته "مناوشات" سببه الدعوة التي وجهت لي لحضور ورشة تعقد في تونس حول المصالحة الوطنية لوضع استراتيجية للمصالحة في ليبيا، وهي دعوة "مجهولة" وغير مناسبة للأعراف كونها لم تحوي بيانات المرسل أو صفته أو توقيعه ولم تحوي أيضا محاور الورشة أو الحضور، وهو ما اعتبره المجلس غموضا يحتاج إلى إيضاح.
- وهل وجهتم دعوة للبعثة الأممية او رئيسها؟
نحن وجهنا دعوه للأمين العام للأمم المتحدة أو من يمثله للحضور لمؤتمر نالوت.
- وهل وجهتم دعوة لخليفة حفتر؟
أي ليبي صاحب قرار عسكري أو سياسي، هو مدعو للحضور.
- يعقد في تونس حاليا اجتماع للجنة الحوار.. ما توقعاتك لها؟ وهل ستصب في خانة المصالحة؟
نرجو أن ينجح لقاء تونس، وأن يستطيع الأطراف المشاركون فيه إقناع الأطراف الفاعلة على الأرض بأهمية إنهاء الخلاف وتغليب مصلحة الوطن، ونشكرهم على بذلهم الجهد من أجل المساعدة في إيجاد إتفاق للوفاق.
- وهل ستنجح المصالحة في ظل حالة الاحتراب الداخلي؟
الكثير من الشخصيات الليبية الهامة داعمه للقاء بقوة، أما هل ستنجح المصالحة نعم، والمهم أن نبدأ، وأن تشعل شمعة خير من أن تبقى تلعن الظلام.
- وما آليات نجاح مشروع المصالحة الوطنية في ظل الوضع الراهن؟
مشروعنا جاهز للمصالحة وانطلق وسننجح بتوفيق الله ونحن نثق في الليبيين أنهم قادرون بعون الله، وآليات النجاح لا تذكر في لقاء صحفي، لكننا نستفيد طبعا من تجارب الغير.