ليبيا المستقبل (الكل): رويدة حسونة من مدينة بنغازي، إحدى جنود السلام اللواتي يكافحن ويجتهدن من أجل معالجة المرضى.. خاصة في الفترة التي عانت فيها ليبيا من فيروس كورونا.
تصف رويدة أصعب المواقف التي مرّت عليها وتقول: "في فترة كورونا في مريضة عمرها 26 سنة حامل في الشهر الثامن تعالجت وتم نقلها للقسم يومين بعدها انتكست الحالة ودخلت للعناية للتنفس الصناعي وتم ولادتها عن طريق أطباء نساء وتوليد، وقبل وضعها على جهاز التنفس الصناعي طلبت مني أني نوصي زوجها على أولادها وسلمتني أمانات وأشياء أخرى أني أنا نبلغه بيهن وكذا فكانت أمانة سلمتها ليا قبل إنجاب طفلها ووفاتها في اليوم التالي".
تضيف رويدا: "كنا خط الدفاع الأول، أسسنا غرفة تسمى غرفة الفلترة واللي يتم فيها ترشيح الحالات من حالة كورونا أو حالة أنفلونزا موسمية كانت غرفة الفلترة متكونة من طبيب مكافحة العدوى وطبيب باطنة وفريق استجابة سريع".
وعن أبرز الصعوبات وقتها تقول رويدا: "الوضع النفسي للمرضى أكثر شيء واجهنا بالدرجة الأولى وكذلك عائلات المرضى لأنه العائلات كانت ممنوعة فكان المريض يحتاجهم بالذات في اللحظات الأخيرة فكنا نحن الطاقم الطبي كأننا نحن عائلته ووصلنا لمرحلة أننا لقنّا الشهادات للمرضى".